الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند في الجزائر: لا ندم ولا اعتذار

أولاند في الجزائر: لا ندم ولا اعتذار
20 ديسمبر 2012
الجزائر (وكالات) - أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند في بداية زيارة رسمية أمس إلى الجزائر وصفها بـ”الضرورية” عن فتح عهد جديد بين البلدين بعد 50 عاماً على استقلال الجزائر، لكنه شدد خلال مؤتمر صحفي “على أنه لم يأت للتعبير عن الندم أو الاعتذار”. وقال داعياً إلى شراكة استراتيجية “توجد حقيقة يجب قولها حول الماضي وهناك إرادة للنظر إلى المستقبل، وزيارتي هي للمستقبل من أجل تعبئة مجتمعينا”. وأوضح أولاند في رد على سؤال حول المطالب الجزائرية بالاعتذار والتعبير عن الندم “لقد كنت دوماً واضحاً بخصوص هذه المسألة، أي قول الحقيقة بخصوص الماضي وقول الحقيقة بخصوص الاستعمار وقول الحقيقة حول الحرب ومآسيها وقول الحقيقة حول الذاكرة المجروحة”. وأضاف “في الوقت نفسه، هناك إرادة لعدم جعل الماضي عقبة في العمل من أجل المستقبل، وبالتالي سيسمح لنا الماضي بمجرد الاعتراف به الذهاب أبعد وبسرعة أكبر لتحضير المستقبل.. هذا ما سأقوله غداً (اليوم) لأعضاء البرلمان الجزائري ومن خلالهم إلى الجزائريين والفرنسيين”. وأضاف “سيكون هناك إعلان صداقة وتعاون، وهي أفضل نموذج وسيتم اتباع هذه الوثيقة بأخرى هي الوثيقة الإطار للشراكة تمثل برنامج عمل في المجالات الاقتصادية والمالية والثقافية والزراعية وحتى في مجال الدفاع”. وأكد أولاند أن قانون تعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية يجب أن يطبق كاملاً. وقال: “أريد أن يتم تطبيق هذا القانون كاملاً، فهو لم يطبق بالصرامة اللازمة”. ويحدد قانون 5 يناير 2010 شروط تعويض ضحايا 210 تجارب نووية قامت بها فرنسا بين 1960 و1996 في الصحراء الجزائرية وفي بولينيزيا الفرنسية. وأضاف “يجب تطبيق القانون كاملاً وإذا ظهر أن هناك شروطاً لا تسمح لبعض الضحايا بإثبات حقهم سنرى ما يمكن فعله من أجل ذلك”. وتابع رداً على سؤال حول تنقية المواقع الجزائرية التي شهدت التجارب النووية من الإشعاعات “بخصوص هذه النقطة بدأت الإجراءات وستستمر في شفافية”، وتابع “الشفافية هي المبدأ الذي فرضته”. وأفاد استطلاع للرأي أجري لحساب صحيفة “ليبرتي” نشرت نتائجه أمس بأن 57% من الجزائريين يؤيدون علاقات نموذجية مع فرنسا. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قال في مقابلة مع “فرانس برس” إن الجزائر تريد علاقة قوية وحيوية مع فرنسا فيما ترغب باريس في هذه المناسبة في استئناف حوار سياسي حول التحديات الدولية الكبرى بدءاً بمالي. وشب حريق في الطابق السفلي لمقر البريد المركزي بوسط الجزائر بالتزامن مع وصول أولاند. واندلع الحريق في الطابق السفلي قبل أن يمتد إلى الطوابق العلوية لمركز البريد حيث توجد كوابل الهاتف التابعة لشركة اتصالات الجزائر ما تسبب في انقطاع الاتصالات عبر الهاتف الثابت في الأحياء المجاورة. وشوهدت في المكان أعمدة من الدخان ظهرت من نوافذ البناية التي يعود تاريخها إلى بداية القرن العشرين وتعد أحد المعالم التاريخية والسياحية بالعاصمة. وتمكنت الحماية المدنية من إخماد الحريق الأول بينما كان بوتفليقة ونظيره الفرنسي يحييان الجموع الغفيرة من المارة وتلامذة المدارس الذين احتشدوا على جانبي الطريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©