الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عوافي» رأس الخيمة.. ترصد مشاهد من حياة الأجداد وماضيهم العريق

«عوافي» رأس الخيمة.. ترصد مشاهد من حياة الأجداد وماضيهم العريق
21 ديسمبر 2012
(رأس الخيمة) - شهدت القرية التراثية الموجودة، ضمن فعاليات المهرجان السياحي السنوي عوافي في دورته العاشرة برأس الخيمة، إقبالاً كبيراً من مختلف الزوار والسياح قاصدي المهرجان. وتصف القرية التراثية أهم مشاهد حياة الأجداد والماضي العريق والأصيل للإمارات، الذي يفوح بعبق الأجداد وتركز على تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الزوار بالتحديد الجيل الجديد من الشباب. وتنقسم القرية إلى عدة قرى منها تروي عن الجانب البحري والزراعي والبدوي والجبلي. وحول فعاليات القرية التراثية، أشار فيصل عبد العزيز المطر، المنسق العام للمهرجان إلى أنها شهدت إقبالًا كبيراً منذ بدء انطلاق الحدث السياحي السنوي، حيث تنوعت الفعاليات والأنشطة المقامة فيها، خاصة في القرى التي تتضمنها، وتبرز ماضي حياة الأجداد وتاريخ الإمارات العريق إضافة إلى البرامج المصاحبة الأخرى لها. القرية البحرية وأضاف: المهرجان يحتوي على أربع قرى، منها البحرية، التي تضم مركباً بحرياً ومكاناً خاصاً لتدريب الشباب والناشئة على عدد من المهن البحرية المتوارثة، بالتعاون مع الجمعيات التراثية في الإمارة، مثل عمل شباك الصيد «الألياخ» والقراقير وفلق المحار، لاستخراج اللؤلؤ من جوفه. والكيفية التي تتم من خلالها عملية الصيد ومراحله وعملية تخزين الأسماك وحفظها ولفت إلى اهتمام إدارة المهرجان بالقرية التي تحمل الطابع البدوي، وتتكون من أرضية رملية، تحاكي البيئة الصحراوية، وتضم بعض ما كان يستخدمه البدو من أبناء الإمارات والمنطقة في مراحل سابقة مثل بيت الشعر والإبل وسيارة دفع رباعي قديمة وعدد من الصقارين، من مربي الصقور. القرية الزراعية وقال إن القرية الزراعية تعكس حياة المناطق الريفية في الإمارات، وتشمل مزرعة و»اليازر»، وهي الساقية والطوي «البئر» وغيرها من الأنشطة والفعاليات، أما القرية الجبلية، فتضم البيوت التي كان يشيدها ويقطن فيها أبناء القبائل الجبلية في الدولة، المبنية من الصخور المأخوذة من جبال رأس الخيمة، مشيراً إلى أن القرية التراثية توفر للزوار والسياح، فرصة التدرب على عدد من المهن التراثية والتقاليد الأصيلة وطرق حياة الأجداد التي كانت تزاول في الماضي، خاصة لفئة الشباب، التي تقدم على أيدي الآباء ممن لديهم الخبرة والدراية الكبيرة في هذا المجال. وذكر أنها تحتوي على مسرح للمسابقات والفعاليات وجلسات معرشة مخصصة للأسر مبنية على الطريقة التراثية المحلية من خوص النخيل، إضافة إلى تنظيم عدد من المسابقات المتعلقة بالتراث منها أفضل قرية تراثية مشاركة في المهرجان، ومسابقتان لأفضل زي وطني للبنات والبنين. مأكولات تراثية وذكر أن فعاليات القرية التراثية لا تكتمل إلا بتقديم الأكلات الشعبية، التي تميزت بها الأمهات، واعدت من قبل المشاركات في القرية، ولاقت إقبالًا كبيراً من مرتادي المهرجان الراغبين في تذوق أشهى وألذ المأكولات الشعبية. إضافة إلى تقديم عروض لطريقة إعداد بعض الأكلات، وتنفيذ مسابقة أفضل طبق شعبي من صنع الجمهور. عروض للفنون الشعبية وأشار فيصل المطر إلى تقديم عدد من عروض الفنون الشعبية الإماراتية، بالتعاون مع الجمعيات التراثية، وعرض السيف والسلاح، فضلا عن تنظيم بازار تراثي لبيع اللوحات التراثية ومسابقة حب الوطن وتوثيق الولاء وغيرها من الأنشطة التي تستمر حتى نهاية فعاليات المهرجان في الخامس من يناير المقبل 2013. وأشار إلى أن القرية التراثية تهدف إلى إظهار الوجه التراثي والطابع الأصيل للتراث الإماراتي أمام زوار المهرجان بالتحديد من الجنسيات الأخرى، وخلق أجواء تراثية متكاملة داخلها، وأن مهرجان عوافي السياحي يتبنى استراتيجية سياحية ثقافية تستثمر أوقات فراغ الأهالي وزوار الإمارة، في سبيل خدمة الفرد والمجتمع، في حين تمثل المهرجانات منظومة شاملة، تتطلب تعاون الأجهزة المعنية، كما تلعب دورا محوريا في ربط الإمارات بالعالم، ومواكبة التطور السياحي العالمي، وعكس صورة حضارية عن الدولة، التي تولي السياحة اهتماما كبيرا، لتنويع مصادر الدخل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©