قرأت في تصريح للمسؤولين بوزارة العمل أن هناك جمعيات لذوات الدخل المحدود، وأود أن أستفسر عن المقصود بذوات الدخل المحدود·· هل هن العاملات براتب بسيط، أم اللواتي يتقاضين مساعدات من ''الشؤون'' أو أي جهة أخرى، أم هن ربات البيوت ''المنسيات''، نعم منسيات لأنه لا أحد يهتم بهن أبداً، وهن الأجدر بالاهتمام لفضلهن الكبير في تربية سواعد الوطن، وليس لهن ذنب لأنهن لا يعملن، فالبعض لم يدرس وإن درس لم يكمل حتى الاعدادي وفضّل البيت وتربية الأبناء على إكمال الدراسة، وبالتالي ليس لهن دخل ولا راتب شهري، البعض منهن يعطيها زوجها خمسمائة درهم والبعض مائتين والبعض لا يحصل على شيء إلا وقت الضرورة، ولست ألوم الأزواج، فالمسؤولية عليهم كبيرة والراتب لا يكفي حتى نهاية الشهر في ظل هذا الغلاء المتزايد·· أفيدونا أفادكم الله··
مريم علي
الرد:
ليجيب على هذا الاستفسار سعادة عبد الله السويدي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، ويقول: تعكف الوزارة في الوقت الراهن على دراسة الخيارات الخاصة بتحفيز إشهار جمعية نسائية خاصة بالمرأة، مشيراً الى ان الوزارة ستنتهي من ذلك خلال الشهرين المقبلين موضحاً ان الأولوية في الانتساب الى تلك الجمعيات ستكون للعاملات براتب بسيط وأفراد الأسر المنتجة· وأشار الى أن تلك الجمعيات التعاونية ستكون ثالث أنواع العمل التعاوني الذي يدخل الدولة بعد الجمعيات الاستهلاكية وجمعيات الصيادين، موضحاً أن هذه الجمعيات ستستقبل في عضويتها آلافا من النساء ذوات الدخل المحدود والفئات التابعة للضمان الاجتماعي·
وذكر ان الوزارة وضعت تصوراً جديداً لفتح آفاق جديدة في الاقتصاد التعاوني، وستكون جمعيات النساء هي أول وأهم تصور سيطبق تباعاً، مشيرا الى ان الوزارة تبحث توسيع العمل التعاوني ليشمل 12 مجالاً اقتصادياً واجتماعياً وليس مجالين أو ثلاثاً·
وأكد وكيل الوزارة ان هذه الجمعيات ستساعد في تحقيق الانتقال من نظام الرعاية الى التنمية، مؤكداً أن الوزارة لا تريد أن توجد فئات عالة على الدولة، وتبحث وضع آليات تقع تحت اشراف الوزارة لتشغيل المواطنين·
وشدد على ان الوزارة تعول الكثير على الجمعيات التعاونية في الإمارات التي تنمو ويتعاظم دورها في مناخ اقتصادي حر يقوم على المنافسة التي تعود بالخير والنفع على المجتمع، وعلى الاقتصاد الوطني، وتعول أيضاً على هذه الجمعيات في ان يكون لها دور في تحقيق السياسة التي تبذلها الدولة لتشغيل المواطنين واستيعاب اصحاب الكفاءات من الفئات الضعيفة والمهمشة فيها·
عدد اليوم
