اختارت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية تتويج مان سيتي بلقب الدوري الإنحليزي للموسم الماضي بعد غياب دام 44 عاماً كأهم حدث كروي في عام 2012، وعلى الرغم من كثرة الأحداث الهامة في العام الذي يقترب من محطة النهاية، إلا أن سيناريو الإثارة الذي حدث في مباريات اليوم الأخير للبريميرليج، ودراما تتويج سيتي في الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع بعد فوزه على كوينز بارك رينجرز، كان له مفعول السحر في اختيار هذا الحدث باعتباره الأهم والأكثر جاذبية مقارنة مع بقية القصص والأحداث في عام 2012.
وقالت الصحيفة الأميركية في تقريرها الذي تناول “توب 10” الأحداث الكروية الأكثر إثارة وجاذبية في عام 2012: “لن ينسى تاريخ الكرة العالمية بشكل عام، والإنجليزية بشكل خاص أحداث الدقائق والثواني الأخيرة من مواجهة مان سيتي بملعب الاتحاد مع كوينز بارك رينجرز في الأسبوع الأخير لليريميرليج، وهي المباراة التي أقيمت في 13 مايو الماضي، فقد كانت النتيجة تشير إلى تقدم رينجرز بثنائية مقابل هدف حتى الدقيقة 91 من المباراة، وفي المقابل حسم اليونايتد موقفه بالفوز على سندرلاند بهدف نظيف، لتتوجه أنظار العالم صوب ملعب الاتحاد في انتظار انطلاق صافرة نهاية المباراة إيذاناً بتتويج الشياطين الحمر باللقب، ولكن إدين دزيكو انتفض وسجل التعادل لسيتي في الدقيقة 91، ثم اكتمل السيناريو الإعجازي بهدف أجويرو في الدقيقة 94، ليتوج سيتي بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 44 عاماً”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحدث الثاني الذي استحق دخول قائمة “توب 10” الأحداث الكروية الأكثر إثارة في عام 2012 هو تفوق تشيلسي على برشلونة في قبل نهائي دوري الأبطال، وعلى الرغم من أن تتويج الفريق اللندني باللقب على حساب بايرن ميونيخ في النهائي القاري يعد من أهم أحداث 2012، إلا أن إسقاط البارسا يظل أكثر أهمية باعتباره مفاجأة لم يتوقعها أكثر المتفائلين من أنصار البلوز، وأكثر المتشائمين من عشاق البارسا.
وفي المرتبة الرابعة جاء تحطيم ليونيل ميسي نجم البارسا ومنتخب التانجو لرقم الأسطورة جيرد موللر، بتسجيل أكبر عدد من الأهداف في عام واحد، حيث وصل رصيده لأكثر من 85 هدفاً، وهو الرقم الذي ظل صامداً باسم الهداف الألماني لمدة 40 عاماً، بل إن ميسي نجح في الوصول بعدد أهدافه في عام 2012 إلى 90 هدفاً، وتتبقى أمامه مباراة يمكنه استغلالها في رفع غلته التهديفية للعام الجاري.
أما الحدث الخامس على لائحة اختيارات صحيفة “واشنطن تايمز” فهو فوز المنتخب الإسباني بلقب يورو 2012، وعلى الرغم من جدارة هذا الحدث بصدارة القائمة، إلا أن غياب عنصر المفاجأة عنه تسبب في تراجعه للمرتبة الخامسة، حيث يتمتع المنتخب الإسباني بقوة لافتة في السنوات الأخيرة، إلى حد أن تتويجه على عرش الكرة الأوروبية لم يكن مفاجأة كبيرة، خاصة أن هذا اللقب جاء بعد الفوز بيورو 2008 ولقب كأس العالم 2010.
وجاء في المركز السادس الهدف الأسطوري للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في المرمى الإنجليزي خلال المباراة الودية الدولية التي جمعت السويد مع منتخب الأسود الثلاثة في نوفمبر الماضي، وحصل الهدف في أكثر من استطلاع جماهيري للرأي في الصحف الأوروبية على لقب الهدف الأجمل في التاريخ، ولكنه لم يدخل قائمة الفيفا لأجمل أهداف 2012 بسبب الانتهاء من حصرها قبل أن يسجل إبرا هدفه الخارق، والذي جاء من ضربة خلفية مزدوجة من مسافة بعيدة وبصورة أكروباتية تجمع بين المهارة الفردية واللياقة البدنية والقوة الذهنية للهداف السويدي.
فيما جاء تتويج منتخب المكسيك بذهبية كرة القدم “للرجال” في أولمبياد لندن 2012 في المرتبة السابعة، خاصة أن التتويج جاء بعد الفوز على المنتخب البرازيلي الذي كان مرشحاً فوق العادة للقب.
وفي المقابل وقع اختيار الصحيفة الأميركية على حدث تتويج منتخب سيدات الولايات المتحدة بذهبية كرة القدم، ليكون في المرتبة الثامنة على لائحة أهم الأحداث الكروية.
أما المركز التاسع فذهب لحدث آخر يتعلق بكرة القدم في الولايات المتحدة، ألا وهو رحيل دافيد بيكهام عن الدوري الأميركي، ووضع حد لمسيرته مع لوس أنجلوس جالاكسي، واعترفت الصحيفة الأميركية أن كاريزما بيكهام كانت سبباً في ارتفاع شعبية كرة القدم في بلد يذوب عشقاً في ألعاب أخرى.
المركز العاشر كان من نصيب الأسطورة الأوكراني أندريه شيفشينكو، الذي سجل ثنائية تاريخية لمنتخب بلاده في المرمى السويدي في نهائيات يورو 2012، وهو الفوز الأول لأوكرانيا طوال تاريخها بالبطولة القارية، كما أن إعلان شيفا قرار اعتزاله فيما بعد جعله يستحق المرتبة العاشرة في قائمة صناع أهم الأحداث في 2012.
عدد اليوم
