عواصم (وكالات)- قالت مصادر أمس الأول إن الهند تعتزم تقليص وارداتها من النفط الإيراني ما بين عشرة و15% في السنة المالية المقبلة وقد تشتري أقل من ذلك، ما لم تخفض طهران الأسعار لتعويض ارتفاع تكاليف الاقتراض بسبب العقوبات التي تؤدي إلى إحجام البنوك عن تمويل تجارة النفط. في حين تعتزم شركة شركة (جيه.إكس نيبون) للنفط والطاقة اليابانية تجديد عقد لشراء الخام الإيراني بداية من يناير 2013.
وقال مسؤول حكومي له اطلاع مباشر على الأمر طلب عدم نشر اسمه بالتحدث مع وسائل الإعلام “في العام المقبل ستكون وارداتنا أقل بنسبة عشرة إلى 15% عن العام الحالي، إذا لم يخفضوا الأسعار فسيكون التراجع كبيرا، شركات التكرير الهندية تواجه مشاكل حقيقية فيما يتعلق بتوافر الائتمان”.
والهند رابع أكبر بلد مستورد للنفط في العالم وثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني وتعتمد على الإمدادات الخارجية لتلبية 80% من حاجاتها النفطية بما يعادل نحو 3,5 مليون برميل يوميا.
من ناحية ثانية قال ياسوشي كيمورا رئيس مجلس إدارة شركة (جيه.إكس نيبون) للنفط والطاقة اليابانية إن الشركة ستجدد عقدا لشراء الخام الإيراني بداية من يناير2013. وأضاف أنه لم يتحدد بعد حجم العقد الجديد، وإن الشركة تجري مفاوضات مع إيران بشأنه.
وقال لمجموعة من الصحفيين أمس إن حجم واردات الخام من الإيراني ستقل في عام 2013 عنها في العام الحالي. وتوقع ألا تزيد واردات اليابان من الخام الإيراني في العام المقبل عن 160 ألف برميل يوميا وهو نفس مستوى أكتوبر، وتوقع خفضا لم يحدده من هذا المستوى.
وتابع “في حالة شركتنا يعني هذا أننا سنخفض الواردات بعض الشيء عن المستوى الحالي”.
وخفض كبار مشتري النفط الإيراني الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، وارداتهم منه بعدما استهدفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مبيعات الخام بعقوبات تهدف إلى كبح الطموحات النووية لطهران. وتسببت العقوبات في تراجع صادرات إيران من النفط أكثر من النصف هذا العام مما كلف طهران إيرادات تصل إلى خمسة مليارات دولار شهريا.
عدد اليوم
