المتعة والتشويق في فعاليات الإمارات تقرأ

فعاليات عديدة·· وأهداف بعيدة·· سمة ركن الأطفال في المعرض الثامن عشر للكتاب في أبوظبي· ذلك الركن الأبرز الذي يشهد توافد مئات من الأطفال كل يوم، ينخرطون في براءة وحب وتلقائية في أنشطة ثقافية وتربوية لا تغيب عنها المتعة والإثارة والتشويق، لتكريس قيمة ''الكتاب'' الكبيرة، وتزرع في نفوس ووجدان البراعم الصغيرة حب وعشق الكلمة والقراءة والمعرفة· في ركن الأطفال، انطلقت أمس الأول فعاليات ''الإمارات تقرأ'' التي ترعاها مؤسسة الإمارات وتشارك فيها أكثر من جهة معنية بتربية وتثقيف الطفل· ألعاب، ومسابقات، واحتفالات، ومسرحيات، ورسوم وألوان، وتمثيل، وقصص وروايات تحكي، ومحاضرات، وكلها تستهدف تحقيق استراتيجية تربوية محددة وهي ''بناء جيل إماراتي قارئ'' وعاشق للكلمة والكتاب والمعرفة· تبادر ايمان الحاج، الفتاة الإماراتية المتطوعة ضمن جماعة ''تكاتف'' بمؤسسة الإمارات إلى شرح وتوضيح أهداف فعاليات ركن الأطفال ''الإمارات تقرأ'' وتقول: ''ان الهدف الأساسي من هذه الفعاليات التي تقدم طيلة أيام معرض الكتاب تستهدف تشجيع الأطفال على القراءة وحب المعرفة من خلال أنشطة تربوية هادفة ومتنوعة تتناسب وفئاتهم العمرية، وحيث تشارك جهات عديدة وفق برنامج محدد ومنظم لتقديم أنشطتها حسب تخصصها مثل هيئة أبوظبي للكتاب، ونادي تراث الإمارات، ومجلة ماجد، وهيئة أبوظبي للبيئة، والمدارس، وغير ذلك، حيث يدعى أولياء الأمور الى بعض الفعاليات التي تقدم اليهم، وتصب في الهدف الرئيسي وهو كيفية تربية وتحبيب الطفل في القراءة منذ وقت مبكر من عمره، حيث تستغل فترة إقامة معرض الكتاب في استقبال مئات الأطفال كل يوم، وانخراطهم في أنشطة وفعاليات ''الإمارات تقرأ''· إبداعات وتوضح ايمان الحاج جوانب من هذه الأنشطة وتقول: ''لدينا على سبيل المثال ''خيمة الراوي'' حيث تقدم القصص والحكايات والروايات الشعبية والتراثية المستوحاة من الثقافة والبيئة والواقع الإماراتي الأصيل، وتقدم بأسلوب تربوي هادف ومحبب للأطفال، ومشوق أيضاً، وبعدها يجاب على تساؤلات الأطفال بعد استخلاص الدروس المستفادة منها، كما تقدم ''المسابقات الثقافية'' التي تركز على المعلومات العامة، وتاريخ حضارة الإمارات وجغرافيتها، وتقدم الجوائز المناسبة بعد كل مسابقة يوميا، كما نشاهد أيضاً ''نخلات الكتاب'' حيث تتدلى من النخلة ''العذوق'' المليئة بالكتب والقصص والروايات، ومن ثم يطلب من الطفل قراءتها، ومناقشتها مع رفاقه بإشراف عدد من المتخصصين والمتطوعات في جماعة تكاتف، وكذلك تقام ورشات للعمل في مجالات الرسم والكتابة والقصة والتلوين والغناء والموسيقى والتمثيل المسرحي· كذلك تعقد ندوات و''سمنارات'' لأولياء الأمور والأمهات والمدرسين والمدرسات حول اشكالية تربوية مهمة تخص تربية الأطفال، والتركيز بشكل رئيسي على كيفية غرس حب الكتاب وتشجيع الطفل على القراءة والاطلاع، وايضا يقدم للأطفال فعالية مبتكرة باسم ''شخصيات من الفريج'' حيث يختار شخصية تراثية وشعبية من التراث الاماراتي، وتقديمها في شكل تمثيلي يحاكي الواقع وشرح أبعاد وجوانب الشخصية ودورها في الحياة والمجتمع وبالتالي تقدم الهدايا التشجيعية· ندوات تعليمية وتضيف ايمان الحاج: ''هناك ايضا ضمن البرنامج عدد من الندوات الثقافية التي تقام وتهم الآباء والأمهات وتزودهم بالمعرفة وكذلك خلال تواجد وانخراط أطفالهم في الأنشطة''، وقدمت خلال اليوم الأول ندوتان ثقافيتان بعنوان ''الحملة الوطنية الأردنية للقراءة'' قدمها السيد منير حسني مدير الحملة، وفيها أوضح السلبيات والايجابيات والمعوقات والانجازات والأهداف التي رافقت الحملة لنقل الخبرة واكتساب المعرفة، كما قدمت الناشطة التونسية وفاء مزغني ندوة عن تأثير وسائل الإعلام على الاطفال، تناولت فيها أبعاداً عديدة، وأفكاراً مهمة تهم الآباء والأمهات والمربين والعاملين في الميدان التربوي والتعليمي والإعلامي·