أكدت مصادر فلسطينية لـ''الاتحاد'' أن الزيارة التي قام بها وفد حركة ''فتح'' الى القاهرة امس، استهدفت الوقوف على آخر تطورات التحرك المصري في القضية الفلسطينية في ضوء زيارة وزير الخارجية احمد ابو الغيط الى واشنطن والاتصالات التي تمت مع حركة ''حماس''· وقالت ان الوفد اجرى محادثات موسعة مع مسؤولي الرئاسة والامن القومي للتعرف على الرؤية المصرية التي سيطرحها ابو الغيط سواء في زيارته لواشنطن التي تختتم اليوم، او زيارته المرتقبة مع نظيره الاردني الى تل ابيب خلال الايام المقبلة، حول عملية السلام وسبل دفعها الى الامام· واشارت المصادر الى ان زيارة وفد ''فتح'' للقاهرة تستهدف ايضا التغلب على الفتور في العلاقة بين مصر والرئيس محمود عباس· وكشفت ان القاهرة ابدت استياءها من موقف عباس المتشدد من رفض الحوار مع ''حماس'' وطرحه فكرة نشر قوات دولية في غزة دون التنسيق مع مصر·
وقالت مصادر ان مصر ستطرح على الجانب الفلسطيني رؤيتها حول الاسس التي سيقام عليها الحوارالفلسطيني - الفلسطيني المرتقب في القاهرة، واطروحات مصر للقيادة المشتركة في غزة، وعودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل احداث غزة·
وأكد الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح أن الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب المنتظر عقده نهاية يوليو الجاري، سيكون مخصصا لاستكمال المناقشات التي جرت في الاجتماع الوزاري الطارئ منتصف يونيو الماضي، ومناقشة الخطوات التي اتخذت من قبل الاطراف المعنية ولجنة تقصي الحقائق العربية لإصلاح ذات البين بين الفلسطينيين·
وقال ان الامين العام للجامعة عمرو موسى سيطلع الوزراء على نتائج جهوده واتصالاته مع عدد من القادة العرب ومختلف الاطراف المعنية، فيما يخص ما حدث في غزة وجهود الوفد العربي رفيع المستوى فيما يخص الأوضاع في لبنان· وشدد صبيح على أن مهمة المجلس الوزاري العربي المقبلة هي اعادة تقييم الاوضاع على الساحتين الفلسطينية واللبنانية حتى نرى الخطوات التالية·
عدد اليوم
