صحيفة:رامسفيلد يحبط مهمة أميركية سرية في باكستان

قالت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول إن مهمة سرية في عام 2005 لاعتقال أعضاء كبار في تنظيم ''القاعدة'' في المناطق القبلية الباكستانية احبطت في آخر لحظة عندما قرر مسؤولو إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش أنها أخطر مما يجب وقد تعرض العلاقات مع باكستان للخطر· ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإستخبارات والجيش من بينهم مسؤول كبير سابق في الاستخبارات شارك في التخطيط قولهم إن الهدف كان اجتماعا لزعماء ''القاعدة''، وأضافت أن مسؤولي الاستخبارات كانوا يعتقدون أن هذا الاجتماع يضم أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة، ونقلت عنهم قولهم إن تلك المهمة السرية أحبطت حتى مع صعود أفراد من البحرية وهم مجهزون بالمظلات على متن طائرات نقل من طراز ''سي -''130 في أفغانستان بعد أن رفض وزير الدفاع الأميركي في ذلك الوقت دونالد رامسفيلد نداء في آخر لحظة من مدير وكالة الاستخبارات المركزية في ذلك الوقت بورتر جوس · وقالت الصحيفة إن رامسفيلد شعر أن هذه المهمة التي كبر حجمها من مجرد مجموعة صغيرة من الأفراد الى عدة مئات ستعرض للخطر ارواح عدد كبير جدا من الاميركيين كما كان يشعر بقلق ايضا من المضاعفات المحتملة على العلاقات الاميركية الباكستانية، لكن الصحيفة قالت إن هذا القرار أصاب أيضا بعض كبار مسؤولي الاستخبارات وافراد وحدات العمليات الخاصة السرية التابعة للجيش بخيبة أمل· وقال البعض إن الولايات المتحدة ضيعت فرصة كبيرة لاحتمال اعتقال أعضاء كبار بـ''القاعدة''، وقال المسؤولون إن من بين الأمور الأخرى التي اثارت المخاوف هو رأي رامسفيلد ان الولايات المتحدة لا يمكنها ان تنفذ هذه المهمة دون اذن الرئيس الباكستاني برويز مشرف والذي كان من المرجح الا يوافق على ذلك نظرا لحجم العملية ومداها· وقال مسؤول الاستخبارات السابق إن حجمها زاد الى حد ان''الأمر كله تحول الى غزو باكستان'' ورغم ذلك كان يشعر انه مازال يستحق المخاطرة· وامتنع متحدثون باسم وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات الاميركية والبيت الأبيض عن التعليق·