المنطقة الغربية (الاتحاد) - شهدت الدورة السادسة من مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل 2012، تشكيل مجموعة من حكام الصف الثاني من الشباب الإماراتي، ممن لديهم ميول وهواية في مجال مزاينة الإبل.
وقال محمد عبد الله عاضد المهيري مدير مزاينة الإبل في المهرجان، إنه تم اختيار 7 متدربين في فئتي “محليات” و”أصايل” سيتم تدريبهم لمدة سنة أو سنتين، ثم تقييمهم من قبل لجنة تحكيم، واختيار مجموعة منهم ممن تجاوزت درجة كفاءتهم 80% للمشاركة في التحكيم خلال العام المقبل، ثم تأهيلهم بعد ذلك ليصبحوا محكمين في المهرجان. وأوضح أن الخطوة ترمي إلى تدريب جيل صاعد، يخلف المحكمين الحاليين، وتكون لديه الخبرة اللازمة للتحكيم في مثل هذه الفعاليات، مشيرا إلى أهمية عدم حدوث انقطاع بين الأجيال، خاصة في مجال تراث الآباء والأجداد. من جهتهم ثمن عدد من الشباب المتدربين، الخطوة، وقالوا إنها تساهم في نقل المعرفة بين الأجيال بسلاسة، وتضمن تبادل الأدوار دون حدوث أخطاء. وقال سلطان أحمد بن قاشوط المزروعي، أحد المتدربين ويبلغ من العمر 29 عاما، إنه اختار هذه المهمة لأنه تعايش مع الإبل وأحبها، فضلا عن قناعته بضرورة المساهمة في المحافظة على هذا التراث، مشيرا إلى أنه وجد في نفسه القدرة والعزم اللازمين لممارسة مهنة التحكيم في مجال المزاينات. وأضاف أنه استفاد خلال الأيام الماضية من المهرجان عبر تطبيق معلوماته النظرية، ومقارنة نظرته بقرارات لجنة التحكيم، خاصة في مجال الذلالة كصفة في الأصايل. من جانبه أكد أحمد بن دغاش العامري من العين، والبالغ من العمر 23 عاما، أنه استفاد من لجنة التحكيم، سواء في مجال النظر في صفات ومزايا الإبل، أو التعامل مع أصحابها كما تعلم الاستماع بهدوء إلى ملاحظاتهم وانفعالاتهم، وكيف يرد المحكم بشرح القوانين والآليات، وكيف يحتوي الآخر دون التنازل عن القوانين. وقال مسلم سالم سندية المنصوري من ليوا، إنه استفاد من قاموس المزاينة، وطرق التعامل مع الجمهور في ظروف الضغط النفسي، بالإضافة الى الدربة التي شعر أنها تختلف عن المعلومات النظرية، عدا عن الشعور بالمسؤولية التي على المحكم تحملها.
عدد اليوم
