الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام الخارجية الأميركية بالقصور في هجوم بنغازي

اتهام الخارجية الأميركية بالقصور في هجوم بنغازي
20 ديسمبر 2012
واشنطن (وكالات) - وجهت لجنة تحقيق أميركية رسمية امس انتقادات حادة إلى وزارة الخارجية عن أخطاء ممنهجة وعيوب في الإدارة وقصور جسيم في الموقف الأمني، أثناء الهجوم الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية الأميركية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا في 11 سبتمبر، مما أودى بحياة السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة آخرين. وأعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون القبول بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة، وأمرت بتغييرات واسعة النطاق لتعزيز أمن البعثات الدبلوماسية في الخارج. وجاء في نسخة غير سرية من تقرير “لجنة مراجعة المسؤولية” “أن هناك قصورا ممنهجا في القيادة والإدارة على المستوى الرفيع في مكتبين لوزارة الخارجية، تسبب في موقف أمني خاص بالبعثة لم يكن مناسبا لبنغازي ولم يكن مناسبا على الإطلاق للتعامل مع الهجوم الذي حدث”. وخطأ التقرير تحديدا مكتب وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وهو المكتب الإقليمي المسؤول عن شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وأيضا مكتب الأمن الدبلوماسي وهو ذراع إنفاذ القانون والأمن للمكتب الأول. وخلص تقرير اللجنة المكونة من خمسة أعضاء إلى أن المعلومات المخابراتية الأميركية لم تقدم تحذيرا تكتيكيا محددا من الهجوم، وانه كان هناك قصور في فهم ميليشيات بنغازي والخطر الذي تمثله على المصالح الأميركية في المدينة. كما وجه التحقيق انتقادات حادة إلى وزارة الخارجية لعدم استخدامها أفراد امن متمرسين واعتمادها على ميليشيات محلية لم تختبر لحماية المجمع. وخطأ التقرير اعتماد البعثة على الدعم الأمني المقدم من لواء شهداء 17 فبراير الليبي المسلح، لكونه يفتقر للمهارة وعلى حراس غير مسلحين استأجرتهم شركة (بلو ماونتين ليبيا) المتعاقدة مع الخارجية الأميركية. وسارعت كلينتون إلى إعلان قبولها بالنتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق. وقالت إنها أمرت بتغييرات واسعة النطاق لتعزيز أمن البعثات الدبلوماسية في الخارج. وأضافت في رسالة إلى لجان بالكونجرس أنها أصدرت تعليمات إلى وزارة الخارجية لتنفيذ توصيات اللجنة الـ29 بسرعة وبشكل كامل، وحددت سلسلة خطوات تهدف إلى تحسين امن المنشآت الدبلوماسية. وتابعت أن الولايات المتحدة سترسل مئات من الحراس الإضافيين من مشاة البحرية لحماية المنشآت الدبلوماسية في الخارج، وستطلب مزيدا من الأموال لتحسين إجراءات الأمن وستعين مسؤولا جديدا بوزارة الخارجية للإشراف على المواقع التي تواجه تهديدا مرتفعا. وكتبت في رسالتها “إن التقرير يعرض نظرة واضحة للتحديات الخطيرة والمعممة التي باشرنا معالجتها، ومن واجب الجميع في وزارة الخارجية ضمان امن الدبلوماسيين لكنها مسؤوليتي أنا اكثر من سواي بصفتي وزيرة للخارجية”. فيما أوردت صحيفة نيويورك تايمز ان وزارة الخارجية طلبت من الكونجرس ان يحول لها مبلغ 1,3 مليار دولار من صندوق طوارئ مخصص للعراق، يتضمن 553 مليون دولار لنشر قوات إضافية من المارينز و130 مليون دولار لموظفي الأمن و691 مليون دولار لتعزيز الأمن في البعثات الدبلوماسية. وكان من المقرر ان تدلي كلينتون بشهادتها اليوم الخميس أمام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون وفي مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، لكنها أجلت هذا الأمر بعد إصابتها بوعكة صحية. وسينوب عنها مساعداها وليام بيرنز وتوماس نيديس. وسيدلي واضعا التقرير الدبلوماسي توماس بيكرينج والأميرال مايك مولن بشهادتهما في جلسة مغلقة أمام الكونغرس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©