الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفاؤل لبناني بنجاح الجهود العربية لحل الأزمة

تفاؤل لبناني بنجاح الجهود العربية لحل الأزمة
10 يوليو 2007 03:27
تسارعت التطورات السياسية على الساحة اللبنانية، وبدأ السباق المحموم بين الحل العربي والمبادرة الفرنسية للحوار وسط ترجيحات بامكانية تقدم الجهود العربية على ما عداها من مساع حثيثة· وعلمت ''الاتحاد'' في هذا الاطار، ان امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الذي حصل على ''جرعة'' قوية من الدعم السعودي لتفعيل جهوده في بيروت، تلقى دعماً سورياً كبيراً لتشجيعه على مواصلة مبادرته العربية بعدما حقق النائب اللبناني ميشال المر المكلف من قبل موسى الترويج لهذه المبادرة مع الاطراف اللبنانية نجاحاً ملحوظاً· وقال: ''انه تجاوز حدود التسعين في المئة من حلحلة العقد والعراقيل''· واعرب النائب في البرلمان اللبناني علي عسيران (باسم المعارضة) عن امله في ''نجاح مهمة موسى، وخصوصاً ان الظروف اليوم اصبحت مؤاتية اكثر من السابق''· وقال في تصريح مقتضب امس: ''اننا ندعم ونؤيد كل عمل يقوم به موسى لدرء المخاطر عن وطننا الحبيب لبنان، واعتقد ان الوقت قد حان لبلورة حل ما يسمح للبنانيين ان ينطلقوا مجدداً لبناء دولتهم ومؤسساتهم ووطنهم، وهذا يجب ان يقوم على اساس انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون رئيساً لكل لبنان وكم هم كثر هؤلاء الاشخاص في لبنان''· وذكرت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ''الاتحاد'' ان موسى قرر العودة سريعاً الى العاصمة اللبنانية مزوداً بدعم عربي شامل لاسيما من مصر والسعودية وسوريا لاستكمال مهمته وربما قبل انعقاد مؤتمر الحوار في باريس في 14 الجاري· وقالت المصادر ان عقداً كثيرة تم التوصل الى حلها وان اقامة حكومة وحدة وطنية هي الخيار الابرز لحركته، ولفتت الى ان زعيم الاكثرية رئيس كتلة ''المستقبل'' البرلمانية النائب سعد الحريري استدعته الحكومة السعودية على عجل لابلاغه بالتوجه العام للسياسة التي يعتمدها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه لبنان، وهي ابلغت الى موسى ليرتكن اليها في حركته السياسية المقبلة· وكشفت المصادر نفسها ان الحريري الذي فشل في لقاء رئيس البرلمان نبيه بري وكذلك امين عام ''حزب الله'' السيد حسن نصرالله، تمكن من فتح ''كوة'' في جدار المعارضة وهو عازم على لقاء رئيس كتلة ''التغيير والاصلاح'' النائب الجنرال ميشال عون الذي يعتبر القوة الثالثة في المعارضة بعد ''حزب الله'' و''حركة أمل''، لابلاغه ما عجز عن قوله لكل من بري ونصرالله وهو موافقة الاكثرية على حكومة وحدة وطنية مشروطة بموافقة مبدئية على تمرير الاستحقاق الرئاسي بهدوء· غير ان مصدراً بارزاً في المعارضة طلب عدم ذكر اسمه قلل من اهمية لقاء الحريري - عون وحذر في نفس الوقت من ان يكون الهدف من هذا الاجتماع تضييع الوقت والعودة الى المراوحة في البحث عن مخارج للازمة، خصوصاً وان الجنرال عون مصر على الاستمرار في ترشحه لمنصب الرئاسة الاولى· وحول هذا اللقاء، وما يمكن ان يسفر عنه قال النائب ابراهيم كنعان (وهو الرجل الثاني في حزب ''التيار الوطني الحر'' الذي يتزعمه عون) لـ''الاتحاد'': ''اذا كانت الغاية من الاجتماع التأكيد على ان الاستحقاق الرئاسي وكأنه استكمالي لعملية استكمال عقد السلطة، ووضع الاكثرية يدها على السلطة بالكامل، فان هذا الطرح لن يكتب له النجاح· اما اذا كانت النظرة الى الاستحقاق الرئاسي كتسوية سياسية تاريخية تعيد الاطراف اللبنانية الى طاولة لتناقش المضمون وليس الشكل وتناقش المواصفات والبرامج لكي يكون هذا الاستحقاق مدخلاً للحل في لبنان، عندها تهون الامور''· واكد النائب كنعان ان الجنرال عون مرشح جدي لرئاسة الجمهورية وهناك شريحة كبيرة من المسيحيين واللبنانيين على اختلاف طوائفهم تؤيده ''وحذر من محاولة الاكثرية عبر النائب الحريري التركيز خلال اللقاء على عملية كيف تتجاوز قوى 14 مارس ترشيح عون لصالح مرشح الاكثرية الذي ترفض البوح باسمه حتى الآن''· مع العلم بأن قوى 14 مارس تميل الى ترشيح النائب السابق نسيب لحود وهو احد اركان الاكثرية· وقال: ''ان المطلوب فقط من هذا اللقاء التفاهم على ورقة انقاذ وخريطة طريق تخرج لبنان من هذه الازمة بدل ان تبقى العملية موضوعة في اطار الرفض والقبول المتبادل''· في غضون ذلك، عكف المدعوون الى لقاء باريس الذي اتخذ صفة ''التشاور'' على مستوى الصف الثاني من قيادات الاكثرية والمعارضة، على اعداد اوراقهم الى هذا اللقاء وتوزيع الادوار فيما بينهم بشأن عرض جميع تفاصيل الازمة اللبنانية من جوانبها المختلفة، وقالت مصادر في الاكثرية والمعارضة ان لقاء باريس لا يتوقع ان ينجم عنه اية حلول واجمعت على ان ''طبخة'' الحل اذا ما كانت جدية هذه المرة لن ''تطبخ'' الا في بيروت، وهي بحاجة الى شجاعة وجرأة تتجاوز المصالح الشخصية لحساب الوحدة الوطنية الشاملة والحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©