السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البحرين وإندونيسيا·· المشهد المتكرر!

البحرين وإندونيسيا·· المشهد المتكرر!
10 يوليو 2007 01:15
يتكرر المشهد اليوم بلقاء منتخبي اندونيسيا والبحرين في الدور الاول لكأس اسيا في كرة القدم لكن هذه المرة على استاد ''جيلورا بونغ كارنو'' الشهير في جاكرتا في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة من النسخة الرابعة عشرة· واوقعت القرعة المنتخبين البحريني والاندونيسي في مجموعة واحدة ايضا في النهائيات السابقة في الصين عام 2004 وحينها كان لقاؤهما في الجولة الثالثة من منافسات الدور الاول لتحديد من منهما سيرافق الصين الى ربع النهائي، لكن تفوق لاعبي البحرين كان واضحا فحسموا النتيجة 3-1 الامر مختلف كثيرا هذه المرة، فاللقاء هو الاول لكل منهما في البطولة الحالية، وسيقام امام الآلاف من مشجعي المنتخب الاندونيسي، ويأتي بعد نتائج غير مشجعة للمنتخب البحريني في المباريات الودية الاعدادية للنهائيات، وابرزها خسارته امام نظيره الفيتنامي 3-5 كما ان منتخب البحرين كان يسير في خط تصاعدي لافت عام 2004 بعد تحقيقه العديد من النتائج الايجابية اقليميا وعربيا وحتى آسيوياً، بينما هدأ ايقاعه في الاونة الاخيرة· لم تطرأ تعديلات كثيرة على التشكيلة البحرينية التي برزت في الاعوام الماضية وابرز عناصرها محمد سالمين وطلال يوسف وعلاء حبيل ومحمد حبيل وحسين بابا وحسين علي وغيرهم، لكن التغيير الجوهري كان في الجهاز الفني بعد تعاقد الاتحاد البحريني مع المدرب التشيكي المعروف ميلان ماتشالا بعد استغناء الاتحاد العماني عنه اثر خسارة منتخب عمان في نهائي كأس الخليج الثامنة عشرة مطلع العام الحالي· المنتخب البحريني يملك عناصر التفوق الفنية على مضيفه اليوم، لكن تجربتي تايلاند وفيتنام اثبتت حتى الان انه يصعب الفوز على اصحاب الارض خصوصا في مباراتهم الافتتاحية، فالعراق تعادل مع تايلاند في بانكوك 1-1 والامارات سقطت في الاختبار الفيتنامي في هانوي صفر-2 وهو ما يجب ان يحذر منه ماتشالا امام اندونيسيا· طلال يوسف ورفاقه يأملون بتكرار انجاز عام 2004 عندما لفتوا الانظار وبلغوا الدور نصف النهائي قبل ان ينهوا مشاركتهم في المركز الرابع، فبعد تأهلهم الى ربع النهائي، تغلبوا على اوزبكستان 4-3 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 2-2)، ثم كانت المباراة المشهودة في دور الاربعة مع اليابان حاملة اللقب، فتقدمت البحرين 3-2 حتى الدقيقة الاخيرة قبل ان يدرك يوجي ناكازاوا التعادل ثم يبدد كيجي تامادا امال البحرينيين بهدف قاتل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع· وحلت البحرين رابعة بخسارتها امام ايران 2-4 المشاركة في الصين كانت الثانية للبحرين في النهائيات الاسيوية، الاولى كانت في النسخة التاسعة عام 1988 في الدوحة، ولعبت حينها في المجموعة الثانية وخرجت من الدور الاول من دون ان تحقق اي فوز بعد ان تعادلت مرتين وخسرت مثلها· استعدادات البحرين لكأس اسيا 2007 لم تكن بمستوى طموحات المدرب ماتشالا واللاعبين انفسهم، فتأثر المنتخب كثيرا بغياب لاعبيه المحترفين في قطر والكويت، قبل ان تكتمل الصفوف في معسكر ماليزيا· وسيفتقد المنتخب البحريني جهود نجمه محمد سالمين بسبب الاصابة في كاحله، وتضاربت الانباء حول امكانية مشاركته في البطولة من عدمها لكنه اكد انه قد يكون جاهزا للمباراة الثانية او الثالثة·كما يغيب محمد حسين وحسين مكي لحصول كل منهما على انذارين· ويؤكد علاء حبيل، هداف النسخة الماضية برصيد خمسة اهداف بالتساوي مع الايراني علي كريمي ''علينا ان نثبت ان فوزنا بالمركز الرابع في البطولة الماضية لم يكن صدفة، فنحن هذه المرة اكثر خبرة''، مضيفا ''لا اجد ما يحول من دون فوزنا على اندونيسيا ''· نجم المنتخب محمد سيد عدنان اكد بدوره أن اللاعبين ''مصممون على اللعب بروح قتالية''، املين ''في تكرار انجاز البطولة الماضية''· نائب رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة قال بدوره ''الفوز في مباراة اليوم سيعطي دافعا كبيرا لمنتخب البحرين في مباراتيه المقبلتين''، مشيرا الى ان ''مجموعتنا ليست سهلة ويطلق عليها تسمية ''مجموعة الموت''، ولكن المنتخب الذي يتميز بالهدوء سيكون اقرب الى الفوز وتصدر الترتيب''·المنتخب الاندونيسي الذي سيقوده البلغاري ايفان كوليف كان قد شارك في الدورات الثلاث السابقة لكأس اسيا في الامارات 1996 ولبنان 2000 والصين 2004 لكنه فشل في تخطي الدور الاول· ويتذكر الاندونيسيون جيدا مباراتهم الاولى في الصين عندما تغلبوا على قطر 2-1 لكنهم لقيوا بعد ذلك خسارتين ثقيلتين امام اصحاب الارض صفر-5 والبحرين 1-3 · الصين وماليزيا على الرغم من انه واجه صعوبات كبيرة في التصفيات المؤهلة الى هذه البطولة وحقق نتائج متواضعة في مبارياته التجريبية، فإن المنتخب الصيني وصيف النسخة الماضية التي اقيمت على ارضه يدخل مباراته ضد ماليزيا مرشحا لاحراز نقاط المباراة الثلاث في المجموعة الثالثة التي تضم ايضا ايران واوزبكستان· ويعتبر المنتخب الماليزي الادنى في الترتيب العالمي بين المنتخبات الـ16 المشاركة في البطولة القارية ولم يحقق اي نتائج لافتة في السنوات الاخيرة على الرغم من انه يعتبر من مؤسسي الاتحاد الاسيوي في الخمسينات· في المقابل يسعى المنتخب الصيني الى تحقيق اللقب للمرة الاولى في تاريخه علما بانه بلغ النهائي مرتين من دون ان يصيب نجاحاً، بيد أن مهمته في البطولة الحالية لن تكون سهلة لان الاداء الذي قدم في الاونة الاخيرة لا يؤهله الذهاب بعيدا، وقد خسر امام استراليا والولايات المتحدة وحتى تايلاند وديا، كما ان المدرب زهو جوان هو يتعرض الى انتقادات شديدة من صحافة بلاده· ويؤكد كثيرون انه في حال عدم بلوغ الصين الدور نصف النهائي، فإن إقالة المدرب جاهزة· لكن قائد المنتخب الصيني زهينج زهي يؤكد أن فريقه سيقدم الصورة الحقيقية له في هذه البطولة وقال في هذا الصدد: ''ادرك جيدا بان المنتخب الصيني لم يقدم عروضا جيدة في مبارايته الودية، لكننا نسير على الطريق الصحيح ونحن جاهزون للذهاب بعيدا في هذه البطولة''· واضاف ''نتوقع بلوغ الدور نصف النهائي على اقل تقدير او النهائي وسنحاول ان نبذل قصارى جهدنا لنتوج جهودنا باللقب''· وكان الجميع رشح الصين لان تصبح قوة قارية بعد بلوغها نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، لكن ما حصل ان مستوى المنتخب تراجع بشكل هائل على الرغم من بلوغه نهائي كأس اسيا 2004 التي استضافها على ارضه، فلم يتمكن من بلوغ نهائيات مونديال 2006 في المانيا، كما تراجع تصنيفه الدولي الى المركز السادس والسبعين منذ ان تسلم المدرب المحلي تدريبه عام 2005 وبلغ الاستياء من المدرب زهي حدا ان عددا من انصار المنتخب هاجموا سيارته في مارس الماضي، كما هدده المسؤولون في الاتحاد بعد الخسارة امام تايلاند صفر-1 في مايو الماضي بانه سيواجه الاقالة في حال عدم بلوغ الدور نصف النهائي· ويقول المدرب ''اعرف بأن رأسي مطلوبة لكنني لا اعير هذا الامر اهمية كبيرة طالما أن الضغوطات علي وليس على اللاعبين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©