الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بارك جيون أول رئيسة لكوريا الجنوبية

بارك جيون أول رئيسة لكوريا الجنوبية
20 ديسمبر 2012
انتخبت كوريا الجنوبية أمس بارك جيون-هاي لتصبح أول امرأة تتبوأ هذا المنصب بعد منافسة ساخنة في الانتخابات الرئاسية. وقبيل صدور النتائج الرسمية أقر منافسها مرشح يسار الوسط مون جاي-اين بهزيمته. وقال مون للصحفيين أمام منزله في سيؤول “الجميع فعل أقصى ما يمكنه ولكني لم أتمكن” من الفوز، مضيفا “أقبل بتواضع نتيجة الانتخابات”. وبارك (60 عاما) هي ابنة بارك تشونج-هي الحاكم العسكري السابق والوجه السياسي البارز في ستينات وسبعينات القرن الماضي، والذي حكم كوريا الجنوبية على مدى 18 عاما بيد من حديد إلى أن تم اغتياله في 1979. وكانت والدتها قد قتلت قبل خمس سنوات من ذلك التاريخ برصاص ناشط مؤيد لكوريا الشمالية كان يستهدف الديكتاتور الذي نجا حينها. وقالت بارك، الرئيسة المنتخبة، بعد فوزها إن هذا الفوز سيساعد على الانتعاش الاقتصادي في البلاد. وشهدت كوريا الجنوبية التي يعتمد اقتصادها على التصدير تراجعا في معدل النمو إلى نحو إثنين في المئة هذا العام مقابل 5.5 في المئة سنويا في المتوسط على مدى عقود أثناء تحولها من دولة نامية لتصبح رابع أكبر اقتصاد في آسيا. وبعد فرز 80 بالمئة من الأصوات فإن بارك حصلت على نسبة 5ر51 بالمئة من الأصوات، مقارنة بمنافسها موون جاي الذي حصل على 48 في المئة، حسبما ذكرت شبكة “كيه بي سي تي في” التلفزيونية . وخلص استطلاع لآراء الناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم والذي أجرته بشكل مشترك الشبكات الرئيسية الثلاث في البلاد إلى أن بارك سوف تكون في النهاية الفائزة بحصولها على 1ر50 بالمئة من الأصوات مقابل حصول مون جيه على 9ر48 بالمئة، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية . وكانت بارك 60 “عاما” وهي الرئيسة السابقة لحزب سينوري المحافظ متصدرة بالفعل في استطلاعات الرأي على المرشح المحافظ الذي يميل للتيار اليساري موون 59 “عاما” من الحزب الديمقراطي المتحد . وكانت القضايا الرئيسية في حملتهما تعزيز اقتصاد بلادهما الذي يحتل المرتبة الرابعة في اسيا، وتطبيق سياسات اجتماعية أقوى، وتوفير فرص عمل وخفض تكاليف التعليم . وعلى صعيد السياسة الخارجية، كان الاهتمام الرئيسي منصبا على السياسة التي ستتبع تجاه كوريا الشمالية والعلاقة المتوترة مع اليابان وهي الحاكم الاستعماري السابق والتعاون مع الحليف السياسي والسياسي الولايات المتحدة وجرى الإدلاء بالأصوات بعد أسبوع من قيام اطلاق كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ طويل المدى بنجاح وضع قمرا صناعيا في الفضاء. وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان ودول أخرى إن عملية اطلاق الصاروخ جزء من برنامج لتطوير صاروخ باليستي وادانتها بوصفها انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة. ودعا موون وبارك معا إلى التواصل بشكل أقوى مع كوريا الشمالية وهو عكس سياسات الرئيس الحالي لي ميونج باك. وازدادت العلاقات بين الجارتين سوءا بعيد تولي لي المنصب عام 2008 حيث انتهج خطا أكثر تشددا تجاه بيونج يانج. والكوريون الجنوبيون الذين يطالبون بإصلاحات دعوا للإدلاء باصواتهم لانتخاب رئيس جديد في انتخابات شهدت منافسة حادة. وقد أُعلن يوم أمس يوم عطلة في البلاد لكي يتمكن حوالى 40,5 مليون ناخب مسجل من الإدلاء بأصواتهم. وانحصرت المنافسة بين بارك غيون-هاي مرشحة “حزب الحدود الجديدة” المحافظ الحاكم ومون جاي-اين مرشح حزب المعارضة الرئيسي وهو ناشط سابق في الدفاع عن حقوق الانسان. وقالت بارك عند خروجها من مكتب اقتراع في سيول حيث تدنت درجات الحرارة الى 10 دون الصفر “احث الناخبين على تحدي البرد والتوجه للتصويت لبدء حقبة جديدة في هذا البلد”. ويرى قسم من الناخبين الذين سئموا الفساد والتفاوت الاجتماعي في البلاد، المرشحين على انهما يعكسان جمود الوضع، رغم أن انطلاقة بارك ومون كل بطريقته تدل على مسيرة كوريا الجنوبية الصعبة نحو الديموقراطية. ومون جاي-ان (59 عاما) من شخصيات النضال من اجل الديموقراطية وكان خصما للعسكريين ودفع حريته ثمن التزامه الديموقراطي في السبعينيات. وركز المرشحان حملتيهما على الطبقات الوسطى والشعبية وقد وعدا بمكافحة التفاوت الاجتماعي الذي يزداد بشكل كبير في كوريا الجنوبية. وقال مون عند الإدلاء بصوته في مدينة بوسان ان “هذه الانتخابات تتعلق بسبل وجودنا وإرساء ديموقراطية في الاقتصاد، والأمن الاجتماعي والسلام في شبه الجزيرة الكورية”. ولم تكن كوريا الشمالية موضوعا رئيسيا في الحملة. وعبر بارك ومون عن رغبتهما المشتركة في إعطاء زخم جديد للعلاقات الكورية رغم أن بارك أكثر تحفظا، حيث أن المحافظين يعتمدون منذ فترة طويلة نهجا متصلبا حيال بيونج يانج. فقد أبدى مون تأييده لاستئناف المساعدة لكوريا الشمالية بدون شروط واستعداده لعقد قمة مع وريث الحكم الشيوعي كيم جونج اون، نجل كيم جونج ايل الذي رحل العام الماضي.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©