الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سامسونج» تعتزم التوسع في صناعة الرقائق

«سامسونج» تعتزم التوسع في صناعة الرقائق
5 فبراير 2012
حققت سامسونج الكترونيكس نمواً سريعاً في مجال الهواتف الذكية العام الماضي، الأمر الذي جذب انتباه الاقتصاديين والمحللين. غير أن الشركة تشهد نمواً أسرع في سوق رقائق الهواتف لتحول جهودها إلى قطاع صناعة أشباه الموصلات الأكثر تحدياً وربحاً. وطالما كانت الشركة الكورية الجنوبية ثاني أكبر شركة رقائق في العالم (بعد إنتل) من خلال استخدام قوتها التصنيعية في السيطرة على ما يقرب من 50% من سوق رقائق الذاكرة التي تخزن البيانات بالأجهزة. وكانت سامسونج منافساً صغيراً في مجال الرقائق المنطقية التي تعد بمثابة عقل أجهزة الهاتف وغيرها من الأجهزة الرقمية. غير أنه حين تصدر سامسونج قريباً تقرير إيرادات ربع السنة الرابع، من المتوقع أن تكشف عن خطة توسعات 2012 التي وللمرة الأولى تنفق على الرقائق المنطقية أكثر مما تنفقه على رقائق الذاكرة. وقال لي جاي - يون المحلل في كاي ووم سكيوريتيز في سيول إنه يتوقع أن تعلن سامسونج عن إنفاق رأسمالي على الرقائق بما يبلغ نحو 13,2 مليار دولار منها 7 مليارات دولار مخصصة للرقائق «المنطقية». ويعتبر ذلك تغييراً يعكس إلى حد كبير مكانة سامسونج الفريدة كمصمم ومصنع ومستخدم لرقائقها المنطقية وكذلك كمصنع لرقائق حسب الطلب لمنافسين وعملاء آخرين. وعلى سبيل المثال تصنع سامسونج رقائق من تصميم شركة أبل تشغل بها آي فون وآي باد وفي ذات الوقت تصنع رقائق أجهزة سامسونج المحمولة التي تنافس بها أجهزة أبل. ولدى سامسونج أسباب وجيهة وراء هذا التوجه الجديد، إذ أن أسعار رقائق الذاكرة شديدة التقلب، ورغم هيمنتها على السوق إلا أن سامسونج لا تتمكن من الحصول على إيرادات ثابتة منها. وتراجعت مبيعات رقائق ذاكرة سامسونج نحو 10% العام الماضي إلى قرابة 23 مليار دولار بينما زادت مبيعاتها من الرقائق المنطقية بنسبة 70% تقريباً إلى نحو 10 مليارات دولار. وهذا يعني أن حجم نشاط سامسونج في مجال الرقائق المنطقية يقترب من حجم نشاط شركة تكساس انسترومنت وشركة كوالكوم - اللتين تعتبران أكبر منتجين لرقائق الهواتف المحمولة. لا يزال نشاط سامسونج أقل من ربع حجم نشاط انتل التي تستخدم وحدات المعالجة الدقيقة التي تنتجها في معظم أجهزة الكمبيوتر الشخصية. وتبرز سامسونج في مجال الرقائق المنطقية في أحوال سبق لها أن استغلتها من قبل: سوق تشهد تحولاً تقنياً تتغير فيه الريادة. حيث سبق للشركة أن استفادت من ظهور آلات التصوير الرقمية لتقتنص الريادة في رقائق الذاكرة الوميضية (Flash Memory Chips) التي تخزن فيها بيانات. كما استغلت التحول من أجهزة التلفزيون ذات الأنابيب إلى الأجهزة ذات الشاشات المسطحة لتزيح شركة سوني من صدارة قائمة مصنعي أجهزة التلفزيون عالمياً. وتستغل سامسونج التحول إلى الهواتف الذكية لتتحدى شركة نوكيا بصفتها أكبر مصنع هواتف محمولة في العالم. وقال محللون إن تحدي سامسونج الرئيسي في الرقائق المنطقية يكمن في تمييز الرقائق التي تصممها عن الرقائق التي تصنعها شركات راسخة في السوق بالفعل. ولجأت الشركة إلى طريقة لإضافة وظائف الذاكرة، وهي ذات الطريقة التي اتبعتها سامسونج في الرقائق الرئيسية في هواتفها الذكية. وهناك مؤشرات إلى أن الشركة تعزز خبرتها في مجال التصميم، حيث افتتحت سامسونج عام 2010 مركز بحوث وتطوير في اوستن، تكساس يعمل فيه حالياً أكثر من 100 شخص ويديره كيث هوكبنز خبير وحدات المعالجة الدقيقة المخضرم الذي سبق أن عمل في شركة ادفانسد ميكرو ديفايسز (ايه ام دي). يذكر أن أكثر من ستة خبراء آخرين من ايه ام دي التحقوا بالمركز العام الماضي حسب السير الذاتية المنشورة على موقع لينكد إن. وهناك تحد آخر تواجهه سامسونج يتمثل في الموازنة بين أعمال التصنيع التي تجريها لمصنعي رقائق منطقية آخرين مع رغبتها في بيع ما تنتجه هي من رقائق منطقية. فعلى سبيل المثال، تتنافس كواكلوم مع سامسونج في رقائق الهواتف الذكية ولكنها تتعاقد مع سامسونج لتصنيع بعض الرقائق. ولا تفصح سامسونج عن إيراداتها من الرقائق المنطقية التي تصنعها والتي قام غيرها بتصميمها. ويعتقد محللون أن لدى سامسونج ثلاثة مصانع لرقائق منطقية تصممها شركات أخرى ومصنع واحد للرقائق المنطقية التي تصممها بنفسها. وقالت سامسونج الشهر الماضي إنها بلغت الإنتاج الأقصى في أحدث مصانعها للرقائق المنطقية في اوستن في خمسة أشهر فقط، وهو يعتبر نمواً سريعاً بالغ السرعة بكل المقاييس الصناعية. وقال محللون إن المصنع الذي يعمل به نحو 1100 شخص ينتج الرقيقة إيه 5 (A5) المستخدمة في أحدث أجهزة أبل. ولم تعلق سامسونج على ما يخص عملاءها غير أنها استثمرت 9 مليارات دولار في خطوط إنتاجها رقائق ذاكرة ورقائق منطقية في أوستن. عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©