الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ابنة الديكتاتور السابق تدخل «البيت الأزرق» عبر الصندوق

20 ديسمبر 2012
سيؤول (وكالات) - أصبحت بارك جيون-هاي المولودة في فبراير 1952 وابنة الديكتاتور السابق لكوريا الجنوبية بارك تشونج هي، الذي اغتيل عام 1979، أول امرأة تتبوأ منصب الرئاسة في هذه الدولة التي تعد من الناحية الاقتصادية في مقدمة نمور آسيا. وتدخل بارك جوين “البيت الأزرق” بعد أن خاضت الانتخابات الرئاسية وفازت بها أمس مرشحة عن «حزب سينوري»، الحزب الوطني الكبير سابقا، ولا تزال جوين عضوا في البرلمان، منذ انتخابها لأول مرة في 1988، حين فازت بعضويته للمرة الخامسة، في الانتخابات التي جرت في وقت سابق هذا العام. وبارك الرئيسة المحافظة ليست جديدة على القصر الرئاسي حيث قامت بدور السيدة الأولى خلال حكم والدها بعد مقتل أمها في السبعينات. وتعرف هذه المرأة العزباء، والتي تقول إنها تكرس حياتها لخدمة بلادها، بأعمالها الخيرية والإنسانية ودفاعها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، على الرغم من أنها ابنة الديكتاتور بارك تشونج هي، المثير للجدل والذي حكم كوريا الجنوبية بيد من حديد منذ 1963 حتى اغتياله 1979، كما يعتبرها محللون الشخصية السياسية الأقوى نفوذا وتأثيرا. ومنذ عام 1998، تشارك بارك، التي سبق أن خاضت انتخابات الرئاسة في 2008 في كل الانتخابات، ولم يسبق لهذه المرأة الصلبة أن تزوجت وكانت الأكبر بين أبناء وبنات بارك تشونج، وأمها السيدة الأولى في كوريا الجنوبية سابقا يوك يونج سو، التي كانت تلقب بـ «أم الأمة». وبعد حصولها على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، من جامعة سوجانج في، 1974 تقلبت جوين في وظائف ومناصب عدة، قبل حصولها على الدكتوراه الفخرية من جامعة الثقافة الصينية في بوكيونج بتايوان1987 . ومن أهم ما يؤثر عنها، مواقفها وتصريحاتها التي تحمل روح النقد الذاتي لفترة حكم والدها، لما شهدته من تجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان، وقمع ضد المعارضين له، إذ عبرت عن أسفها غيرة مرة، لما تعرض له الناشطون المعارضون لأبيها. وأثناء حملتها الانتخابية لعضوية البرلمان، في 2006، تعرضت لهجوم دموي من المجرم المحترف جي تشونج هو، الذي اعتدى عليها بسكين، ملحقا بها جروحا عدة، منها جرح قطعي غائر في وجهها، بلغ طوله 11 سنتيمترا، ونظرا لفوزها المتكرر في الانتخابات البرلمانية، لقبها صحفيون ومثقفون كوريون جنوبيون بـ «ملكة الانتخابات». وفي حملتها الانتخابية ظلت بارك جوين تردد أنها تريد إنقاذ بلادها، وأنها تأمل مواصلة النجاح الاقتصادي، الذي حققته سياسات أبيها في ستينات وسبعينات القرن الماضي، وأنها تؤيد بقوة تعزيز العلاقات الوثيقة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. كما أكدت أكثر من مرة إصرارها على العمل من أجل المزيد من التقدم الاقتصادي، وتحقيق الرفاهية للكوريين الجنوبيين، وتعزيز حكم القانون والنظام. وتقول بارك إنها ستتفاوض مع كيم جونج اون الزعيم الشاب لكوريا الشمالية الذي احتفل بمرور عام على توليه المنصب في الآونة الأخيرة لكنها تريد من بيونج يانج التخلي عن برنامج الأسلحة النووية كشرط مسبق لتقديم المساعدات وهو ما ترفضه كوريا الشمالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©