سناء شاهين (الخرطوم)- أعلنت الحكومة السودانية أمس، أنها ستقسم ولاية جنوب كردفان المضطربة إلى ولايتين، بحيث يشكل الجزء الغربي من الولاية الذي تسكنه قبيلة المسيرية العربية الرعوية، ولاية منفصلة.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” في خبر قصير، إن “النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان طه أعلن إنشاء ولاية غرب كردفان”.
وتعيد هذه الخطوة إنشاء ولاية غرب كردفان التي اختفت عقب توقيع اتفاق السلام 2005. وفي ذلك الوقت وافقت الخرطوم على توحيد غرب كردفان وجنوب كردفان استجابة لطلب الحركة الشعبية التي كان يساندها في قتالها ضد حكومة الخرطوم مجموعات النوبة الأفريقية التي هي السكان الأصليين لمنطقة جنوب كردفان جبال النوبة.
الى ذلك كشف النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه عن اكتمال الترتيبات للإعلان عن عودة ولاية غرب كردفان لتصبح ثالث ولاية بمنطقة كردفان الكبرى جنوب غرب البلاد. واشار الى ان الخطوة ستتم خلال احتفالات البلاد بعيد الاستقلال مطلع يناير المقبل.
واكد طه لدى افتتاحه امس حقل النجمة النفطي بولاية جنوب كردفان التي تشهد قتالا بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية - شمال التزام الدولة بالمضي قدما في انجاز مشروعات التنمية وتوفير الخدمات بالولاية، وقال إن مسيرة التنمية ستمضي رغم التحديات التي تحاول عبثا اعتراض مسيرتها.
ووصف النائب الأول للرئيس السوداني المتحدثين عن تردي الأوضاع في السودان ويراهنون على سقوط النظام بانهم واهمون يطلقون الشائعات ويصدقونها مؤكدا تماسك البلاد وصلابة وحدتها وقوة حكومته.
وقال إن مسيرة السودان تمضي بإرادة قوية لتجتاز التحديات. وأضاف هناك ملحمة لتجسيد العزيمة والتوجه بالسودان نحو مستقبل افضل
وأشار إلى أن افتتاح الحقل يمثل قفزة فوق التحديات التي تحيق بالولاية وإنجازا مشهودا لشباب السودان الذين نفذوا المشروع بكفاءة عالية.
عدد اليوم
