في مباراة أشبه بالمعركة الحربية تمكن الهلال من تحقيق فوز غالٍ على الترجي التونسي بهدفين من دون رد أحرزهما المحترف النيجيري قودوين في الدقيقة 29 و92 من عمر المباراة بعد مباراة قدم فيها الفريقان مردوداً طيباً ضمن فعاليات الجولة الثانية لدوري المجموعات للرابطة الأبطال وبالنتيجة يرتفع الهلال برصيده إلى 3 نقاط في وصافة المجموعة بعد ان تقدم الأهلي إلى قمة المجموعة بـ(6) نقاط بعد تغلبه على أسيك بأرضه بهدف من دون رد·
جاءت المباراة في مجملها تعبر عن حاجة الفريقين للنقاط حيث دخل الهلال المباراة بعد أن خسر أولى مبارياته أمام الأهلي بالقاهرة في الوقت الذي تعادل فيه الترجي أمام أسيك بتونس وهذا الموقف جسد بداية المباراة الذي حاول الهلال فيها منذ الدقائق الأولى ان يكون سيد الموقف إلا أن الخروج المفاجئ لقائده هيثم مصطفى في الدقيقة 5 أربك الكثير من الحسابات الهلالية حيث دفع ريكاردو بالبديل مساوي الذي لم يكن في أفضل حالاته وبعد مرور 10 دقائق من المباراة بدأ الترجي التونسي أكثر وثوقاً عندما سيطر على منطقة المناورة في ظل غياب الوسط الهلالي ليتحمل دفاع الهلال عبء أكثر من 20 دقيقة بفدائية في ذات الوقت اعتمد ريكاردو على الهجمات المرتدة الخاطفة وبدأ كليتشي في أفضل حالاته عندما تمكن من اختراق الفولاذ التونسي لأكثر من مرة وكان فاعلاً في تجهيز الكثير من الفرص التي ضاعت تباعاً من أمام قودوين وعلاء الدين يوسف ومع مرور الوقت بدأ الهلال يفعل أطرافه يوسف محمد وعلاء الدين جبريل لخلق التوازن الذي يفتقده الفريق في الوسط ونجح كثيراً في إفساد التحركات التونسية التي تعتمد على الأطراف وبناء الهجمات من العمق وفي الدقيقة 29 وبمجهود فردي من كليتشي الذي توغل داخل المنطقة وأرسل عكسية متقنة في رأس قودوين الذي لم يتوان في وضعها داخل الشباك هدفاً أول أعلن التفوق الهلالي وزاد من معدلات الثقة داخل الملعب·
ويبدو أن البنزرتي الذي كان يأمل كثيراً في خروج هذا الشوط تعادلياً ضاعت أمامه فرصة إعادة ترتيب فريقه لتعود السيطرة هلالية مع محاولات للترجي أخطرها تلك التي أضاعها صابر خليفة في الدقيقة 40 من الشوط الأول وفي شوط المباراة الثاني بدأ الترجي أكثر إصراراً على تعديل النتيجة حيث عزز من سيطرته على منطقة الوسط واعتمد على قدرة الأطراف في محاولة سحب الدفاع الهلالي بعد أن وضح ان ريكاردو يريد الحفاظ على تقدمه بتدعيم خطوطه الدفاعية التي نجح فيها ريتشارد وداريوكان وعلاء الدين جبريل ويوسف محمد ولاعب المحور علاء الدين يوسف الذي قام بمجهودات كبيرة بإفساد الهجمات التونسية التي افتقدت للفاعلية حيث من خلال هذا الشوط بدأ الترجي أكثر سيطرة دون فاعلية وفي ذات الوقت اعتمد الهلال على الهجمات المرتدة بانطلاقات كليتشي وقودوين وهدد مرمى القصراوي من قذائف قودوين في الدقيقة 33 وعلاء الدين يوسف في الدقيقة 37 وكلما تقدم الوقت ازداد إصرار الترجي على معادلة النتيجة مما يجعله يندفع بكلياته في المنطقة الخلفية للهلال فيما اعتمد الهلال على وجود كليتشي وقودوين في المقدمة وفي الدقيقة الثانية في الزمن المستقطع بدل الضائع استطاع قودوين أن يحسم أحلام التوانسة عندما اقتلع كرة مشتركة مع قلب الدفاع وانفرد بالمرمى وتمكن من احراز الهدف الثاني الذي عزز التفوق الهلالي حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة·
وعقب المباراة تحدث المدرب التونسي فوزي البنزرتي وعزا هزيمة فريقه إلى حداثة إشرافه على الفريق وافتقاده لعدد من العناصر المؤثرة وذكر بأنه اعتمد في استراتيجيته للخروج منتصراً أو متعادلاً في أسوأ الأحوال إلا أن شكل الهلال حرمه من تحقيق أهدافه وخاصة الهدف المبكر الذي أحرزه الهلال وأضاف أن لاعبيه لم يستسلموا للنتيجة إلا أن الهدف الثاني قصم ظهرهم ورغم الخسارة إلا أن الترجي لم يفقد فرصته في خطف إحدى بطاقتي التأهل ولا يزال مسار البطولة طويلاً ·
أما مدرب الهلال ريكاردو ذكر بأن فريقه قدم مباراة كبيرة رغم أنه فقد مجهودات قائد الفريق منذ أول 5 دقائق من المباراة وهذا أدى إلى هبوط المستوى الفني للفريق للدور الكبير الذي يقوم به هيثم مصطفى·
وأضاف ريكاردو بأن الترجي فريق كبير قدم مباراة عظيمة إلا أن فريقه يستحق النصر·
عدد اليوم
