الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اعتدال الطقس وعطلة المدارس ينعشان «الظفرة»

اعتدال الطقس وعطلة المدارس ينعشان «الظفرة»
20 ديسمبر 2012
المنطقة الغربية (الاتحاد) - أشاد عدد من الزوار الذين حرصوا على متابعة فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الظفرة، بحسن تنظيم الحدث، وحرص اللجنة المنظمة على متابعة كل صغيرة وكبيرة في المهرجان ليخرج بالصورة اللائقة، مؤكدين أن تزامن الدورة السادسة مع إجازة الطلبة، أتاح للأسر الفرصة للخروج برفقة الأبناء والاستمتاع بقضاء عطلة جميلة، وسط فعاليات ثقافية وتراثية ورياضة متنوعة، كما ساعد اعتدال الطقس على التفاعل مع المهرجان والتنقل بسهولة بين مكانٍ وآخر دون عناء. وتحدث مصبح مبارك المر عن الاختلاف الذي لمسه هذا العام أثناء تجوله في الموقع، مقارنة بالأعوام السابقة للمهرجان، مشيداً بالمساحة الإضافية التي أثرت السوق الشعبي، وميّزت منتجاته ومعروضاته من الأدوات والأغراض التراثية القديمة، إلى جانب الفعاليات المخصصة للكبار والصغار، والتي لاقت إقبالاً كبيراً من زوار هذه الدورة الذين خصصوا جزءاً كبيراً من وقتهم للحضور والمتابعة. وقال الدكتور إياد الطائي، إنها المرة الأولى التي يزور فيها مهرجان الظفرة، حيث لم يكن متوقعاً أن يجده بهذا التنظيم والتجهيز العالي، مشيراً إلى أنه كان يتابع أخبار الحدث عبر الصحف والقنوات المحلية والدولية، لكن وجوده الآن وهنا وبشكل مباشر، أثرى فكرة عن هذا الحدث وتأكّد أنه أصبح منبراً ثقافياً ينشر العادات والتقاليد بقيمها الأصيلة، وبشكلٍ خاص ضمن مسابقة مزاينة الظفرة للإبل. من جهتها، أشادت حنين حسام بمهرجان الظفرة، من حيث التنظيم والاستعداد واستكمال كافة التجهيزات اللازمة للمشاركين والزوار، لافتة إلى أن أكثر ما لقي استحسانها هو السوق الشعبي الذي تميز برسم التراث في حلة جميلة تجسدت من خلال المشغولات اليدوية المبدعة، مثل السدو وزينة الجمل، فتعلمت بالتالي أشياء كثيرة عن مجتمع الإمارات بعاداته وطرق عيشه. وأكدت أنها استمتعت بالتسوق في سوق المهرجان، وقامت بشراء مجموعة من العطور تميّزت بطيب الرائحة والجودة فضّلتها على أفضل الماركات التجارية الموجودة في الأسواق العالمية. وعن تزامن الدورة السادسة مع إجازة الطلبة، قالت هدى الحوسني: إن ذلك أتاح لها فرصة الخروج برفقة الأبناء والاستمتاع بقضاء عطلة جميلة، وسط فعاليات متنوعة منها الثقافية والتراثية والرياضة، وساعدها اعتدال الطقس على التفاعل وسهولة التنقل بين مكانٍ وآخر دون مشقة أو عناء. وأشارت إلى أن توافر قرية الطفل التي تضم أركاناً متعددة ومتنوعة، كالمسرح وسينما عرض الأفلام الكرتونية وقسم خاص بالتلوين والرسم على الرمل، وعلى الوجه وقسم للنقش بالحناء ووجود ركن خاصة بالمشغولات اليدوية، أتاح لأطفالها فرصة الاندماج واللعب والمرح مع الكثير من الفائدة التعليمية. من جانبها، قالت أم زايد المنصوري، إنها قادمة من جزيرة صير بني ياس بصحبة أولادها ليستمتعوا بقضاء عطلة الفصل الدراسي في أحضان الصحراء حيث عبق الماضي باعتبارها أرض الأجداد. ولم يقتصر المهرجان على الزوار من داخل الإمارات، فقد استقطب عدداً من المشاركين من خارج أراضي الدولة. ويقول راجح القحطاني الذي جاء من السعودية ليشهد ما تقدمه الدورة السادسة من مستجدات على كافة الصعد، وليرى بعضاً من جوانب التراث الذي تتميز به دولة الإمارات، إن الحدث وجهة سياحية وثقافية وتراثية استطاع أن يجذب السياح من كل مكان بالعالم إلى المنطقة، بفضل تطورها الحضاري والعمراني من جهة، وبفضل تمسكها بجذور الماضي الأصيل المتجلي في نمط حياة أبنائها من جهةٍ أخرى. وأضاف، أن أجواء المهرجان في غاية الروعة، خاصةً فيما يتعلق بمزاينة الإبل، وغيرها من المسابقات التراثية المستنبطة من روح البداوة الموجودة في كل الخليج العربي. وأوضح أنه حضر عدة أشواط من المزاينة، ورأى كيف يعمل الشعب الإماراتي بكافة شرائحه سيراً على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ، زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، عندما قال: “من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©