أبوظبي (الاتحاد)- واصلت إدارة خدمات المجتمع في بلدية مدينة أبوظبي حملتها التوعوية والإرشادية الثانية الخاصة بالمتنزهات والحدائق العامة تحت عنوان «متنزهاتنا» وذلك في حديقة المطار بأبوظبي وحديقة الخليج العربي.
ونجحت الحملة في استقطاب مئات الزوار والمشاركين كما استأثرت بدعم كبير من قبل شركائها الاستراتيجيين مما أسهم في تحقيق أهداف الحملة التي انطلقت في 20 نوفمبر الماضي وتستمر حتى 15 مارس 2013 .
وأكد علي عبد الرحمن العماري مدير إدارة خدمات المجتمع بالإنابة أن الحملة حققت معدلات مرتفعة في مشاركة طلبة المدارس حيث استقبل مقر الحملة في الفترة المسائية في حديقة الخليج العربي المئات من الطلبة والجمهور كما شارك مركز التوحد في فعاليات حملة (متنزهاتنا) خلال الفترة الصباحية في حديقة المطار الأمر الذي منح الفعالية بعدا مجتمعيا كبيرا تمثل في أهمية مشاركة جميع شرائح المجتمع بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة.
وأكد اتساع خريطة المشاركة المجتمعية أهمية الحملة في تنمية المسؤولية المجتمعة وتعزيز التواصل والشراكة مع القطاعات المجتمعية وفي تأكيد القيم والسلوكيات الإيجابية الواجب اتباعها في المتنزهات والحدائق وأهمية التعاون في الحفاظ على البيئة وعلى المظهر الحضاري الجميل لحدائق المدينة ومتنزهاتها.
وأضاف العماري أن الحملة الثانية جاءت على ضوء حرص البلدية على توفير بيئة مجتمعية أفضل لزائري الحدائق وذلك من خلال متابعة الجوانب الخدمية ومتابعة جميع مستلزمات تلك الحدائق تحت إشراف مراقبيها بالتعاون مع إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية بالبلدية.
وأشار الى أن الحملة انطوت على عدد من الأهداف من ضمنها توعية الزوار بالاستخدام الأمثل لمرافق الحدائق من خلال الشواء بالأماكن المخصصة فقط والمحافظة على نظافة الحدائق ورمي المخلفات بالأماكن المخصصة لها.
وأوضح أن الشركاء الاستراتيجيين كان لهم الأثر الأكبر في إنجاح هذه الحملة وتحقيق أهدافها وفي مقدمتها «تكاتف» وقد شهدت الفترة الصباحية وفي خيمة التوعية المتواجدة في حديقة المطار استقبال الزوار من طلبة وطالبات المدارس وتنظيم الفعاليات وتقديم فيلم خاص بالحملة بالإضافة إلى مسرح العرائس وإجراء حوار مع الطلاب عن أهداف الحملة وما تم التوصل اليه من خلال عرض الفيديو ومسرح العرائس.
وشاركت العديد من مدارس أبوظبي في تفعيل فقرات الحملة ومنها مدرسة الهلال الخاصة وأكاديمية الأطفال المبدعين ومدرسة الأمين ومدرسة جابر بن حيان ومدرسة المستقبل ومدرسة البوادي ومدرسة المشرف ومدرسة فاطمة بنت مبارك ومدرسة خديجة الكبرى وطالبات معهد التكنولوجيا التطبيقية.
كما قامت إدارة الحملة بتوزيع الاستبيانات على الجمهور بهدف استطلاع آرائهم حول الحملات والمتطلبات الواجب توافرها في الحملات القائمة والوصول إلى الرضا الكامل من قبل المجتمع والجمهور المشارك.
وأشار أن الحملة الثانية حققت العديد من الإيجابيات ونقاط القوة ومنها على سبيل المثال لا الحصر زيادة عدد الحضور وتنامي الطلب من قبل المدارس للمشاركة في الحملة وتنفيذ الورش المطلوبة حسب الخطة والاستفادة من مشاركة المتطوعين ( تكاتف، المعهد التطبيقي) ومشاركة المدارس بالبرنامج الصباحي ونادي تراث الإمارات والمستشفى الطبي التخصصي الجديد بالحملة وتنوع الهدايا، والالتزام بتنفيذ فقرات الحملة حسب الخطة المحددة وتعاون الإدارات الأخرى لتوفير احتياجات الحملة وتوفير الإسعافات الأولية اللازمة عند الضرورة وتقديم ورش عمل للمتطوعين قبل البدء بالحملة، وإجراء التقييم اليومي للحملة وتوفير المرافق اللازمة، من الخدمات التي أسهمت جميعها في الارتقاء بأهداف ونتائج الحملة.
وأشاد بالتعاون والشراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والتي هدفت إلى الارتقاء بمستوى الوعي البيئي والمظهر الحضاري للحدائق والمتنزهات الترفيهية.
وأوضح أن الحملة تأتي ضمن إطار أهداف البلدية الرامية إلى تنشيط التواصل المجتمعي فيما يتعلق بحماية الحدائق والمتنزهات الترفيهية والحفاظ عليها، وهي مبادرة مجتمعية تهدف إلى تنمية الجانب الثقافي والرياضي والترفيهي والبيئي لدى شرائح المجتمع، وهي استمرار لخطة إدارة خدمات المجتمع فيما يتعلق بإشراك أكبر قطاعات المجتمع مع البلدية في حماية المنشآت والمرافق الخدمية والترفيهية، وخاصة الحدائق العامة، وتطوير ثقافة الجمهور حول ارتياد الحدائق مما يشكل جزءا أساسيا من منهجية التوعية والتثقيف البيئي التي تقوم بها بلدية مدينة أبوظبي بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين .
كما تعد الحملة فرصة للتواصل مع مرتادي الحدائق والمتنزهات والتعرف على احتياجاتهم من الخدمات في الحدائق العامة والمتنزهات الترفيهية في مدينة أبوظبي، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول تطوير الخدمات فيها، لتوفير أفضل الخدمات. وأكد أن الحملة تضمنت العديد من الفعاليات والمحاضرات التوعوية وتوزيع كتيبات إرشادية بالإضافة إلى بعض الفعاليات الترفيهية من مثل: مسرح العرائس، المرسم حر للأطفال. كما أعدت بلدية مدينة أبوظبي ضمن فعاليات الحملة عدة ورش منها ورشة تختص بتعليم الأطفال فنون زراعة الزهور والنباتات وتعليمهم السلوكيات القويمة في سبل المحافظة على البيئة.
وتم تنظيم ورشة للرسم والتلوين بالإضافة إلى معرض للصور الخاصة ببعض المشوهات في الحدائق العامة والمتنزهات وتعتزم البلدية تفعيل البرامج الترفيهية والتثقيفية، وترسيخ مبادىء المسؤولية الفردية، والأسرية، والمجتمعية لصون مرافق المدن والحدائق والحفاظ عليها، بل وتنميتها واستثمارها لتصبح متنفسا طبيعيا وبيئة جاذبة لمزيد من البرامج المجتمعية، حيث تمثل هذه الأهداف الأركان الأساسية التي تقوم عليها استراتيجية بلدية مدينة أبوظبي الهادفة إلى تقديم أرقى الخدمات المرتكزة على المشاركة الفعالة مع المجتمع.
يذكر أن حملة «ممتنزهاتنا» ستطوف على عدد من الحدائق بعد حديقة المطار ومنها حديقة الخليج العربي، نادي الضباط، العائلة، النادي السياحي، النارجيل، بين الجسرين، الوثبة، بني ياس العامة الشهامة الجديدة، الرحبة الباهية.
عدد اليوم
