جعجع: هناك مؤامرة على حكومة السنيورة

عقد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع امس مؤتمراً صحفياً دافع فيه عن القرارات التي اتخذتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة واثارت اعتراض مجلس المطارنة الموارنة وتتعلق ببيع الأراضي لغير اللبنانيين، والتعاقد في قوى الأمن الداخلي، وانضمام لبنان الى اتفاقية عهد حقوق الطفل في الإسلام، وإلغاء عطلة يوم الجمعة العظيمة· واعتبر جعجع أن الخلل في التوازن موجود في كل مؤسسات الدولة ومنذ السنوات الماضية، وليس محصوراً في قوى الامن الداخلي، واعتبر أنه كان على مستغلي هذه القضايا أن يقنعوا الرئيس السنيورة بارتداء الزي الإسلامي لانه يرتدي ويتصرف حالياً بما يخالف الإسلام، مستغرباً القول: إن حكومة الرئيس السنيورة تريد أسلمة لبنان في وقت تؤمن اكبر تغطية ضد الأصولية الإسلامية، مشيراً الى ان الداعية فتحي يكن يريد اسلمة لبنان وليس السنيورة من خلال اتفاقية عهد حقوق الطفل في لبنان· وكشف أن مرجعاً دينياً مسيحياً طلب من السنيورة إبدال عطلة الجمعة العظيمة باثنين الفصح، مشيراً الى ان الذين شنوا الهجوم على الوزراء المسيحيين في الحكومة هم بمثابة طفيليات على كعب السنديانة، وقال: ''الاسبوع الماضي كان اسبوع العهر في لبنان''· ولاحظ أن قائد الحرس الجمهوري والمدير العام للامن العام لم يعينهما الرئيس السنيورة، واكد أن المطلوب الاتفاق بين المسيحيين على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، وهذا هو الذي يوفر الحل لموضوع التوازن في الدولة، وعلى رئيس الجمهورية أن يسترجع دوره، سائلاً: كم من الجرائم ترتكب باسم المسيحيين· وقال جعجع: إن هناك مؤامرة على حكومة الرئيس السنيورة، خصوصاً وهي التي تدافع عن السيادة والاستقلال، مشيراً الى أن هذه الحكومة تصر على تحديد حدود لبنان للمرة الاولى، وبالتالي لا تتهم بأنها تؤسلم لبنان، وهي التي أتت بقوات ''يونيفل'' الى الجنوب·