حمد الكعبي (مسقط) - يتنافس نحو 1475 مرشحاً بينهم 46 امرأة غداً السبت في عضوية 192 مقعداً للمجالس البلدية في الدورة الأولى للانتخابات في جميع محافظات سلطنة عُمان التي أنهت جميع الاستعدادات اللازمة بهذا الشأن من حيث تشكيل اللجان وتأهيلها وتجهيز المراكز وتهيئتها بشكل يضمن استقبال الناخبين بسهولة ويسر يوم التصويت.
ويبلغ عدد المراكز الانتخابية نحو 104، متوزعة على جميع مناطق السلطنة؛ لتسهيل عملية الانتخاب، ووصول الناخبين الذين يبلغ عددهم 546 ألف ناخب. وخصصت السلطنة مقعدين للولايات التي يبلغ تعداد سكانها 30 ألف نسمة، و4 مقاعد للولايات التي يبلغ تعداد سكانها من 30 إلى 60 ألف نسمة، و6 مقاعد للولايات التي يتجاوز عدد سكانها 60 ألف نسمة.
وستكون سلطنة عُمان أول من يستخدم النظام الإلكتروني في التصويت والفرز في مختلف المحافظات. ويضمن استخدام التصويت الإلكتروني التحقق من هوية الشخص الذي يدلي بصوته من خلال البصمة الإلكترونية، كما أن خطوات عملية التصويت سهلة، وتمكن الشخص من التحقق من المرشح الذي اختاره قبل أن يتم طبع استمارة الترشيح التي يوافق عليها. ومن خلال هذه العملية من غير الممكن أن يتم تكرار عملية التصويت على أي نحو، كما أنه يتم اختصار عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج سريعاً، والتأكد من سلامتها أيضاً.
وأكد المهندس خالد بن هلال البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة الرئيسية لانتخابات المجالس البلدية للفترة الأولى، أن الوزارة أكملت استعداداتها كافة لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمشاركة وتصويت الناخبين العُمانيين في دول مجلس التعاون في 15 ديسمبر، وتوفير تسهيلات للناخبين من أبناء محافظتي ظفار ومسندم المقيمين في محافظة مسقط للقيام بعملية التصويت الإلكتروني غداً السبت في المركز الانتخابي الذي تم إنشاؤه هناك.
وأكد وزير الإعلام العُماني عبد المنعم بن منصور الحسني أن انتخابات المجالس البلدية تعد تأكيداً لنهج الشراكة المجتمعية في المساهمة برسم الخطط التنموية وإضافة مهمة لتوسيع المشاركة الوطنية بين الحكومة والمواطن في صنع القرار. وقال في مؤتمر صحفي: “إن قانون المجالس البلدية أعطى الكثير من الصلاحيات والاختصاصات لهذه المجالس مما سينعكس إيجاباً على نجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منذ إنشائها”.
وأشار الحسني إلى أن تمثيل الجهات الحكومية في المجالس البلدية من شأنه أن يضفي حيوية على هذه المجالس ويساعدها في أداء مهامها ويسهم في تحقيق التنسيق والتناغم ما بين اختصاصات المجالس البلدية وممثلي هذه الجهات. وأضاف أنه من المقرر بعد أيام أن يبدأ سلطان عُمان قابوس بن سعيد جولته السنوية على عدد من المحافظات والمناطق العُمانية استمراراً لنهج الشراكة الوطنية والاستماع لمشكلات المواطنين وهمومهم اليومية التي يعيشونها وإعطاء التوجيهات، وإيجاد الحلول السريعة لها. وأوضح أنه لا يوجد أي تعارض في مهام وصلاحيات كل من مجلس الشورى والولاة المعينين على الولايات العُمانية المختلفة وأعضاء المجالس البلدية.
عدد اليوم
