تكشفت معلومات إضافية لدى الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية تظهر تورط منظمة ''فتح الإسلام'' في جريمة اغتيال الوزير والنائب السابق بيار الجميل·
ونلقت بعض الصحف اللبنانية عن مصدر أمني واسع الاطلاع أن التحقيقات مع اللبناني احمد مرعي الموقوف في قضية ''فتح الإسلام'' باعتباره احد المسؤولين عن تجنيد المتطوعين فيها اظهرت دور ''فتح الأسلام'' في جريمة اغتيال الجميل، مشيراً الى أن الانتربول اللبناني تلقى مؤخراً اتصالاً من ادارة الجمارك السورية حول وجود سيارة من نوع ''هوندا'' يشتبه بأنها لبنانية موجودة لدى احد مراكز الجمارك السورية، وأن هذه السيارة وجدت معطلة على الطريق الدولية بين سوريا وتركيا وخالية من ركابها· وبعد تبادل المعلومات حول رقم شاسي السيارة تبين أنها لبنانية مسروقة وأن صاحبها قبض مبلغ التأمين عليها من الشركة المؤمنة لديها، لذلك توجه مندوب شركة التأمين الى مركز ادارة الجمارك السورية وتسلم السيارة ووُضع محضر رسمي بذلك· بعد ذلك تم نقل السيارة الى بيروت حيث تسلمها فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي،
واجريت على السيارة فحوص أولية استناداً الى افادة احمد مرعي فتبين انها السيارة التي استعملت في اغتيال الجميل، ومن اجل التأكد من ذلك خاصة وان السيارة المذكورة اصطدمت حينها بمؤخرة سيارة الوزير الجميل، تمت الاستعانة بلجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لاجراء الفحوصات اللازمة على مقدمة السيارة وما علق عليها من لون السيارة التي كان يستخدمها الجميل، وتبين من خلال المعاينة ان السيارة مصابة بطلق ناري في سقفها من دون ان يخترقه، وعثر في صندوقها الخلفي على لوحات تسجيل لبنانية، بينما يوجد عليها لوحتان تابعتان لاحدى الدول الخليجية·
وطلبت لجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق في اغتيال الجميل بصمات اثنين من قتلى فتح الإسلام في عملية مداهمة القوى الامنية لشارع المئتين، احدهما الملقب ابويزن، لمقارنة البصمات بما عثر عليه من مظاريف الطلقات النارية في مكان الجريمة، وتم تسليم اللجنة ما طلبته من بصمات وسيارة الهوندا التي تم ارسال عينات من دهان مقدمتها من اجل فحصه في احد المختبرات الاوروبية المتخصصة، ونفت الجماعة أي علاقة لها بالحادث·
ومن جهة اخرى أفادت مصادر سورية أمس بأن دمشق حثت رعاياها الموجودين في لبنان على مغادرة البلاد قبل حلول الخامس عشر من الشهر الجاري خشية تدهور المناخ السياسي المتقلب·
وقال عامل بناء سوري طلب عدم الافصاح عن هويته: ''لقد طلبت الحكومة السورية خلال الايام القليلة الماضية من جميع المواطنيين السوريين المغادرة، حيث إن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد حالياً قد تصبح عنيفة''، وأضاف قائلاً: ''لقد طلبوا منا مغادرة لبنان قبل حلول 15 يوليو الجاري''·
عدد اليوم
