الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مقتل «مغنية».. لماذا الآن؟

2 فبراير 2015 22:45
يرى محللون أن الكشف مؤخراً عن تعاون وكالة الاستخبارات الأميركية «السي آي إيه» مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» بشأن قتل القائد العسكري لـ«حزب الله» عماد مغنية في 2008 يمكن أن يؤدي إلى تأجيج حرب خفية مع الحزب تشمل عمليات انتقامية ضد المصالح الأميركية حول العالم. ففي مقال حصري على الإنترنت ليلة الجمعة، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» ضمن عددها ليوم السبت أن وكالة الاستخبارات الأميركية نسقت مع «الموساد» بشأن تنفيذ عملية تفجير سيارة مغنية في فبراير 2008 في العاصمة السورية دمشق التي أسفرت عن مقتله. ووفق صحيفة «واشطن بوست» التي أشارت إلى تصريحات عدد من المسؤولين الأميركيين السابقين، فإن القائد العسكري للحزب كان متورطاً في قتل مئات الأميركيين في هجمات شملت تفجير السفارة الأميركية في بيروت العام 1983، وهجمات على القوات الأميركية في العراق شنتها مليشيات مدعومة من طرف إيران. وحسب الصحيفة دائماً، فإن قتل مغنية، الذي كان يعتبر أيضاً خلف هجمات على عدد من الإسرائيليين، حصل على موافقة المسؤولين في إدارة بوش. وأوضح التقرير أن العملية تطلبت تخطيطاً وتعاوناً مكثفين بين الوكالتين. ونُقل عن مسؤول قوله إن العملاء قاموا بتفجير نحو 25 قنبلة تجريبية في منشأة تابعة لـ«السي آي إيه» في ولاية كارولينا الشمالية «من أجل التأكد من إصابة الهدف». أما القنبلة الحقيقية، فقد تم تفجيرها عن بعد في تل أبيب من قبل عملاء «الموساد»، وفق التقرير، ولكن عملاء «سي آي إيه» في دمشق اضطلعوا بدور المراقبة وكان في إمكانهم إلغاء الهجوم. وفي تعليقها على هذا الموضوع، تقول سمر الحاج، المحللة اللبنانية المقربة من «حزب الله»، إن التقرير عزز الانطباع السائد بين المسؤولين في الحزب المدعوم من قبل إيران بأن العمليات الإسرائيلية السرية تتم الموافقة عليها في واشنطن، وتضيف أن ما تم الكشف عنه في التقرير يزيد من الطابع الاستعجالي والملح لهجمات مرغوب فيها من «حزب الله» ضد إسرائيل، بعد قيام الجانبين بتبادل إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي في انفجار جديد للعنف أثار مخاوف من احتمال اندلاع حرب جديدة. وتقول الحاج: «إننا لا نفرق بين السي آي إيه والموساد لأنهما وجهان لعملة واحدة»، مضيفة أن «حزب الله» كان على الأرجح مدركاً لتورط الولايات المتحدة في قتل مغنية، الذي حمَّل الحزبُ مسؤوليته لـ«الموساد». وأشارت الحاج إلى أن «حزب الله» مستعد لمهاجمة إسرائيل عبر العالم، وهو ما تمت الإشارة إليه ضمنياً خلال خطاب ألقاه زعيم الحزب حسن نصر يوم الجمعة الماضي قبل نشر مقال «واشنطن بوست» على الإنترنت. وقالت المحللة في هذا الصدد: «ستكون ثمة عمليات انتقام أكثر». بدوره قال يوسي ميلمان، وهو صحفي إسرائيلي متخصص في شؤون التجسس، إن «حزب الله»: «سيحاول على الأرجح تصفية الحساب مع الولايات المتحدة»، وإن لم يتوقع رداً فورياً من الحزب على خلفية التقرير. وفي هذه الأثناء، تثار أسئلة حول التوقيت الذي تم فيه الكشف عن هذه المعلومات التي سربت بعد سبع سنوات على مقتل مغنية. وفي هذا الصدد، قال طلال عتريسي، وهو أيضاً محلل مقرب من «حزب الله»، إن الكشف عن هذه المعلومات في هذا التوقيت بالذات يمكن أن يؤوّل من قبل «حزب الله» وإيران على أنه محاولة من طرف مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين لإجهاض المفاوضات النووية. وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها، إضافة إلى إسرائيل، إن الهدف من البرنامج هو صنع أسلحة نووية، ولكن إيران تنفي ذلك. هيو نايلور - بيروت ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©