بيروت (وكالات)- أكد وزير الدفاع اللبناني فايز غصن امس أن وحدات الجيش تطوق بلدة عرسال في البقاع الشمالي للقبض على المتهمين بقتل العسكريين.
وقال غصن في تصريحات صحفية إن “الجيش يطوق بلدة عرسال لإيجاد المتهمين بقتل العسكريين وانه لا مجال للمساومة على الأمن ولا سلطة فوق سلطة الدولة”. وأضاف أن “ما حصل في عرسال الليلة قبل الماضية عمل ضخم وغير مقبول”، مؤكدا “وجود غطاء سياسي للجيش اللبناني من قبل الحكومة ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان”.
ولفت إلى أنه ستكون هناك “خطوات متلاحقة لإلقاء القبض على مطلقي النار وان كل يد ستمتد إلى الجيش ستقطع”.
وكانت دورية تابعة للجيش قد تعرضت امس الأول لكمين مسلح أثناء قيامها بملاحقة احد المطلوبين للعدالة بتهمة القيام بعدة عمليات إرهابية في أطراف بلدة عرسال المتاخمة للحدود السورية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف الجيش والمسلحين.
وذكرت التقارير الأمنية الواردة من البقاع اللبناني امس أن الجيش استقدم مزيدا من التعزيزات العسكرية المؤللة منذ الثالثة فجرا في اتجاه منطقة البقاع الشمالي، حيث أحكمت القوة المتحركة تطويق بلدة عرسال اعتبارا من الثامنة صباحا.
وأشارت إلى أن قوات الجيش “أقامت عددا من النقاط الثابتة على مشارف وأطراف بلدة عرسال فيما أقامت حاجزا ثابتا على مدخل البلدة الرئيسي في منطقة اللبوة”.
بدوره، دان الرئيس اللبناني الاعتداء على دورية للجيش اللبناني، وندد في بيان صادر عن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري “بالتعرض المتكرر للجيش والمساس بهيبة الدولة من قبل أي كان”، داعيا قيادة الجيش إلى “عدم التهاون مع من تسول له نفسه الاعتداء على ضباطه وعناصره والتشدد في ملاحقة المعتدين وتقديمهم إلى العدالة”.
وطلب سليمان من الأجهزة الأمنية كافة تكثيف استقصاءاتها من أجل تحديد أماكن فرار المعتدين على الجيش والقبض عليهم، وسوقهم إلى القضاء داعيا المواطنين إلى مؤازرة الجيش والقوى الأمنية وإعطاء الأولوية للشأن اللبناني والمؤسسات الوطنية، والحفاظ على الاستقرار الأمني مؤكدا أن أي محاولة للإخلال بالأمن ستواجه بالحزم والشدة.
عدد اليوم
