دبي (الاتحاد)- أظهر استبيان أجرته جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة لتقييم معرفة الطلاب البيئية وتحديد فعالية برنامج «بيئتي وطني»، أن هناك تحسناً عاماً في مستوى الوعي البيئي لدى الطلاب بعد اتباعهم لبرنامج التثقيف البيئي «بيئتي وطني» عبر شبكة الإنترنت.
وقد كانت النتائج مشجعةً بالمقارنة مع الاستبيانات السابقة التي أجرتها جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة EWS-WWF، وتظهر أن التثقيف البيئي في المدارس له أثر فعال في زيادة معرفة الطلاب حول البيئة الطبيعية واستيعابهم للقضايا البيئية والبيئة. ووفقاً للاستبيان، فقد تمكن أكثر من 90% من الطلاب الأحدث سنا ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات، و96% من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة، من التعرف بشكل صحيح على معظم الحيوانات الصحراوية التي تقطن البيئة الإماراتية.
وقالت أجيتا نايار، المدير الأول لمشاريع التعليم في جمعية الإمارات للحياة الفطرية «بينما تعتبر هذه النتائج مشجعة، تظهر نتائج الاستبيان أيضاً أنه ما زال أمامنا الكثير لنشر الوعي البيئي بين الطلاب، وتوصي الجمعيةُ المدارسَ وذوي الطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة بتشجيع الشباب على تعلم المزيد حول النظم البيئية الطبيعية لكوكبنا وعن الحياة البرية المحلية، وذلك لتأجيج الرغبة لديهم في حماية البيئة، وزرع الشعور بالمسؤولية نحو حماية التنوع البيولوجي المميز في دولة الإمارات العربية المتحدة.»
وأشارت إلى أنه يمكن للأهالي أو أولياء الأمور والمعلمين لعب دور متميز في مساعدة الأجيال الناشئة على تبني ممارسات بيئية والتمسك بفهم أفضل للبيئة طوال حياتهم، وتحفيزهم ليصبحوا مواطنين ذوي إحساس بالمسؤولية تجاه البيئة».
وأظهر الاستبيان أن لدى الطلاب المبتدئين إجابات صحيحة بنسبة عالية تصل إلى 80 و90% عن الأسئلة المتعلقة بالتلوث وظاهرة الاحتباس الحراري، كما أن 97% من الطلاب لديهم معرفة بإدارة النفايات وبالثالوث البيئي (تقليص، إعادة استخدام، إعادة تدوير).
بالإضافة إلى أن 90 %من الطلاب المبتدئين كانوا على اطلاع على الأنشطة البيئية التي تحدث في الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن أن 92% منهم أيضاً كانوا على علم بتأثيرات الغازات الدفيئة التي تزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأفادت نايار «تعكس نتائج الاستبيان الاهتمام الحقيقي بالثقافة البيئية وثقافة الحياة البرية، وهذا أمر إيجابي ومشجع. وفي محاولة منها لجعل التعلم عن البيئة أمرا مسلياً وممتعاً، قامت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة العام الماضي بإطلاق برنامجها البيئي «بيئتي وطني» عبر شبكة الإنترنت.
ويساعد هذا البرنامج في إرساء أسس الوعي البيئي لدى الشباب، من خلال قيادتهم في رحلة استكشافية للوصول إلى معرفة أفضل للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيفية لعب دور مهم في حماية هذه البيئة. ومن المؤمل أن يكون للمبادرات التعليمية كمبادرة «بيئتي وطني» تأثيرٌ كبير على اهتمام الطلاب برعاية كوكب الأرض».
و»بيئتي وطني» برنامج مصمم لإلهام الأطفال والشباب من أجل فهم أسس وعمليات حماية البيئة الطبيعية والتعاطف معها. وقد أسس البرنامجَ جمعيةُ الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة برعاية من شركة (دولفين للطاقة المحدودة).
وقال إبراهيم أحمد الأنصاري، المدير العام لشركة دولفين في الإمارات «لا شك أن النتائج الإيجابية لهذا الاستبيان توضح مدى فعّالية حملات التوعية البيئية في زيادة الوعي بنظم البيئة والحياة البرية المحلية وأهمية الحفاظ عليها.»
وأضاف الأنصاري «كما تثبت نتائج الاستبيان أن حملة «بيتي وطني»، التي تشكل جزءا أساسيا من برنامج المسؤولية الاجتماعية في دولفين للطاقة المحدودة تحقق النتائج المرجوة منها في نشر المعلومات البيئية بين الأطفال، وطلاب المدارس وتشجعهم على إتباع الممارسات الصديقة للبيئة مما يسمح لهم بالمساهمة في حماية البيئة الطبيعية ذات المزايا الفريدة والموارد المتنوعة في دولة الإمارات العربية المتحدة».
عدد اليوم
