الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر يطالب بالتوسع في التسويق الإلكتروني لتعزيز القطاع السياحي بالدولة

مؤتمر يطالب بالتوسع في التسويق الإلكتروني لتعزيز القطاع السياحي بالدولة
21 ديسمبر 2012
محمود الحضري (دبي) - طالب مؤتمر السياحة الإلكترونية الذي اختتم أعماله أمس في دبي بالتوسع في التسويق الإلكتروني لتعزيز القطاع السياحي بالدولة. أكد متخصصون خلال المؤتمر، أن التسويق الإلكتروني هو الأسلوب الوحيد أمام الشركات الصغيرة الراغبة في العمل في مجال السياحة الوافدة، لأنه يغنيها ويوفر عليها تكلفة المشاركة في المعارض والبورصات العالمية. وأكد المؤتمر أن التسويق الإلكتروني للسياحة سيوفر على الشركات الصغيرة المطبوعات الدعائية، ويساعدها في الوصول إلى الأسواق البعيدة من خلال التواصل الإلكتروني وشبكة الإنترنت. وقال ديتر هوفوركا مستشار التواصل الاجتماعي والاستراتيجيات الرقمية بمؤسسة دريم تيك “من المهم أن يعمل الجميع على تعزيز الوعي والتثقيف في مجال العمل السياحي عبر الشبكة الدولية”. ونوه بأهمية التدريب من أجل بناء وتأهيل كوادر جديدة تلم بكل ما هو حديث في صناعة السياحة والسفر وباستراتيجيات التجارة والتسويق السليمة لتحسين المبيعات ومضاعفة الأرباح بأقل التكاليف والجهد. ولفت إلى أنه للمرة الأولى يتم في مؤتمر متخصص البحث في المعرفة بالاتجاهات الجديدة في مجال السياحة الإلكترونية، إلى جانب التسويق عبر الإنترنت وكذلك البحث والتسويق عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، بشأن كيفية عمل وبناء اسم وعلامة تجارية مميزة على الإنترنت وذلك من منطلق تطوير وتفعيل أفضل الحلول وأحدث النظم الإلكترونية للخدمات السياحية. وأوضح ديتر في دراسة بعنوان أساليب وطرق التسويق الإلكتروني في العالم الرقمي بأن الشركات والقطاعات التي لم تبدأ بعد في إنشاء وحدات للتسويق والبيع عن طريق الإنترنت، يجب مساعدتها على الدخول إلى أسواق يصعب الوصول إليها واكتساب زبائن جدد. ولفت إلى أن هناك فرصا واسعة أمام الشركات والفنادق التي بدأت فعليًا الاعتماد على النظم الإلكترونية في التسويق للإطلاع على الجديد في هذا العالم الإلكتروني، والذي يمثل حاليا أكثر من 80% من عمليات الحجوزات السياحية وللسفر حول العالم. ومن جهته، قال علي الكمالي مدير عام شركة داتاماتكس، المنظمة للمؤتمر “تفيد دراسات حديثة بأن حجم سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات يقدر بما قيمته 7,3 مليار درهم (2 مليار دولار) متصدرة باقي دول الخليج بما يشكل ما نسبته 70% من سوق التجارة الإلكترونية في الخليج التي يصل حجمها إلى 3,5 مليار دولار. وأفاد بأن حجم التسوق عبر الإنترنت في الإمارات ينمو منذ عام 2009 بنسبة 29%، لافتا إلى أن ذلك يرجع إلى عدة عوامل من أبرزها ازدياد استخدام الإنترنت في الدولة. وأوضح أن المتغيرات التكنولوجية والتطورات المتلاحقة في تقنية المعلومات والاتصالات فرضت صوراً حديثة للتعامل في مقدمتها الخدمات السياحية الإلكترونية. وأكد أن تفعيل نظم وتطبيقات السياحة الإلكترونية، أصبح ضرورة حتمية في الوقت الحاضر، كما أصبح تزويد العملاء بالخدمات الإلكترونية واحدة من مقومات نجاح أي من القطاعات الاقتصادية والتي يأتي على رأسها قطاع صناعة السفر والسياحة. وقال الكمالي “ستعزز الخدمات الإلكترونية والتطبيقات الحديثة من سياسات تخفيض التكاليف واختصار العامل الزمني وتعد إحدى الميزات الترويجية في سوق شديدة التنافسية تهتم بتحديث صناعة السياحة والسفر والتسويق الإلكتروني وكافة الخدمات السياحية المقدمة”. وتناول المؤتمر وسائل التعرف على أفضل الحلول وأحدث النظم الإلكترونية للخدمات السياحية بما يسهم في تطوير المنظومة السياحية والتعرف على أفضل الدراسات الميدانية الإقليمية والعالمية، وأسس التثقيف لكل العاملين بالسياحة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني وكل المهتمين بالتجارة الإلكترونية على صناعة السياحة الإلكترونية ليواكب الركب الرقمي العالمي، كما شارك في الحوار متخصصون ومسؤولون في دوائر ومؤسسات التنمية السياحية والتسويق الإلكتروني من المنطقة وممثلو الوزارات والمؤسسات المعنية بقطاع السفر والسياحة ورؤساء ومديرو شركات الخدمات السياحة. ومن جانبه، تحدث عثمان ظفر مستشار الشركة الألمانية “إينيت” للمحتوى الرقمي حول استراتيجيات تسويق السياحة الإلكترونية. وأوضح أن السياحة الإلكترونية تشكل القسم الأكبر من حجم التجارة الإلكترونية ومن أهدافها وضع استراتيجية لتطوير بنية تقنية المعلومات والاتصالات التي تتطلبها الأطراف الرئيسية المتفاعلة في منظومة السياحة الإلكترونية من مزودين ووسطاء حتى يتمكنوا من القيام بدور فاعل وأساسي في الهيكل الجديد لقطاع السياحة الداخلية والإقليمية من خلال التعاون بين الحكومات وشركات القطاع الخاص. وحول محركات البحث وكيفية خلق توازن بين الأساليب التقليدية في عملية البيع، أشار ظفر إلى أن المجال مفتوح أمام كل من يعمل في مجال تصميم المواقع وتطويرها وتسويقها ومجالات الدعاية على الإنترنت وشركات السياحة والفنادق وشركات الطيران والمطاعم والبازارات ومن له علاقة بالسياحة ودارسيها، للاستفادة من تعزيز مفهوم السياحة الإلكترونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©