الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات بين الشرطة والطلاب في جامعة الخرطوم

اشتباكات بين الشرطة والطلاب في جامعة الخرطوم
3 فبراير 2013 12:14
الخرطوم(وكالات) - قال ناشطون وشهود عيان إن شرطة مكافحة الشغب السودانية أطلقت، مساء أمس الأول، الغاز المسيل للدموع على طلاب، في الوقت الذي اقتحم فيه أنصار الحكومة الحرم الرئيسي للجامعة في العاصمة الخرطوم في ثاني يوم من الاضطرابات في الجامعة. ورأى شاهد من (رويترز) عشرات الطلاب يجرون في حالة ذعر من حرم الجامعة، الواقعة في قلب الخرطوم، بعد اندلاع حريق هائل. وقال طلاب عديدون إن أنصار حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي يتزعمه رئيس البلاد عمر البشير، اقتحموا الجامعة في ساعة مبكرة من المساء، وأضرموا النار في مبنى لإقامة الطلاب. وقال شاهد طلب عدم نشر اسمه إن «طلاباً من حزب المؤتمر الوطني وأشخاصاً آخرين يدعمون الحكومة اقتحموا المهجع، وأضرموا النار في حجرات الناشطين المطالبين بالديمقراطية.. الحريق امتد بسرعة للمهجع بأكمله». وشم شاهد من (رويترز) أيضاً رائحة الغاز المسيل للدموع الذي قال ناشطون إن شرطة مكافحة الشغب أطلقته. وطوق أكثر من 100 من أفراد شرطة مكافحة الشغب والشرطة السرية الجامعة. وقال ناشطون وشهود إنهم يعتقدون إنه تم اقتحام المبنى جاء رداً على احتجاج وقع يوم الخميس عندما تظاهر طلاب معارضون ضد الحكومة في حفل تخرج حضره الحاج آدم يوسف النائب الثاني للرئيس. وقال طالب «كان هذا انتقاما واضحا». وكان طلاب الجامعة قاطعوا حضور الحاج آدم لحفل تخريج طلاب الدراسات العليا مساء الخميس بهتافات «الشعب يريد إسقاط النظام».. «الجامعة جامعة حرة والكوز يطلع بره». في وقت لاحق أمس أصدرت الشرطة بياناً قالت فيه «تمكنت قوات الدفاع المدني السودانية من إخماد حريق شب مساء أمس باسكان طلبة جامعة الخرطوم (مجمع الوسط)، وذلك على إثر صدامات طلابية جرت في محيط الجامعة ». وأوضح المكتب الصحفي للشرطة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية أن «مجموعة محدودة من طلاب الأقسام الداخلية مجمع الوسط قامت بإشعال نيران في جزء محدود من مباني الأقسام الداخلية، إثر أعمال شغب قامت بها فئة محدودة من الطلاب». وأشار البيان إلى أن قوات الدفاع المدني تدخلت وسيطرت على الحريق من دون حدوث خسائر في الأرواح أو إصابات وسط الطلاب، كما أن الخسائر في الأثاث والمباني محدودة، فيما ذكرت الوكالة أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث. يذكر أن في الجامعة مركز السخط ضد البشير الذي يحكم السودان منذ عام 1989. واعتبر عدد من الطلاب أن ما حدث «هو حملة انتقام دموية، رداً على الهتافات المناوئة لزيارة الحاج آدم لاحتفالات الجامعة يوم الخميس». وقالوا في مواقع إلكترونية : «هجمت مليشيات المؤتمر الوطنى على طلاب داخليات الوسط (البركس )، حوالي الساعة التاسعة مساء، مسلحين بالقنابل الحارقة (الملتوف ) والسواطير والسيخ والخراطيش، تدعمهم من الخارج أعداد كبيرة من قوات الأمن والشرطة.. وأحرقت المليشيات أكثر من (40) غرفة بداخليتى النيل الأزرق والمناهل بالقنابل الحارقة (الغرفة تحوي (6) سراير)، وامتد الحريق الى صندوق دعم الطلاب المجاور لداخلية المناهل». وقال طلاب من الجامعة فى مداخلات على الفيسبوك إنهم على الرغم من المفاجأة استطاعوا صد الهجوم الأول للمليشيات، وبدأوا في إطفاء الحرائق، وجمع مقتنياتهم من موبايلات وأجهزة كمبيوتر، وغيرها، اتعاظاً من التجارب السابقة، حين نهبت القوات المهاجمة ممتلكاتهم، ولكن وتحت ساتر من قنابل الغاز والأعيرة النارية التي تطلقها الأجهزة الأمنية هاجمت المليشيات مرة أخرى وتمكنت من اجتياح الداخليات. وفيما أخلي الطلاب أصيب عدد منهم بجراح واعتقل آخرون. وقال شاهد عيان من الطلاب إن قوات من الشرطة «توجهت صوب داخلية البنات، حيث تم اطلاق الغاز المسيل للدموع واقتحام داخلية الطالبات.. بعض الطالبات مكثن في الشارع والمسجد حتى الساعة الرابعة صباحاً، في ظل محاصرتهن بواسطة الشرطة والرباطة، وبعض الطالبات لجأن إلى إذاعة القوات المسلحة، حيث تم حمايتهن من الشرطة بواسطة عساكر القوات المسلحة إلى أن حضر ذويهن واصطحبوهن». من جانبه، قال عبد الرازق مصطفى، مدير الصندوق القومي لرعاية الطلاب بولاية الخرطوم - المشرف على المجمع، إن الحريق اندلع في التاسعة من مساء أمس الأول، وإنه تم إبلاغ شرطة الدفاع المدني مباشرةً، والتي قامت بدورها بالقضاء على الحريق في حوالي الحادية عشرة ليلاً بإرسالها (5) عربات إطفاء، وأضاف عبدالرازق لصحيفة «الرأي العام» أن الطلاب كانت لديهم مشاركات في إخماد الحريق، وكشف عن وجود إصابات طفيفة بين الطلاب، وأشار إلى أن بعض الطلاب أخلوا المجمع، فيما بقي بعضهم داخله، وأكد أن الصندوق شرع في إجراء ترتيبات عاجلة لإيجاد مأوى للطلاب الذين تضرروا من الحريق حتى يستطيعوا مواصلة الدراسة. من جانبهم، قال طلاب إنّ لديهم ممتلكات داخل الغرف التي لم يطلها الحريق يتخوفون من فقدانها. فيما عبّر بعضهم عن أسفه على الحادث وفقدانهم المأوى. وكان الحادث أدى لتعطيل حركة المرور في شارع الجامعة لفترات طويلة، مما اضطر بعض الركاب وأصحاب المركبات الخاصة إلى تغيير مساراتهم، والبحث عن طريق آخر للوصول إلى منازلهم. اللهو في قلب المأساة صورة لأطفال يلهون فوق حطام طائر سودانية سقطت في نوفمبر الماضي بالقرب من معسكر ييدا للاجئين في جنوب السودان الذي يضم الهاربين من المعارك في جنوب كردفان الذين يعيشون في أوضاع مأساوية ، حسب تقارير إعلامية غربية (أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©