الاتحاد للطيران وطيران الإمارات تفاوضان بوينج لشراء دريملانير 787

قالت شركة بوينج الأميركية لصناعة الطائرات إنها دخلت في مفاوضات جادة مع عدد من شركات الطيران الخليجية في مقدمتها الاتحاد للطيران وطيران الإمارات لشراء طائراتها الجديدة ''بوينج دريملاينر''787 والتي سيتم الكشف عن النسخة الأولى منها ''8-''787 اليوم (صباح الاثنين بتوقيت الإمارات) في مدينة ايفريت الأميركية· وأكد سكوت كارسون، رئيس شركة بوينج للطائرات التجارية في تصريحات لـ''الاتحاد''، الصحيفة العربية الوحيدة التي تنفرد بمتابعة الحدث من سياتل، جدية المفاوضات بعد أن أعلنت بوينج عن خططها لتصنيع ثلاث نسخ من طراز 787 حيث تتسع النسخةالأولى ''8-''787 لنحو 250 راكبا، فيما تصل طاقة النسخة الثانية'' 9-''787 إلى 290 راكبا، أما النسخة الثالثة''3-''787 وهي الطائرة الأكبر حجما في هذا الطراز فتتسع لأكثر من 330 راكبا وتطير على مسافة 5500 كم وهو الحجم الذي يلبي احتياجات شركات الطيران في المنطقة · وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر على إطلاع بالمفاوضات أن هناك احتمالات لإطلاق نسخة رابعة من طراز 787 ذات مدى ابعد وسعة اكبر تحمل اسم''10-''787 في عام 2011 لتلبية احتياجات شركات الطيران التي تعتمد في استراتيجية عملها على الخطوط الطويلة مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران، غير أن المصادر لم تحدد توقيت الكشف عن برنامج تصنيع هذه الطائرة· وقال كارسون، على هامش حفل توقيع اتفاقية شراء 10 طائرات إضافية لشركة الافكو الكويتية أمس، ان مشروع طائرة 787 كان من انجح المشاريع من ناحية التسويق والبيع قبل التدشين الرسمي لأي من الطائرات التي انتجتها الشركة بالإضافة الى انه يسير بشكل ثابت مع الجدول الزمني المحدد، اذ تم الانتهاء من تجميع وتصنيع أول طائرة في منتصف صيف 2006 ومن ثم تم اطلاق أول رحلة تجريبة في مطلع 2007 قبل أن يبدأ برنامج التسليم للشركات المتعاقدة في عام 2008 · وأوضح كارسون أن الشركة لديها حاليا 677 طلب شراء مؤكد من قبل 47 شركة طيران عالمية بقيمة اجمالية تزيد عن 105 مليارات دولار حيث يبلغ سعر الطائرة الواحدة نحو 150 مليون دولار· ومنذ الاعلان عن برنامج طائرة الاحلام تقوم وحدة بوينج للطائرات التجارية بتطوير طائرتها الجديدة بوينج 787 دريملاينر الموفرة للوقود والعالية الكفاءة لكي تقدم حلاً ممتازاً يلبي متطلبات شركات الطيران حول العالم· ويتولى فريق عالمي من أبرز الشركات المعنية بقطاع الطيران تطوير هذه الطائرة بقيادة شركة بوينج في منشآتها في إفريت الواقعة على مقربة من مدينة سياتل في ولاية واشنطن الأميركية· وفيما يتعلق بإمكانيات الطائرة الجديدة يقول خبراء بوينج إن طائرة 8-787 دريملاينر ستنقل ما بين 210 و250 راكباً لمسافات تتراوح ما بين 8,000 و8,500 ميل بحري (14,800 إلى 15,700 كيلومتر) بينما ستنقل 9-787 دريملاينر ما بين 250 و290 راكباً لمسافات تتراوح ما بين 8,600 و8,800 ميل بحري (15,900 إلى 16,300 كيلومتر)· أما العضو الجديد في عائلة ،787 وهي طائرة 3-787 دريملاينر، فهي قادرة على نقل ما بين 290 و330 راكباً لمسافات تتراوح ما بين 3,000 و3,500 ميل بحري (5,550 إلى 6,500 كيلومتر)· وبالإضافة إلى توفيرها خصائص الطائرات العملاقة في الطائرات المتوسطة الحجم مثل الطيران لمسافات طويلة، ستمنح 787 شركات الطيران فعالية لا مثيل لها في استهلاك الوقود، الأمر الذي يمنحها أداء بيئياً ممتازاً· وستستخدم الطائرة كمية وقود أقل بعشرين في المائة من الطائرات ذات الحجم المماثل المستخدمة لنفس الأغراض· وهي ستطير بسرعات تماثل سرعات أسرع الطائرات ذات الهيكل العريض المستخدمة حالياً، أي بسرعة ماك 0,85 وستستفيد شركات الطيران أيضاً من سعة الشحن الأكبر في الطائرة لتعزز إيراداتها· وفيما يتعلق بالتكنولوجبا التي تعتمد عليها هذه الطائرة، قال لي مونسون، نائب رئيس قسم المبيعات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن الأداء غير العادي لطائرة 787 يرجع إلى مجموعة من التقنيات الجديدة التي تطورها بوينج بالتعاون مع الفريق العالمي لتطوير التقنيات· وقد أعلنت بوينج أن ما يصل إلى 50 في المائة من الهيكل الأساسي لطائرة ،787 بما في ذلك جسم الطائرة وأجنحتها، سيُصنع من المواد المُركبة· واضاف: ستعتمد الطائرة أنظمة ذات تصميم مفتوح تمتاز بكونها أبسط بكثير من النظم المركبة في الطائرات الحالية لتوفر بذلك وظائفية محسنة· فعلى سبيل المثال، يبحث فريق التطوير في إمكانية تركيب نظم لرصد حالة الطائرة والتي تتيح المراقبة الذاتية للطائرة وتمكنها من الإبلاغ عن متطلبات الصيانة إلى نظم الكمبيوتر الأرضية''· ويعتبر تصميم الطائرة وطريقة بنائها من العوامل الأخرى التي تسهم في رفع كفاءتها وفعاليتها· ويجري حالياً تطوير تقنيات وإجراءات جديدة لمساعدة بوينغ وشركائها في مجال التوريد على بلوغ مستويات أداء غير مسبوقة في كل مرحلة من البرنامج· فمثلاً، بتصنيع جسم طائرة مكون من قطعة واحدة، نحن نستغني عن 1,500 صفيحة من الألمنيوم وما بين 40,000 و50,000 مشبك· تقدم مستمر وأشار مسؤول برنامج تطوير 787 الى أن برنامج الطائرة يسير وفق الجدول الزمني المرسوم له فمنذ أن وافق مجلس إدارة بوينج على عرض الطائرة للبيع في نهاية عام 2003 وحيث تم تدشين البرنامج في إبريل 2004 بتسجيل طلبية قياسية من شركة طيران ''أول نيبون إيرويز'' ANA والتي تلتها طلبيات والتزامات من 27 زبوناً من قارات العالم الخمس لشراء 379 طائرة· وهذا يجعل برنامج 787 برنامج الطرح الأنجح لطائرة تجارية في تاريخ بوينج· ويشارك في البرنامج 43 من أهم وأبرز شركاء التوريد في العالم حيث قامت بوينج بالتعاون مع هؤلاء الشركاء باعتماد التهيئة النهائية للطائرة في سبتمبر ·2005 وقد بدأ هؤلاء الشركاء بوضع التصميمات المفصلة للطائرة وهم يعملون بشكل وثيق من خلال 135 موقعا حول العالم بهدف بلوغ مرحلة التجميع الكبرى في عام ·2006 وقد بدأ 11 شريكاً من حول العالم ببناء منشآت تصل مساحتها الإجمالية إلى 3 ملايين قدم مربع لتصنيع قطع الطائرة الكبرى وطرح الطائرة الجديدة في السوق· الافكو تطلب 10 طائرات إضافية بمليار دولار الاتحاد- ''سياتل'':نظمت بوينج والافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات أمس حفلاً رسمياً للتوقيع على عقد عملية الشراء المباشرة لعشر طائرات إضافية من طراز بيونج 787-8 بقيمة تزيد عن مليار دولار بعد أربعة اشهر فقط من طلب الافكو شراء 12 طائرة من الطراز ذاته وست طائرات من طراز الجيل الجديد 800- ·737 بقيمة إجمالية 2,26 مليار دولار أميركي وفق قوائم الأسعار· وبذلك تصبح شركة الافكو الكويتية، التي تعمل في مجال تأجير الطائرات وفق أحكام الشريعة الإسلامية، أول اكبر شركة في الشرق أوسطية توقع عقد شراء نهائيا مع بوينج للحصول على طائرة 787 دريملاينر التي لم يتم بيع سوى 36 طائرة منها فقط في المنطقة· 7-8-7 يأتي موعد حفل إطلاق الطائرة 787 دريملاينر في الثامن من يوليو عام 2007 متزامنا عن قصد مع تاريخ(07-08-07)،حيث عمدت الشركة أن يحمل رقم الطراز الجديد نفس تاريخ التدشين مكتوبا بالطريقة الاميركية· وفي التاريخ نفسه عام ،1940 قامت أول طائرة بوينج ستراتولاينر تابعة لشركة تي·دبليو·إيه برحلة من نيويورك إلى لوس أنجلوس في 12 ساعة و18 دقيقة· وفي 8 يوليو ،1947 أقلعت أول رحلة لطائرة بوينج 377 ستراتوكروزر· طائرة الأحلام في سطور - إذا جرى نشر كل ألياف الكربون في الطائرة 787 دريملاينر في شريط كربوني بسماكة بوصة واحدة، فإنها ستمتد لمسافة 2,200 ميل تقريبا- وهو ما يعادل المسافة من سياتل إلى نيويورك· يمكن تحميل ما يقرب من 13 مليون كرة ''بينج بونج'' (كرة ا لاولة) في مقصورة الركاب للطائرة ·787 يمكن تحميل ما يقرب من 27 مليون كرة بينج بونج في مقصورة الأمتعة للطائرة دريملاينر· تولد الطائرة 787 أكثر من 1,5 ميجاوات من الطاقة وهو ما يكفي لإضاءة ثلاثة متاجر بقالة و60 منزلا أو تشغيل مليوني آي بود· إذا قمنا بوضع جميع الطائرات 787 دريملاينر التي تم طلبها حتى الآن خلف بعضها بحيث تلامس مقدمة كل طائرة ذيل الطائرة التي أمامها، فإنها ستمتد لمسافة 121,732 قدماً أو 23 ميلاً أو 37 كيلومتراً·