يعود قطار دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للانطلاق اليوم من المحطة الثامنة، التي تشهد إقامة ثلاث مباريات، تجمع الأولى الإمارات «المتصدر» مع مسافي صاحب المستوى المتطور، والثانية دبا الحصن مع مصفوت في مواجهة مهمة لأبناء الحصن، والعروبة مع حتا، وتستكمل الجولة بإقامة أربعة لقاءات غداً، حيث يلعب الجزيرة الحمراء مع الفجيرة، والتعاون مع الرمس في «ديربي راس الخيمة»، والشارقة مع العربي، والخليج مع الذيد.
وتلقي الجولة السابعة التي شهدت إثارة وأحداث ونتائج متوقعة وأخرى عكس بضلالها على أحداث ومفاهيم الجولة الثامنة التي تنطلق مساء اليوم، وتسعى جميع الفرق خلالها إلى تحقيق المزيد من المكاسب والصور الجميلة والمؤثرة التي تثري المستوى العام للمسابقة، وتحمل معظم اللقاءات السبعة في طياتها التحدي والإصرار والمنافسة التي لم تعد تقتصر على فرق المقدمة فحسب، بل شملت أغلب فرق المسابقة، نظراً لتقارب النقاط فيما بينهما، ما يؤكد أننا على موعد مع استمرار لعبة «الكراسي الموسيقية» بين الفرق جميعاً.
وما زالت القمة تصطبغ باللون الأحمر لـ «صقور رأس الخيمة» برصيد 18 نقطة، فيما تشهد «الوصافة» شراكة ثنائية بين الذيد والشارقة، حيث جمع كل منهما 16 نقطة، ولا يفصل بينهما إلا فارق الأهداف الذي حدد مركز كل منهما بنهاية الجولة السابعة، بينما يملك الفجيرة 14 نقطة في المركز الرابع، ويملك فريق دبا الحصن 13 نقطة في المركز الخامس، ويأتي العربي في المركز السادس برصيد 11 نقطة، ثم الخليج في المركز السابع وله 10 نقاط، يليه العروبة والجزيرة الحمراء في المركزين الثامن والتاسع برصيد 8 نقاط لكل منهما، ثم حتا في المركز العاشر بـ7 نقاط ومسافي في المركز الحادي عشر برصيد 5 نقاط، والرمس ومصفوت في المركزين الثاني عشر والثالث عشر بـ 4 نقاط، وأخيراً التعاون في المركز الرابع عشر برصيد 3 نقاط، يقبع بها في قاع جدول ترتيب المسابقة.
ومن هذا المنطلق وخلال هذا التقارب الواضح في النقاط بين الفرق نستطيع القول إن فوزاً واحداً أو هزيمة أو تعادل من شأنه أن يقلب ترتيب دوري الأولى رأساً على عقب، والمهم أن فريق الإمارات لم يعود في أمان من مطاردة الآخرين، بعدما تسببت خسارته في الجولة السابعة أمام الشارقة إلى تضييق الفارق بينه وبين الثنائي الذي يطارده «الذيد والشارقة» ليصبح نقطتين فقط، وهو الأمر الذي يشير إلى إمكانية حدوث انقلاب في الصدارة في حال أي تعثر جديد للمتصدر.
الخسارة مرفوضة
اللقاء المهم الذي يفرض نفسه اليوم، يجمع الإمارات صاحب الصدارة مع مسافي، وتكمن أهمية المباراة، من موقع الفريقين في جدول الترتيب، حيث يدخل «الصقور»، ورصيده 18 نقطة في الصدارة، بفارق نقطتين عن الذيد والشارقة، فيما يدخل صاحب الأرض اللقاء، وفي جعبته 5 نقاط في المركز الحادي عشر.
ومن هنا ينظر كل فريق إلى اللقاء بتفاؤل، خاصة «الصقور» الذي يدخل المواجهة بهدف تعويض الخسارة التي تعرض لها في الجولة الماضية أمام الشارقة من جهة، والبقاء في الصدارة من جهة أخرى، خاصة أنه يدرك تماماً أن ضياع أي نقطة جديدة، قد تكلفه الكثير، في صراعه لخطف إحدى بطاقتي الصعود، ولهذا يسعى لحصد النقاط الثلاث، بالرغم من أن المهمة اليوم لن تكون سهلة إطلاقاً، لأن المنافس ليس بالصيد السهل، خاصة أنه يضم مجموعة من اللاعبين الذين يملكون القدرة على تحويل الكفة لمصلحة فريقهم، وهو مسافي الذي يدخل لاعبوه مواجهة شقيقهم ،على أرضهم ووسط جماهيرهم، بمعنويات كبيرة، خلفها الأداء القوي الذي قدموه أمام الحصن في الجولة الماضية، بالرغم من خسارتهم المباراة بضربة جزاء، في الوقت المحتسب بدل الضائع، والمؤكد أن لكل فريق طموحاته، ولهذا يدخل كل منهما اللقاء رافعاً شعار «لا للخسارة»، وبالذات من جانب فريق الإمارات الذي يتطلع إلى العودة مجدداً لدوري المحترفين، ومن يريد ذلك عليه العمل على تحقيق الهدف بصورة عملية، وعلى أرض الواقع، من خلال بذل المزيد من الجهد والعطاء والتعامل مع المباريات بواقعية أكثر.
المطاردة
في المباراة الثانية يسعى دبا الحصن عندما يلاقي مصفوت لتحقيق الفوز، وبالتالي إضافة النقاط الثلاث إلى رصيده، من أجل التقدم إلى الأمام، ودخول منطقة المقدمة، فهو يستقر حالياً في المركز الخامس وله 13 نقطة، وفوزه اليوم يرفع الرصيد إلى 16 نقطة، وبالتالي اقتحام دائرة المنافسة، وهذا ما أكده في الجولة الماضية، عندما أطاح بطموحات مسافي، وهزمه في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليعلن من خلاله عن عودته القوية، والتي ستكون حاضرة بكل تأكيد اليوم، وهو يذهب لملاقاة مصفوت الذي يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أيضاً، خاصة أن المباراة على أرضه ووسط جماهيره، ومن هنا تكمن صعوبة المباراة على الفريقين، ويهدف الحصن إلى مواصلة انطلاقته القوية، من خلال تجاوز «المطب» بتحقيق النقاط الثلاث، ولو نجح في تحقيقهما يصل برصيده إلى 16 نقطة، وبالتالي المزاحمة على القمة بقوة، وكذلك مصفوت، فالرغبة في تحقيق الفوز أصبحت في الوقت الراهن أكبر طموحاته، بعد نجاحه في الجولة قبل الماضية في تسجيل فوزه الأول على حساب الرمس، ولذلك فإن المباراة ستكون صعبة وتحفل بالندية والإثارة والحماس بين الطرفين.
تحسين الصورة
العروبة الذي بدأ يخطو خطوات كبيرة نحو التقدم إلى الأمام يستقبل حتا، وهو يهدف إلى مواصلة انطلاقته، من أجل الوصول إلى النقطة الـ11 والعروبة بشكل عام تطوراً كثيراً، عما كان عليه في المواسم السابقة، والتي كان خلالهما الفريق يتجرع الخسارة تلو الأخرى.
وعلى الطرف الآخر يحتل حتا المركز العاشر برصيد 7 نقاط، وهو رصيد متواضع لفريق يملك الأفضل لهذا، فهو بكل تأكيد يحاول اليوم لتأكيد انتصاره في الجولة الماضية على حساب التعاون من خلال تحقيق نتيجة إيجابية تقوده إلى التقدم خطوة في الترتيب، وهذا يتطلب منه بذل المزيد من الجهد والعطاء طيلة التسعين دقيقة إذا ما أراد الوصول إلى هدفه، خاصة أن منافسه يدخل المباراة بدوافع قوية قد تصعب من مهمة حتا.
عدد اليوم
