الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نبحث مع الإمارات والولايات المتحدة إزالة الرسائل المسيئة للإسلام على الإنترنت

نبحث مع الإمارات والولايات المتحدة إزالة الرسائل المسيئة للإسلام على الإنترنت
27 فبراير 2017 17:31
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد توبياس إلوود وزير المملكة المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، أهمية دور الإمارات في قضايا المنطقة ومحاربة الإرهاب والتطرف، موضحاً أن التنسيق بين بريطانيا ودولة الإمارات يشمل العديد من المجالات والاهتمامات المشتركة، ويتجسد في اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة الذي جرى مؤخراً في أبوظبي، مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل للجنة البريطانية - الإماراتية المشتركة يعقد في سبتمبر المقبل. وقال إلوود في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» على هامش زيارته أبوظبي مؤخراً: «نبحث مع الإمارات والولايات المتحدة إزالة الرسائل المسيئة للإسلام على الإنترنت». وأوضح أن اللقاءات التي جرت مع الجانب الإماراتي، شملت مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين. وأضاف: نحن الآن قادرون على تنويع أوجه جديدة للتعاون في مجالات الدفاع والأمن والهيدروكربون والغاز، علاوة على المجالات التجارية المختلفة، لذا فإن الاجتماعات كانت شاملة على مدار يوم عمل كامل مع المسؤولين الإماراتيين، وأنني سعيد لاستطاعتنا العمل على تقوية العلاقات بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الوزير البريطاني «إن العلاقات التجارية بين البلدين متميزة»، موضحاً أن نحو 5000 رجل أعمال بريطاني لديهم استثمارات في السوق الإماراتي، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 13 مليار جنيه استرليني (60 مليار درهم إماراتي)، ما جعل دولة الإمارات أكبر رابع شريك تجاري للمملكة المتحدة في العالم. وأشار إلى أهمية زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى لندن، نظراً لأهمية المحادثات التي جرت مع رئيسة وزراء بريطانيا، لافتاً إلى أن العلاقات بين المملكة المتحدة والإمارات ترتبط أيضاً بالمنطقة من حيث تشارك الأفكار فيما يتعلق بالوضع في اليمن وعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والعراق وسوريا، ومحاور عدة أخرى مرتبطة بالأمن وأوجه الاهتمام المشترك. وأوضح إلوود أن الاجتماع القادم للجنة المشتركة سيتم عقده في شهر سبتمبر من العام الجاري في العاصمة البريطانية لندن لاستئناف المحادثات، وبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين، والتي شهدت إعلاناً في شهر ديسمبر الماضي عن تنازل «بريتيش بتروليم» البريطانية عن حصة من العمليات البرية، مؤكداً أهمية إتمام هذه الصفقة. وأضاف: «لدينا مجالات أخرى مهمة مثل التبادل في مجال التعليم والتدريب والبرامج التي تحدثنا عنها في اجتماعاتنا، حيث إن عدد الطلاب الإماراتيين الدراسين في الجامعات في المملكة المتحدة يبلغ نحو 3000 طالب وطالبة». تهديدات في المنطقة وعن التعاون في مواجهة التهديدات في الشرق الأوسط، قال إلوود «إن أهم الأحداث التي تمثل تهديداً كبيراً لمنطقة الشرق الأوسط في القرن الحادي والعشرين، وما نشاهده في المملكة المتحدة وباريس وبرلين ونيس الفرنسية ومدينة سوسة التونسية من هجمات إرهابية، كل هذا يدعو للعمل سوياً جنباً إلى جنب». وأضاف: «بحثت مع معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة لشؤون الخارجية، تشارك رئاسة مجموعة عمل لاستراتيجية الاتصال كجزء من الجهود الكبيرة التي تبذل لمحاربة «داعش» في العراق وسوريا، التي تضم أكثر من 60 دولة في خمس مناطق في الشرق الأوسط، علاوة على محاولات فرض الاستقرار الإنساني، ومحاربة التمويل لهذا التنظيم والمنظمات الإرهابية». الرسالة الصحيحة عن الإسلام وأضاف أن هناك تعاوناً أيضاً لوقف وصول وتدفق المقاتلين إلى «داعش»، مشيراً إلى الحديث مع الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومع مسؤول أميركي بارز للتواصل مع شركات الإنترنت، بهدف إزالة الرسائل المسيئة للإسلام من مواقع الإنترنت، وضرورة التشجيع على إرسال الرسالة الصحيحة عن الإسلام، وهذا أمر مهم إلى حد كبير، حيث إن المتشددين يشوهون أفكار الشباب بزعمهم أن أسرع طريق إلى الجنة هو أن يفعلوا أشياء مخيفة، ونأمل التأكد من أن هذا النوع من التهديدات قد توقف. مكافحة الإرهاب وأشار وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، إلى أن الإمارات تضطلع بدور مهم في مكافحة الإرهاب في المنطقة، مثمناً هذه الجهود، ومنها على سبيل المثال مركز «صواب» الذي يقوم بعمل مذهل في تقديم محتوى إيجابي على الإنترنت عن الإسلام الحقيقي، وكذلك توعية الأئمة في المساجد باتباع النهج المعتدل للإسلام. وأكد الدور المهم الذي تقوم به الإمارات ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وقال: «نحن ندعم حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي»، لافتاً إلى أن هناك اتفاقاً على الحل السياسي في اليمن، ونحن في حاجة إلى ضمان عدم ذهاب السلطة أو الانقضاض عليها من قبل جماعات متشددة مثل «القاعدة» و«داعش» والجماعات المتطرفة الأخرى. وأضاف: «نحتاج إلى التركيز على الوسيلة التي نريد بها هزيمة «داعش» والجماعات المتطرفة الأخرى مثل «القاعدة» و«شباب المجاهدين» و«بوكو حرام»، مشيراً إلى أن هذه الجماعات التي تتخذ من الإسلام غطاء لها، تعتبر من أهم التحديات التي نواجهها، مشدداً على مسؤولية الجميع في مواجهة التطرف والإرهاب، بحيث تعي المجتمعات هذا الأمر، بالإضافة إلى جهود الحكومات والقطاع الخاص والتعليم والأسر، حتى لا يظهر في المستقبل متطرفون جدد. واختتم إلوود حديثه، قائلاً: «لدينا مركز الاتصال الخارجي، ويتم توفير الدعم المالي بنحو 10 ملايين جنيه استرليني»، مشيراً إلى الجهود التي يبذلها مركزا «هداية» و«صواب» من حيث محاولة تصحيح المسار عبر الإنترنت، والبحث عن أفضل الممارسات في هذا الشأن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©