20 ديسمبر 2012
وصلت رسائل كتبها جنود ألمان كانوا متمركزين في جيرسي بجزر القنال خلال الحرب العالمية الثانية وسرقها السكان بهدف الاحتجاج على وجود المحتلين في أرضهم، إلى ألمانيا بعد 71 عاما.
وكانت مجموعة من الشبان قد سرقت 90 رسالة وبطاقة بريدية سنة 1941 من علبة للبريد خاصة بالجيش الألماني في سانت هيلير عاصمة جيرسي. ثم سلموها إلى صديق لهم قام بتخبئتها في آلة بيانو في منزله.
وقبل خمس أعوام، قرر هذا الصديق، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، تسليم الرسائل إلى مكتب محفوظات جيرسي الذي أجرى طاقمه أبحاثا مطولة لإرسال الرسائل إلى وجهتها. فاتصل بريد جيرسي بنظيره الألماني الذي تمكن من العثور على عائلات عشرة من الجنود.
وقال انغلبرت برغمان (55 عاما) وهو مزارع من فرانكفورت تلقى رسالة كتبها جار جده الذي توفي في الثمانينات "في البداية، اعتقدت أنها مزحة، لكن عندما أخبروني القصة، شعرت بالحماس وبرغبة كبيرة في قراءة الرسالة".
وكان الجنود الألمان الذين كتبوا تلك الرسائل يمضون عيد الميلاد في جيرسي للسنة الثانية على التوالي وقد عبر بعضهم في رسائله عن حنينه إلى بلاده.
وجاء في إحدى الرسائل "أتمنى لكم عيدا مجيدا وسنة سعيدة، لكن أكثر ما أتمناه هو أن تنتهي الحرب بأسرع ما يمكن كي نتمكن مجددا من الاستفادة من الحياة كلنا معا".
وشرح ستيوارت نيكول المسؤول عن محفوظات جيرسي "لدينا شهادات كثيرة حول الاحتلال من سكان جزر القنال، لكن هذه الرسائل تقدم لمحة نادرة ولافتة عما كان المحتلون يشعرون به".
يذكر أن النازيين احتلوا جزر القنال بين العامين 1940 و1945.
عدد اليوم
