الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملات أمنية لضبط بائعي أرصدة الهاتف في شوارع الشارقة

حملات أمنية لضبط بائعي أرصدة الهاتف في شوارع الشارقة
3 فبراير 2013 00:13
أحمد مرسي (الشارقة) – ما إن تمر في أحد الشوارع التجارية أو أمام المحال الكبرى والمناطق الحيوية في الشارقة، إلا وتسمع شخصاً يهمس لك وبصوت خافت قائلاً: «رصيد» أو «Balance»، عارضاً على المارة في الطرقات بيع أرصدة هاتف محمول، وسرعان ما يختفى إذا ظهرت سيارة الشرطة أو يلتزم الصمت وكأنه يقف بصورة عادية في الشارع العام. غالباً ما تكون تلك الفئة من البائعة الجائلين مخالفين لقوانين العمل داخل الدولة، أو ممن يتربحون بشكل غير مشروع بعد انتهاء أعمالهم، ودائماً ما تنظم الجهات الأمنية دوريات لضبطهم ومنعهم من ممارسة هذا النشاط غير المسموح به كبائعين جائلين، خاصة أن غالبيتهم ما يكونون مخالفين لقوانين العمل والإقامة داخل الدولة. الأمر، كما يقوله أحد بائعي أرصدة الهاتف المحمول في منطقة الرولة التجارية في الشارقة، والذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه يقوم بشراء بطاقة شحن أو الشحن عبر الإنترنت، من شركات الاتصالات في الدولة وبقيمة مائة درهم، على سبيل المثال، وبالتالي يستفيد من دقائق مجانية تصل إلى 10 دراهم عند بيع الرصيد لمن يريد من المارة بشكل التجزئة. وأضاف أن الكثير من المارة، من الفئات البسيطة، يطلبون تحويل عشرة دراهم أو خمسة أو حتى أقل من ذلك، لهواتفهم وهو أمر متواصل وسريع، خاصة في الأماكن التجارية ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وبالتالي يكون المكسب في بطاقات الشحن متواصلا وسريعا. وأشار إلى أنه قد يقوم بتحويل أرصدة لهواتف أخرى طوال اليوم لقرابة 100 شخص طوال ساعات اليوم حيث يجوب الشارع الذي يقف فيه ذهاباً وإياباً ليعرض خدماته في بيع رصيد مكالمات هاتفية عن طريق التحويل، وأن مكسبه من تلك التحويلات تتراوح من 30 إلى 60 درهم يومياً. من جانبه ذكر أحد بائعي أرصدة الهاتف في الشارع العام في دوار الساعة بالشارقة، وجميعهم من الجنسيات الآسيوية، أن زبائنه غالباً ما يكونون من الفئات غير المقتدرة الذين لا يستطيعون شراء كارت هاتف بالقيمة الكاملة وعليه يلجأون إليه للتزود برصيد بسيط يسمح لهم بالتواصل بمن يرغبون أو تمكنهم من إرسال رسائل فقط لذويهم. ولفت إلى أنه متواجد في الدولة بشكل قانوني ولديه إقامة على شركة خاصة، إلا أنه يعلم عن وجود الكثير من يقومون ببيع أرصدة الهواتف في الطرق العامة مخالفين لقانون الإقامة في الإمارات، ويتكسبون من هذه التجارة. وأشار إلى أنه يعلم أن هذا الأمر ممنوع وأن الشرطة تمر بصورة مستمرة على المناطق التجارية ودائما ما يختفي عن الأنظار عند مرور الدوريات وبعد اختفائهم يعاود نشاطه من جديد. وقال عبد الرحمن محمد، يسكن في منطقة النباعة بالشارقة، إنه لجأ في أحيان قليلة لشراء أرصدة هاتف محمول من هؤلاء البائعين المتواجدين على الشوارع العام وفي الطرقات الرئيسية وذلك لحاجته إلى رصيد قليل للتواصل مع صديق أو حال عدم قدرته على شراء بطاقة بقيمتها الكاملة. وذكر أنه ليس له علاقة بالشخص الذي يبيع تلك الأرصدة إلا أنه دائماً ما يجدهم في الشوارع العامة، خاصة الحيوية منها ويعرضون رغبتهم في تحويل رصيد وهو ما يتم بالفعل لحظة الوقوف معه، إلا أنه لا يعلم بأن هذا الأمر ممنوع وأن الشرطة تقوم بتنظيم حملات لضبطهم كون أن البعض منهم قد يكون مخالفا لقانون العمل والإقامة داخل الدولة وقد يكون مطلوباً أمنياً. من جانبه لفت محسن محمد البيدروسي، مقيم بالشارقة، إلى أنه يلاحظ تواجد العديد من الجنسيات الآسيوية ممن يقفون في الشارع العام ليعرضوا خدمات بيع أرصدة هاتف محمول وبمبالغ زهيدة وهم كثر وفي أماكن متفرقة داخل المدينة. وأضاف أنه من الملاحظ أن أعداد هؤلاء الباعة الجائلين قّل إلى حد كبير خلال الفترات الماضية وأن دوريات وأفرادا من البحث الجنائي بالشرطة تتواجد لمنعهم كما يتم القبض عليهم وهو أمر طبيعي تسعى الشرطة لتأكيده طالماً أن ذلك يعتبر مخالفا لقوانين العمل والإقامة داخل الدولة، كما أن تواجدهم أمر يسئ للمظهر العام. حملات أمنية مستمرة بدورها أكدت شرطة الشارقة أنها تتابع تلك الفئة بصورة مستمرة وتقوم بحملات أمنية شاملة على المناطق المتواجدين بها وذلك من خلال الأمن الوقائي، حيث تم إلقاء القبض على عدد من الأشخاص وفي قضايا متنوعة خلال الفترات القريبة الماضية كان آخرها القبض على عشرة أشخاص من هؤلاء الفئة تبين أنهم مخالفون لشروط الإقامة داخل الدولة وذلك خلال حملات نظمت الأيام القليلة الماضية. ونوهت إلى أن تلك الفئة على وجه الخصوص ممن يقومون بعرض بيع أرصدة الهاتف المحمول غالباً ما يكونون أمام محال تجارية يعملون بها ويتربحون بشكل غير مشروع إلا أن الشرطة تقوم بحملات ضد المخالفين منهم أو بعض الخارجين على القانون والذين يرتكبون أعمالا إجرامية من تلك التجارية كسرقة الأرصدة وغيرها من الحيل الأخرى. وأضافت شرطة الشارقة أنه يتم التحقيق مع كل من يتم القبض عليه من فئة الجائلين ممن يقومون بعرض السلع على المارة في بعض الشوارع والميادين دون ترخيص بذلك وتحويل المخالف منهم للجهات المختصة لتسفيرهم إذا ثبت مخالفتهم أو هروبهم من كفلائهم ضمن الإجراءات القانونية المتبعة داخل الدولة. دعوة الجمهور للتواصل مع الشرطة طالبت شرطة الشارقة أفراد الجمهور بضرورة الإبلاغ عن مواقع تواجد المتسولين والباعة المتجولين، من بينهم بائعو أرصدة الهواتف المتحركة، والتعاون مع الشرطة في ضبطهم خاصة أن البعض منهم قد يكونون من أصحاب السوابق أو مطلوبين لدى الجهات الأمنية على ذمة قضايا متنوعة. وطالبت أيضاً من الأهالي أن يقوموا بالاتصال المباشر على رقم غرفة العمليات بشرطة الشارقة على الهاتف المجاني 999 أو رقم الهاتف 065632222 أو عبر «خدمة نجيد» على الرقم المجاني 800151 أو عبر الرسائل النصية القصيرة sms على رقم 7999 أو عبر البراق على رقم 065529000 أو عبر البريد الإلكتروني najeed@shjpolice.gov.ae أو عبر العنوان الإلكتروني www.shjpolice.gov.ae/najeed.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©