الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ناصر التميمي: «الأولمبية» تفتقد الجرأة في طرح المشاكل

ناصر التميمي: «الأولمبية» تفتقد الجرأة في طرح المشاكل
27 مارس 2016 21:39
محمد سيد أحمد (أبوظبي) شدد ناصر التميمي، أمين سر اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج، أمين خزينة الاتحاد الدولي للجودو، على أن الثلاثي الإماراتي المتأهل للمشاركة في أولمبياد ريو 2016 بالبرازيل، لن يذهب لمجرد المشاركة في العرس الرياضي الأكبر في العالم، بل للمنافسة على واحدة من الميداليات الثلاث، ووجه انتقادات إلى اللجنة الأولمبية الوطنية على عدم دعمها لإعداد لاعبي الجودو فيكتور وتوما وإيفان، بالرغم من من مخاطبات الاتحاد الرسمية، وكشف أن اتحاد اللعبة وحده من يتحمل تكلفة إعداد هؤلاء الأبطال للمشاركة في الأولمبياد. وأكد أن محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس الاتحاد، هو العقل المفكر والأب الروحي والداعم والمتابع لكل الأمور في اتحاد المصارعة والجودو، بنشاطاته الداخلية والخارجية، ويتابع ويتواصل مع اللاعبين بشكل شخصي، وأن هذا الاهتمام انعكس على الدوري المحلي، من حيث توسيع قاعدة عدد الأندية والمراكز، وعلى النتائج على الصعيد الإقليمي والقاري والدولي، عبر لاعبي المنتخب الحاليين. وقال التميمي في حوار خاص لـ «الاتحاد»: فيكتور سينافس في وزن تحت 73كجم، وتوما في وزن تحت 81، وإيفان في وزن تحت المئة، واللاعبون الثلاثة من خلال النتائج التي حققوها في السنوات الماضية، وتصنيفهم على مستوى العالم من بين لاعبي النخبة، سينافسون في كل من الأوزان الثلاثة على واحدة من الميداليات، خاصة أن تحضيرهم للأولمبياد بدأ منذ 2013، وفق برنامج مدروس وخطة واضحة تضمنت مشاركتهم في بطولات ومعسكرات تدريبية مستمرة، مكنتهم من التميز خلال الفترة الماضية، وجعلتهم مؤهلين لتحقيق إنجاز جديد للدولة، وكل هذا المجهود في تحضيرهم قام به الاتحاد منفصلًا، بدون أي دعم من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية. وأضاف «يؤسفنا أن اللجنة الأولمبية التي يفترض أن تكون الداعم الأساسي للأولمبياد والمتأهلين له لم تقدم حتى الآن أي دعم مالي لهؤلاء اللاعبين، بالرغم من وجود ميزانيات مخصصة لهذا الغرض، وحسب علمنا هناك عدد من الاتحادات استفادت من هذا الدعم، مع العلم أن لاعبينا تأهلوا لأولمبياد ريو في 2015، وخاطبنا اللجنة الأولمبية أكثر من مرة، للحصول على الدعم، لكن لا حياة لمن تنادي». وعما إذا كانت هناك ميزانية مخصصة من الهيئة أو اللجنة الأولمبية، قال «تناقشنا من قبل في هذا الأمر، ونحن لا نتحدث عن دعم للاتحاد، بل عن دعم للمتأهلين لهذا الحدث الكبير، وهناك واقع يجب أن نقر به وهو أن اللجنة الأولمبية لم تضف أي شيء لرياضة الإمارات، وعندما نتحدث عن الإنجاز الأولمبي الوحيد الذي حققه الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، فلم يكن لها فيه دور، بل تم بمجهود شخصي منه، وحتى إذا نظرنا اليوم نجد أن المتأهلين من الرماية نجحوا بمجهودات خاصة لاتحاد الرماية، والحال نفسه ينطبق على الجودو والذي تم بفضل مجهود اتحاد اللعبة، ولا يوجد أي دعم، والمفارقة أننا إذا نظرنا إلى الماضي نجد أن الحال أفضل عن اليوم، وأدلل على ذلك من واقع تجربة شخصية، عندما كنت لاعباً في منتخب السلة لمدة 11 سنة شاركنا فيها في بطولات جامعية عالمية وقارية، وحينها المستوى كان أفضل والدعم أكبر، والنتائج أفضل، والدول من حولنا تقدمت علينا، ونحن محلك سر إلا بعض الاتحادات التي تعتمد على نفسها». وتابع «اللجنة الأولمبية استقطبت خبراء تم التعاقد معهم، وكلفوا ميزانيتها 2.5 مليون درهم، لكن السؤال: ماذا أضافوا للرياضات الأولمبية؟، بينما هناك أصحاب خبرة من الرياضيين لم تتم الاستعانة بهم، والحقيقة أن الواقع الرياضي واضح لكل الرياضيين، وأكبر مشاكل الرياضة هي غياب الدعم المالي، والتفرغ للرياضيين، وهاتان المشكلتان معوق كبير يجب الوقوف عنده، لأنك عندما تأتي بخبير لصناعة أبطال أولمبيين يجب أن توفر له البيئة المناسبة حتى يتمكن من صناعة هذا البطل، والخبير يضع الخطة، لكن كيف تنفذ هذه الخطة وأنت لا تملك المال؟، وحتى إذا نظرنا إلى اليوم الرياضي المدرسي ما هي الإضافة التي حققها؟ الحكومة تطلب النتائج عالمياً وأولمبياً، واللجنة الأولمبية لا تملك الشفافية أو الجرأة بطرح مشاكل الرياضة على الحكومة التي لن تقصر متى ما علمت عن هذه المشكلات». وأضاف التميمي «خطط الاتحاد مستمرة، حيث نتطلع دائماً إلى المستقبل البعيد»، مشيراً إلى أن تجنيس بعض اللاعبين من النخبة الذين يحققون الكثير تم أسوة بما يحدث في دول العالم جميعها، وليس نهاية المطاف، بل يتم إعداد وتحضير لاعبين من المراحل السنية، ليكون لهم موطئ قدم في أولمبياد 2020 و2024. وأضاف «وجود لاعبين مجنسين أصحاب قدرات عالية ومن المصنفين يمثل إضافة لأبطال المستقبل، ويسهم في صناعة بطل أولمبي، من خلال التدريبات المشتركة، كما أن توسيع قاعة اللعبة ونشرها بزيادة عدد الممارسين من خلال انضمام أندية جديدة يصب في هذا الجانب، فضلاً عن أن الاتحاد وفر أفضل الكفاءات التدريبية، حتى يكون العمل وفقاً لمنهج واضح يلبي تطلعات الحاضر والمستقبل. وتابع أمين سر اتحاد الجودو: «في أولمبياد لندن 2012 مثلت في لعبة الجودو 132 دولة، منها 37 دولة حققت ميداليات، وهذا يبين قوة هذه الرياضة، واهتمام دول كبيرة في العالم بها، في لندن كانت اللعبة الثالثة بعد السباحة وألعاب القوى، من حيث عدد المتأهلين والحاصلين على ميداليات، والمتوقع في ريو أن يكون العدد أكبر من ذلك. مكاسب خارجية واتفاقيات مثمرة أبوظبي (الاتحاد) أكد ناصر التميمي أن وضعه في الاتحاد الدولي للجود في منصب أمين الصندوق، يمثل فرصة له لخدمة بلاده، مثل الاستعانة بلاعبين على مستوى عالٍ، خاصة أن هذا حق لكل اتحاد في العالم، وبناء علاقات قوية بين الاتحاد المحلي واتحادات أخرى للاستفادة من خبراتها. وقال «حققنا فوائد عديدة من خلال اتفاقيات تعاون مع عدد من الاتحادات توفر معسكرات مجانية ،إقامة وإعاشة، لكل منتخباتنا بكل فئاتها العمرية، مثل اتفاقيتنا مع اتحادات أذربيجان وجورجيا وأوزبكستان واليابان ومن خلال تواجدي في الاتحادين المحلي والدولي وقعنا اتفاقيات مع هذه الدول المتقدمة في الجودو والمصارعة، وفي الوقت نفسه استفدنا من خبراتهم وخططهم للتحضير للأولمبياد خلال الثلاث سنوات الماضية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©