الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السمالية الوطني».. ملتقى القيم والعادات الأصيلة

«السمالية الوطني».. ملتقى القيم والعادات الأصيلة
21 ديسمبر 2012
تعرف طلاب نادي تراث الإمارات في ختام الأسبوع الأول لملتقى السمالية الوطني على العادات والتقاليد، والتحية والسلام، وطريقة تقديم واجب الضيافة العربية، واطلعوا على القيم التراثية الأصيلة، والاستماع إلى طائفة من الحكايات والقصص ذات الدلالات على الكرم والشهامة والأمانة والصدق والوفاء.ويعد برنامج «الهَدد» أي الصقّارة، أحد أبرز هذه الفعاليات التي تستقطب الناشئة والشباب بوصفها رياضة تراثية، كما أنّها تُعدّ لوناً من ألوان التغلب على الخصم بالذكاء والقوة. أبوظبي (الاتحاد) -اختتمت ظهر الخميس في جزيرة السمالية فعاليات الأسبوع الأول للملتقى الوطني الذي ينظمه النادي، تحت شعار” الإمارات وطن الريادة والتميز”، بدعم ورعاية سموّ الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السموّ رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الحادي والأربعين، وتستمر فعالياته لغاية 3 يناير المقبل. وحول برنامج “الهدَد”، قال محمد سهيل المنصوري مدير مركز الوثبة إن البرنامج ركز على الرياضات التراثية بوصفها لوناً من ألوان التغلب على الخصم بالذكاء والقوة، ومن هذا المنطلق ارتأى النادي تعريف الطلاب على أنواع الصقور كالحرّ والشاهين، وعلى أبرز أدوات التدريب التي تستخدم في صيد الصقور كالمخلاة، البرقع، المنقلة” المنجلة”، السبوق، المرسل، والوكر. وشارك في تقديم فعاليات الأسبوع الأول التي انطلقت في 16 الجاري، طلاب مراكز النادي كافة وشملت: الفروسية، الهجن، السفينة التراثية، العادات والتقاليد، الملعب الصابوني، الطيران الإلكتروني، الشراع الرملي، الصقّأرة، مدرسة الشراع، مع تنظيم دوري في كرة القدم بين طلاب المراكز. المسيرة التراثية واشتملت فعاليات الأسبوع الأول تقديم جملة من البرامج والأنشطة زادت على العشرين برنامجاً ميدانياً، أتاح للمشاركين فرص الممارسة العملية للأنشطة بوصفها وسيلة، تقودهم إلى تحقيق الهدف المنشود، وكان من أبرز برامج هذا الأسبوع انطلاق المسيرة التراثية «روح الاتحاد» ظهر الأربعاء 19 الجاري بمشاركة 475 طالباً وطالبة من مراكز النادي، توشحوا بوشاح الاتحاد ورفعوا علم الدولة، حيث أقيمت أنشطة مركزية داخل المخيم الطلابي حضرها جميع طلاب وطالبات مراكز النادي. كما خصصت فعاليات للأسرة، حيث تمّ فيه توجيه دعوات إلى أُسرّ وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين لحضور الفعاليات داخل جزيرة السمالية، لحضور برامج مُتجددة تلبي احتياجات المشاركين وتُلبي طموحاتهم، فضلاً عن تقديم مسابقة ثقافية وتراثية، وورش وعروض عملية تشمل العادات والتقاليد، الألعاب الشعبية، اليولة، الصقّارة، الطبخ الشعبيّ، والأشغال اليدوية، والطيران الإلكتروني، والفروسية، والهجن، والعادات والتقاليد، والملعب الصابوني، والشراع الرملي. تنوع الفعاليات كما قدم المشاركون عدداً من فعالياتهم خارج جزيرة السمالية وفي مقراتهم، في كل من: حصن الشباب، مخيم الطويلة البحري، وفي داخل مقرات المراكز التابعة للنادي، حيث يستقبل حصن الشباب الطلاب لمزاولة رياضات السباحة، الكاراتيه، المبارزة، إضافة إلى زيارة مركز مصادر المعلومات في إدارة الأنشطة، ومن ثم التعرف على جوانب من العلوم والرصد الفلكي لرابطة هواة الفلك في الصالة المغلقة. أما مخيم الطويلة البحري فستتم فيه تنفيذ مجموعة أنشطة تشمل: الرياضة الشاطئية، الألعاب الشعبية، والمسابقات التراثية والثقافية للطلاب. وعن أهداف الملتقى، أوضحت اللجنة العليا المنظمة للملتقى أّن تنظيم هذه الملتقيات الطلابية خاصة في أيام العطل الدراسية تنسجم تماماً ورسالة النادي الهادفة إلى تحقيق أمور عدة ومتنوعة منها أمور تراثية وثقافيّة ورياضيّة واجتماعيّة وشبابيّة، كما تكمن أهمية هذه الرعاية مع خطط النادي من أجل كسب أكبر عدد من الشباب المواطن للتعرف إلى جوهر التراث المحلي، وممارسته في ميادين جزيرة السمالية، من خلال برامج وفعاليات ملتقى السمالية الوطني الذي يُعدّ من أهم الأنشطة الرئيسة التي يحرص نادي تراث الإمارات على تقديمها كلّ عام لمنتسبيه من الطلاب والطالبات في هذه الفترة، باعتباره حدثاً وطنياً تراثياً يتوجه إلى مئات الشباب والفتيات من أبناء الوطن، بهدف إعداد وتأهيل كوادر مرتبطة بالتراث الأصيل بصورة عملية وبكلّ ما يتصل بعادات وتقاليد الآباء والأجداد. ولفتت إلى أنّ تنظيم النادي للحدث يهدف إلى تعزيز روح المواطنة لدى الناشئة والشباب وترسيخ الهوية الوطنية والانتماء والولاء للوطن وقيادتنا الرشيدة في أوساطهم، وإلى تحصينهم ضدّ الاختراق الثقافي وتنمية مشاعرهم وأحاسيسهم العميقة بثوابت الشخصية الإماراتية، فضلاً عن إكسابهم المعارف والقِيَم والاتجاهات التي تُمكنهم من فهم التراث واستلهام عِبَرِه التربوية. الأسبوع الثاني ينطلق برنامج الأسبوع الثاني للملتقى، الأحد المقبل ويستمر لغاية 27 الجاري، وخُصص لطالبات مركزي أبوظبي والسمحة النسائيين داخل جزيرة السمالية وفي مقرات المركزين وفي عدد من المناطق التي سيتم فيها تنفيذ الفعاليات والبرامج المعتمدة. ويشتمل البرنامج على دورات لتحفيظ القرآن والأكلات الشعبية، والحناء، والأشغال اليدوية، وبرنامج البر، وورش العمل، والفنون اليدوية، والمسابقات الثقافية، والزراعة، وألعاب الطائرات الورقية، وغيرها من الأنشطة والزيارات. رياضة «القوارب الرملية» تجذب الشباب للفعاليات أحمد السعداوي (أبوظبي) - رياضة الشراع أو القارب الرملي من الرياضات المستحدثة في دولة الإمارات ويقبل عليها الكثيرون من جميع الأعمار، خاصة في موسم الشتاء، حيث يصبح المناخ في دولة الإمارات أكثر سحراً عبر النسمات المنعشة والأجواء الخاصة التي يتسم بها الطقس، في مثل هذا الوقت من العام، وتعتبر جزيرة السمالية الساحة الأكثر اتساعاً في الدولة التي من خلالها وعلى أرضها تتم ممارسة هذه اللعبة المحببة للكثيرين. وعبر ملتقى السمالية الوطني الذي تشهده جزيرة السمالية، أو جزيرة الأحلام كما يطلق البعض عليها، يتولى نادي تراث الإمارات الإشراف على كثير من الفعاليات الخاصة بهذه اللعبة، ولا يكون هناك ملتقى شبابي أو فعالية كبرى تجرى على أرض الجزيرة إلا وتحتل قوارب الشراع الرملي جانباً مهماً من تلك الفعاليات، بقدرتها على استقطاب أعداد كبيرة من الشباب والبراعم من منتسبي المراكز التابعة للنادي وغيرهم من أبناء الإمارات الذين يتوافدون بأعداد كبيرة على الجزيرة، للاستمتاع بالفعاليات والألعاب التراثية المختلفة التي تشهدها الجزيرة خلال أيام الملتقى. إلى ذلك، أكد عبدالله العبيدلي مدير مدرسة الإمارات للشراع التابعة للنادي، أن القوارب الرملية واحدة من الألعاب المتميزة الواردة ضمن فعــاليات الأســبوع الأول من ملتقى السمالية الوطني لهذا العام، والذي يقام بدعم ورعاية سموّ الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السموّ رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، والذي انطلقت فعالياته يوم الأحد الماضي، وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع. ولفت العبيدلي إلى أن النادي يحرص على تعليم النشء قواعد هذه اللعبة أثناء دورات تدريبية يقيمها لهم النادي في مدرسة الشراع حتى يتم إعدادهم بشكل جيد، قبل ركوبها والاستمتاع بها في أي فعالية تراثية تقام على أرض جزيرة السمالية، كــون نادي التراث هو الجهة الوحيدة التي ترعى هذه اللعبة وتحرص على نشرها والتعريف بها بين الأجيال الجديدة. وأشار إلى أن ممارسي هذه اللعبة تتوافر لهم كافة احتياطات الأمن والسلامة عبر مشرفين مؤهلين يتابعون ما يحدث على الحلبة الرملية، وكذلك توجد مجموعة من المسعفين الصحيين في الحلبة من أجل الحفاظ على سلامة اللاعبين الذين يجربون ركوب قوارب الشراع الرملي للمرة الأولى خلال ملتقيات السمّالية ومهرجانات التراث. كما لفت العبيدلي إلى أن الملتقـــى استهدف كسب أكبر عدد من أبناء الإمارات للتعرف المباشر على مكونات التراث الإماراتي بشكل مباشر، وعبر وسائل حية يمارسون من خلالها ألوان التراث في ميادين الجزيرة المختلفة أو في المراكز التابعة للنادي. وبين العبيدلي أن الملتقى قد أصبح الآن من أهم الفعاليات التثقيفية والترفيهية التي يقبل عليها أبناء الوطــن في مثل هذا الوقت من كل عـــام، للاستمتاع بالأجواء المميزة التي تجري فعالياته خلالها بالإضافة لتزامنه مع إجازة الربيع، وأصبح يمثل رقمــاً مهماً على خريطة النشاطات التراثية والثقافية في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©