مع إشراقه شمس الصيف على المزارع ،تنثر النخلة خصلات سعفها بخيلاء باذخة، وتتألق حبات الرطب كأقراط حسناء أحسنت صياغتها لتعلن موسما للفرح والحلاوة، وتمتلئ السلال بالثمر· فلا شيء أكثر بهجة من موسم الرطب في بلاد تزينت بخضرة النخيل·
ومع موسم هذا العام وتباشيره، جاء مهرجان الرطب الثاني في الشارقة ليعيد البهجة والاهتمام من جديد، حيث نظمت بلدية الشارقة مهرجان الرطب الثاني الذي شارك فيه مايقارب (18 محلاً ) في سوق الخضار والفواكة القديم، ويستمر هذا المعرض حتى نهاية موسم الرطب·
ونظرا لعشق الناس للرطب ، فقد اهتمت بلدية الشارقة بشجرة النخيل اهتماماً بالغاً، ساعية لنمو وتطوير الإنتاج كماً وكيفاً، ليكون فيه عائد اقتصادي من جهة ومخزون يزخر بالخير من جهة أخرى·
وبزيارة واحدة للسوق يمكن للزائر أن يجد ويتلذذ بأنواع مختلفة من الرطب والتمور المعروفة في الدولة، مثل النغال ، والخنيزي، وجش النغال، والجبري ،والفرض ، والخلاص، والبصري،والبرحي، والخصاب، واللولو···وغيرها من الانواع الاخرى ، إضافة إلى إمكانية رؤية الكثير من مشتقات التمــــــور مثل الـــــدبس والحلويات التي اشتهرت بها المنطقة، الى جانب ذلك يوجد هنــــاك ركن تراثي جميل أعاد للنخيل تألقها وهو يهتم ''بالمصنــــــوعات اليدوية المحليــــــة'' التي كانت تشكل أدوات أساسية في البيت الإماراتي،
وهذه المشغولات هي جزء مهم من التراث ويقتنيها الكثير من الناس اعتزازا بتراثهم وليزينوا بها مجالسهم أو يستخدموها لأغراضها الأصلية، ومن أهم تلك المنتجات ''المهفة'' المروحة اليدوية،''المكبة'' غطاء للطعام ''والمدخنة'' لتعطير الملابس بالبخور، ''والحابول'' الذي يستخدم لتسلق النخلة وجني الرطب ،''والمشب'' لإشعال النار ''والسرود أو السفرة'' التي يوضع عليها الطعام، بالاضافة الى أنواع السلال المختلفة التي تستخدم في حفظ الأطعمة والثمار والدواجن ونقلها من مكان إلى آخر ·
عدد اليوم
