الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«كروم» يستهدف «البريدرز كب كلاسيك» بعد الفوز بأغلى الألقاب

«كروم» يستهدف «البريدرز كب كلاسيك» بعد الفوز بأغلى الألقاب
28 مارس 2016 01:43
محمد حسن (دبي) تميزت النسخة 21 من كأس دبي العالمي بالإثارة والقوة والندية بين أفضل خيول العالم، التي تنافست على ألقاب الأمسية البالغ القيمة الإجمالية لجوائزها المالية 30 مليون دولار. وبرز خلال الشوط الرئيس الجواد الأميركي «كالفورينا كروم» الذي توج باللقب الأغلى، ليعيد الخيول الأميركية للواجهة مجدداً، وتمكنت خيول الإمارات من تحقيق 4 ألقاب خلال الأمسية التي تميزت أيضاً بالحضور القوي للخيول اليابانية، والتي أكدت جدارتها بحصولها على اثنين من الألقاب، ونالت خيول كل من فرنسا وأستراليا لقباً واحداً لكل منهما. وحظيت الكأس العالمية بمتابعة عالمية كبيرة عبر شاشات التلفزة في كل دول العالم، كما أفردت لها الصحافة العالمية المطبوعة والإلكترونية حيزاً كبيراً، حيث اكتسبت كأس دبي العالمي أهمية كبرى، كونها تمثل حلقة وصل وتجمع بين خيول الشرق والغرب، إذ تشارك بها خيول أقصى شرق الكرة الأرضية كأستراليا واليابان مع خيول من أقصى الغرب، حيث خيول الولايات المتحدة الأميركية وأميركا الجنوبية، بالإضافة لخيول أوروبا وجنوب أفريقيا. ومنح اتساع نطاق المشاركة، التي شملت هذه الرقعة الكبيرة من الكرة الأرضية، نالت البطولة اهتماماً إعلامياً كبيراً، وحرصت معظم الصحف العالمية، وخاصة المتخصصة، على تناول هذا الحدث بالتغطية الشاملة والتحليل. وكانت أحداث الليلة الرائعة في صدر أخبار الرياضة في المحطات التلفزيونية الكبرى مثل «سي إن إن» الأميركية، و«بي بي سي»، و«سكاي نيوز»، كما أخذت البطولة حيزاً كبيراً أيضاً في الصفحات الرياضية في كبريات الصحف الأميركية والأوروبية، اليابانية وغيرها. أما الصحف والمواقع الإلكترونية المتخصصة مثل «الريسنج بوست» البريطانية الواسعة الانتشار و«باريس تيرف» الفرنسية، فقد كانت تنقل الفعاليات بصورة مكثفة وبشكل مباشر عبر وسائل التواصل المباشر أو تقارير من مراسليها في مضمار ميدان. وكانت النسخة الـ 21 لكأس دبي العالمي بمضمار ميدان «العالمي»، هي صراع جديد بين الخيول الإماراتية والأميركية، بعد أن حققت أغلب الانتصارات وفي معدلات الفوز برصيد (10) و(8) انتصارات لكل منهما على التوالي. ولكن الجواد الأميركي «كاليفورنيا كروم» خطف الأضواء من الخيول الإماراتية، ليحتل المركز الأول، تاركاً المركز الثاني للجواد الإماراتي «مبتهج»، وذهب المركز الثالث للجواد الأميركي الآخر «هوبرتيونتي»، فيما نال المركز الرابع الجواد الإماراتي «سبيشال فايتر»، أما ممثل جودلفين «فروستيد» فنال المركز الخامس. وأصبح كأس دبي العالمي، حوار الأبطال من جميع القارات، ولم يبتسم الحظ في الشوط الرئيسي للخيول الإماراتية التي كانت مرشحة بقوة، وأيضاً للخيول القطرية والسعودية والفرنسية واليابانية والروسية وهونج كونج. وكانت الكلمة الفيصل والعليا في هذا السباق لصالح كروم، في مشهد مثير شاهده أكثر من 60 ألف متفرج من موقع الحدث وملايين المشاهدين من المعمورة عبر أجهزة التلفاز، بعد أن حبست أنفاس المشاهدين والمتابعين، وانتهت بفوزه بفارق 3,75 طول، مسجلاً خلالها زمناً قياسياً جديداً بلغ 2:01:83 دقيقة. ولاقى فوز «كاليفورنيا كروم» بلقب كأس دبي العالمي بفارق 3,75 طول وبزمن قياسي جديد واللقب الثامن في تاريخ الخيول الأميركية، أصداء عالمية واسعة، وكان حديث العديد من وسائل الإعلام التي أفردت مساحاتها للحديث عن البطل. وتحت عنوان فوز رائع لـ «كاليفورنيا كروم»، كتب موقع «بلود هورس دوت كوم»، الصحيفة المتخصصة في سباقات وتكافؤ الخيول في أميركا، في صدر صفحاتها خبر منح الجواد كروم الفوز للخيول الأميركية المولد بالسباق الأغلى في العالم، بعد مضي عام من احتلاله المركز الثاني خلف «برنس بيشوب». وقالت إن ابن الفحل «لاكي بلبت» انطلق من الخانة (11) في السباق الذي ضم (12) خيلاً، وأثناء مجريات السباق انزلق السرج إلى الوراء قليلاً، واضطر الفارس فيكتور سبينوزا إلى المحافظة على توازنه دون أن يحرك جسده، وظل الفارس يتطلع إلى الأمام والتفكير في خط النهاية. وقالت الصحيفة إن «كاليفورنيا كروم» سيستهدف سباق البريدرز كب كلاسيك للفئة الأولى في نهاية العام، وربما يتبعه المشاركة في سباق بيجاسوس ويرلد شامبيون البالغ إجمالي جوائزه المالية 12 مليون دولار في شهر يناير 2017. وأضافت: «المدرب ارت شيرمان أكد بأن الجواد في الطريق إلى سباق البريدرز كب، سيخوض سباق باسفيك كلاسيك للفئة الأولى، وسيحول للتأصيل في مزرعة تايلور ميد في كنتاكي في نهاية مسيرته في السباقات، وتملك مؤسسة كنتاكي 30% من حصته إلى جانب عدد من الشركاء. وتحت عنوان «كروم» يجلي الذهب في كأس دبي العالمي، كتب موقع «ريسنج بوست» اللندني بأن الفارس فيكتور سبينوزا تعرض لانزلاق السرج، ولكن الجواد «كاليفورنيا» أثبت مقدرته وموهبته لتحقيق حلم مالكيه في الحصول على لقب أغلى سباق في العالم، وتمكن من تجاوز عقبة الحارة البعيدة. وكتبت بأن المدرب ارت شيرمان وصف مستوى جواده الفائز بسباق ديربي كنتاكي بأنه أفضل بـ 5 أطوال عن العام الماضي، وأثبت ذلك من خلال فوزه المتميز بفارق 3,75 طول وبزمن قياسي جديد. وتحت عنوان «كاليفورنيا» في قمة العالم، كتبت صحيفة ريسنج سبورت الأسترالية، أن البطل سيطر على اللقب العالمي بزمن قياسي جديد، بالرغم من وصوله إلى خط النهاية مع انزلاق سرجه خلال السباق، ولكنه استعاد توازنه بعد حلوله في المركز الثاني العام الماضي في السباق البالغ إجمالي جوائزه المالية 10 ملايين دولار برعاية طيران الإمارات. مركز حمدان بن محمد في الحدث بـ 3 فقرات تراثية دبي (الاتحاد) شارك مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بثلاث فقرات خلال كأس دبي العالمي في الميدان، حيث حازت إعجاب الجماهير الغفيرة من الضيوف للتعريف بتراث الإمارات. وقدم المركز لوحات من الفرق الشعبية التي كانت في استقبال ضيوف الحفل عند البوابات، إضافة إلى فقرات ثلاث، تضمنت الفقرة الأولى لوحة من التراث الشعبي بألحان جديدة، وفقرة ثانية عبارة عن ألحان موسيقية خلال رفع أكبر علم في العالم، أما الفقرة الثالثة فقد كانت لوحة تراثية مع فتيات بالزي الوطني لإضفاء أجواء من الترحيب والأصالة الإماراتية رافقت أنغام الفنان الإماراتي حسين الجسمي. وقال إبراهيم عبد الرحيم مدير إدارة الفعاليات في المركز «نظراً لأهمية كأس دبي العالمي وما يحظى به من شهرة بين عشاق هذه الرياضة وحضور كبير من جميع دول العالم، فقد قررنا وضع بصمة تراثيه في هذا الحدث العالمي، لتعريف الحضور بتراث الإمارات وبموروثنا الشعبي العريق أمام شريحة مهمة من الحضور، ما يعني أن الحدث بحد ذاته يمثل فرصة مهمة لنا لتحقيق أهداف واستراتيجية المركز، من حيث تعزيز الهوية الوطنية». وشهد الحفل حضوراً واسعاً لكبار الشخصيات والرياضيين الذين استمتعوا بلوحة موسيقية فنية، حيث أضفت أجواء تراثية حقيقية للحفل. بالإضافة إلى ضيافة القهوة العربية وعرض الصقور مع الصقارين الذي لاقى إقبالاً واسعاً من الحضور الأجانب. وترأس مشروع التلحين والتأليف ورسم اللوحات الفنية الملحن إبراهيم جمعة، المستشار الفني في المركز، والذي قال في إطار تعليقه على عمله المبتكر: «الجملة الغنائية الموسيقية الإيقاعية موجودة كأساس للعمل، لكن التطور طال الموسيقى والأداء، لضمان تناغم اللحن ومواكبته لهذا الحدث العالمي، لاسيما وأنه يتم بث مجريات كأس دبي العالمي للخيول عبر العديد من القنوات التلفزيونية العالمية، فخرج اللحن أشبه بسيمفونية ناطقة، بفضل قيامنا بتوظيف الآلات الشرقية والغربية في آن واحد». يذكر أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث شارك في حفل إطلاق البطولة التي أقيمت بمدينة محمد بن راشد آل مكتوم «ديستركت»، لإبراز روعة التراث المحلي من خلال إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات التراثية، بحضور جماهير غفيرة وعدد من كبار الشخصيات ومربي الخيول والرياضيين الذين استمتعوا بلوحة موسيقية فنية، إلى جانب الضيافة العربية وعرض للصقور مع الصقارين، ولاقت الفقرات جميعها إقبالاً واسعاً من كل الحضور. أرقام من البطولة ** تعتبر الخيول البريطانية الأكثر وجوداً في مضمار ميدان خلال مشاركتها في النسخة 21، حيث تضع الأرقام بريطانيا في الصدارة بـ14 خيلاً، وزعت على أشواط الحدث العالمي الكبير، والخيل هي سلون أفينو، بيج أورانج، سيوجيو، لازم، جولد ريم، مثمر، سير ماكسيمليان، نادر، انطلاق، يورو شارلين، ذا كورسيكان، جابريل، يوستيوند، شيخ زايد رود. وشاركت 12 خيلاً أميركية، وهي ماركينج، وفرانك كونفرسيشن، ومنجليان ساترداي، ليدي شيمان، كونفرونيشن، إكس واي جت، فلامبويانت، كاليفورنيا كروم، كين آيس، فروستد، هوبرتيونيتي، مشاويش. كما وجدت 7 خيول فرنسية، وهي هندسة، ماحس دي سوليلفازيراباد، مناتي، داريان، كابلو شوب، فاداموس، وتشارك اليابان بـ10 خيول، وهي نيو بلاد ديا، يوتشنج، أون ذا روكس، لاني، بيل كانتو، ريال ستيل، ديورامنت، لاست إيمباكت، وان أند أونلي، هوكو تاروماي. وشاركت أيرلندا بـ3 خيول، وشاركت سلطنة عمان، وأستراليا، وإيطاليا بخيل واحد. وشاركت قطر بـ4 خيول، والسعودية باثنين، وهونج كونج بـ7 خيول، وجنوب أفريقيا بـ8 خيول. ** أشار موقع راسينج بوست العالمي، إلى أن هناك 100 دولة حول العالم حرصت على نقل الحدث الكبير على الهواء مباشرة، وأشار التقرير بصورة تفصيلية إلى هوية المحطات والدول الناقلة التي اهتمت بالحدث، وعلى رأسها يورو سبورت التي بثت الحدث لـ 100 دولة.وفي الصين، تمكن الملايين من متابعته عن طريق شبكة «سينا»، وتي في جي التي بثته لأميركا وكندا، وفوجي تي في لليابان التي تعد من أكثر دول العالم اهتماماً بسباقات الخيول على مستوى المشاهدة والمشاركة أيضاً في السباقات، أما أستراليا وبعض الدول الأوروبية مثل النرويج والمملكة المتحدة وروسيا وغيرها، فقد قامت بنقل الحدث عن طريق قنوات خاصة بها بشكل فردي بعيداً عن القنوات العالمية. ** حرصت اللجنة المنظمة على توفير كل التسهيلات للصحفيين والإعلاميين، من خلال 3 مراكز إعلامية، وبلغ عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قاموا بنقل السباق، أكثر من 535 إعلامياً جاؤوا من 27 دولة حول العالم، واللافت أن هذا العدد الكبير لم يقتصر على الدول التي تشارك بخيولها في هذا السباق، الأمر الذي يؤكد على المكانة العالمية التي تحظى بها هذه البطولة. وتصدرت الإمارات قائمة الإعلاميين المسجلين بـ 277 شخصاً، وجاءت بعدها بريطانيا بنحو 100 إعلامي، وبلغ عدد الإعلاميين اليابانيين 66 شخصاً كثالث أكبر عدد في القائمة، ثم الولايات المتحدة الأميركية بعدد 20 إعلامياً، وشهد عدد الإعلاميين الصينيين زيادة كبيرة، حيث بلغ 17 إعلامياً، تلتها هونج كونج بـ 15 إعلامياً. ومثل باقي الإعلاميين كل من أستراليا، نيوزيلندا، مصر، فنلندا، ألمانيا، الهند، إيران، إيرلندا، هولندا، النرويج، باكستان، السعودية، روسيا، قطر، لبنان، السويد، سريلانكا، إسبانيا، أوكرانيا، تركيا، سوريا، السودان، جمهورية التشيك، سلوفاكيا، الفليبين، تشيلي، والأرجنتين. 20 ألفاً يتابعون الجواد الأميركي عبر تويتر لوس أنجلوس تايمز: «البطل المتوج» الأكثر ربحاً بـ 12.5 مليون دولار محمد حامد (دبي) أصبح الجواد الأميركي كاليفورنيا كروم، المتوج بلقب كأس دبي العالمي للخيول، الأعلى ربحاً في العالم بمجموع مكاسب مالية بلغ 12.5 مليون دولار، فقد كانت أرباحه من السباقات التي خاضها قبل انطلاقة كأس دبي العالمي 6.5 مليون دولار، وأضاف إليها 6 ملايين دولار أخرى في دبي، حينما توج بلقب السباق الأغلى في العالم. وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية: إن كاليفورنيا كروم لم يصبح الأكثر ربحاً فقط، بل أصبح الأكثر شهرة، مما جعل المالك يقوم بإنشاء نادٍ خاص للمعجبين به والمشجعين له في سابقة هي الأولى في عالم الخيول، ويبلغ عدد المتابعين له، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي توتير، ما يقرب من 20 ألفاً، ويطلقون على أنفسهم مسمى «كروميس»، أي عشاق كاليفورنيا كروم، وجاء التتويج بلقب كأس دبي العالمي ليؤكد قدراته الخاصة، فقد تجاوز صعوبة الانطلاق من البوابة رقم 11، مما رفع من شعبيته بصورة واضحة حول العالم. ولم يأت تتويج كاليفورنيا كروم بلقب سباق دبي من فراغ، فقد خضع لمعسكر تدريبي لمدة 3 أشهر في دبي من أجل التعود على الأجواء في الإمارات، وكذلك أرضية السباق وجميع الأجواء المحيطة به، وتحقق له ما أراد في نهاية المطاف بالفوز باللقب، ويبدو أن قصة كاليفورنيا كروم لا تختلف كثيراً عن قصة الفارس فيكتور إسبينوزا الذي سبق له خوض سباق كأس دبي العالمي وحصل على المركز الثالث ثم الثاني، وأخيراً حقق المركز الأول مع الجواد الأميركي. يذكر أن كاليفورنيا كروم سبق له التتويج بـ 9 ألقاب في عالم سباقات الخيول، قبل أن يفوز بلقب كأس دبي العالمي، وحقق الجواد الأميركي المملوك لكل من بيري مارتن وستيف كوبرن مكاسب مالية بلغت 12.5 مليون دولار، وهو يبلغ 5 أعوام (18 فبراير 2011)، ويتمتع كاليفورنيا كروم بشهرة واسعة، حيث يعد من أكثر الأسماء شهرة في عالم سباقات الخيل في السنوات الأخيرة، وجاء إخفاقه في النسخة الماضية لكأس دبي العالمي ليشكل مفاجأة كبيرة لقيت اهتماماً إعلامياً عالمياً لافتاً في حينه، ولكنه نجح في التعويض خلال الدورة الحالية للسباق. ولم يتوقف الاهتمام بتتويج كاليفورنيا كروم على الصحف الأميركية فقط، بل كان للصحف اللندنية حضورها في الحدث، حيث أشارت «الجارديان» إلى أن عاصفة كاليفورنيا كروم في دبي كانت مذهلة، من حيث الصدارة والتقدم بفارق واضح عن بقية المنافسين في السباق، وأضافت «الجواد السوبر كروم اكتسح سباق كأس دبي العالمي، على الرغم من أن الفارس إسبينوزا كاد ينزلق، ولكنه فضل عدم التحرك والثبات على ظهر الجواد لكي يكمل السباق دون مشاكل، وسوف يلقى كاليفورنيا كروم استقبال الأبطال لدى عودته، خاصة أن الأمر لا يتعلق فقط بالمكاسب المالية التي حققها، بل بالشهرة الكبيرة له، والشعبية التي تتصاعد بصورة لافتة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©