أعضاء في «الوطني»: عقوبة الخدمة المجتمعية رادعة وإيجابية

أمنه الكتبي (دبي) أكد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أن عقوبة الخدمة المجتمعية تعد عقوبة تربوية رادعة وتحقق أثراً إيجابياً، مثمنين أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتأدية مرتكبي مخالفة القيام بحركات استعراضية خطرة بسياراتهم، عقوبة بديلة تتمثل في إمضاء 4 ساعات يومياً في تنظيف الشوارع العامة في دبي لمدة شهر واحد، على سبيل الخدمة المجتمعية، لتعويض ما تسبب فيه هؤلاء المتهورون من أضرار مادية ونفسية من ترويع للمارة وتهديد لسلامتهم. وأوضحوا أن الغرض من الخدمة المجتمعية تحقيق الجانب التربوي وإصلاح السلوكيات، والشعور بالذنب باعتبار أن ذلك أفضل من عقوبة الحبس التي ربما لا تقوم بهذا الدور التربوي. قرار هادف وقال أحمد النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمعاقبة المتهورين، قرار إيجابي وهادف، موضحاً أن عقوبة الخدمة المجتمعية عقوبة مبتكرة سيكون لها صدٍ في دولة الإمارات. وأكد أن العقوبة المجتمعية جزاء رادع، ولها دور تعليمي وتربوي إضافة إلى ما تعود عليه بالفائدة لهؤلاء الشباب وتتضمن نوعاً من التعليم للمخالفين وتوعيتهم، وتحقق أهدافاً اجتماعية واعدة. وقال إن لتحقيق عقوبات الخدمة المجتمعية والإنسانية في الدول تأثيراً واضحاً في الحد من المخالفات المرورية وغيرها من السلوكيات، ويتم جبر الشخص المخالف على أداء خدمة مجتمعية، كنظافة الطرق مما يكون له أثر إيجابي. وتابع أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لديه نظرة ثاقبة ورؤى مستقبلية في جميع قراراته، ونتمنى من الشباب أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة. وثمنت ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فيما يخص العقوبة المجتمعية، مبينة أنها رادعة لهم ولكل من يفكر في القيام بمثل هذه الأفعال التي تعرض الآخرين للخطر وتنقل صورة غير حضارية عن مجتمعنا. وأكدت أن هذا النوع من العقاب إيجابي وهادف ويحمل رسالة واضحة في تحمل المسؤولية وتنمية الولاء للوطن والالتزام بالقوانين والأنظمة، موضحة أن العقاب بالخدمة المجتمعية أسلوب متبع دولياً، ويهدف إلى تنمية وتقوية الإحساس لدى الشباب أو الأحداث بالمسؤولية وبدورهم الاجتماعي وواجبهم نحو المشاركة في العمل الاجتماعي لخدمة الوطن. أثر إيجابي وقال سالم النار الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي إن الخدمة المجتمعية عقوبة سيكون لها تأثير إيجابي في سلوك المخالفين، لأنها ستجعلهم عبرة لغيرهم ممن يقدم على هذا النوع من الحركات الخطرة التي تعرض سلامة السائق ومن معه ومستخدمي الطريق للخطر. وأكد الشحي أن الشباب يخجلون من ظهورهم بهذا الشكل أمام المجتمع، مما يجعلهم يتجنبون هذه السلوكيات الخاطئة، من خلال عقوبة الخدمة المجتمعية. وأوضح أن بعض الشباب والمراهقين يستهترون فيما يخص الغرامات المالية كعقوبة للمخالفات المرورية، باعتبار أن أولياء أمورهم هم الذين يدفعون هذه الغرامة، لذا فإن عقوبة الخدمة المجتمعية تحقق الردع المستهدف تجاه المتهورين. وأكدت عزا سليمان عضو المجلس الوطني : أراد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في قراره الخاص بالخدمة المجتمعية أن يعلمنا أنه بينما تهذب العقوبات المنصوص عليها في القانون الأفراد إلا أن بعض التجاوزات والأخطاء تحتاج إلى عقوبة مبتكرة تذكر المسيء بما قدمه المجتمع له من فرص وموارد ثم أساء استغلالها. وتابعت إن ما يحتاجه هؤلاء المخالفين هو تهذيب الروح والأخلاق وتذكيرهم بفضل المجتمع عليهم، مبينة أن جوهر القرار هو البعد النفسي للعقوبة على الفرد حتى لا يعود لمثل هذه الأفعال ويكون درساً لغيره ممن تسول لهم نفسهم اقتراف فعل مشابه خاصة أن البعض قد يقدم على ارتكاب مخالفات من باب الطيش لأنه أمن أن العقوبة قد لا تتجاوز غرامة مالية حتى وإن كانت كبيرة. وأضافت: العقاب بفرض نوع من خدمة المجتمعية نظام متعارف عليه عالمياً وأثبت نجاحه، وتطبيقه فِي الإمارات يعتبر إضافة نوعية لمنظومة العقوبات والقوانين المتميزة وأداة فعالة الردع لفئة من الأفراد قد لا تشكل لهم الغرامات المالية مصدر ردع ولكن الخجل المجتمعي سيشكل لهم هاجساً يمنعهم من الأقدام على هذه الأفعال.