موسكو (أ ف ب) - صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بأنه ليس هناك “نظام استبدادي” في روسيا قبل أن يوجه انتقادات حادة للولايات المتحدة.
وقال بوتين خلال أول مؤتمر صحفي كبير منذ عودته إلى الكرملين هذه السنة في ولاية ثالثة إن “وصف نظامنا بالاستبدادي أمر لا استطيع أن اتفق معه.. أفضل دليل على ذلك هو قراري مغادرة منصبي بعد ولايتين”.
وأضاف “لو رأيت أنه من الأفضل اختيار الاستبداد لغيرت الدستور وهذا أمر يسهل القيام به”. وكان بوتين تخلى عن منصبه كرئيس في 2008 بعد ولايتين من أربع سنوات.
وترك مكانه لديمتري مدفيديف الذي اصبح رئيسا للوزراء، قبل أن يعود إلى الكرملين في مايو الماضي. وخلال السنة الماضية واجه بوتين حركة احتجاج لا سابق لها وانتقدته المعارضة خصوصا لأنه فرض قيودا على الحريات العامة.
وهناك عشرات المعارضين في السجون والبعض قيد الحجز الوقائي يواجهون عقوبة السجن عشر سنوات.
كما أوضح بوتين تفسيره للديموقراطية، وقال “لدينا هذه الفكرة وهي أن الديموقراطية هي التروتسكية والفوضوية. ولكنها ليست كذلك.. الديموقراطية أولا وقبل كل شيء هي الانصياع للقوانين”.وبحسب “قانون مانييتسكي”، فإن المتورطين في وفاة رجل القانون سيرجي مانييتسكي في السجن في 2009 إضافة إلى كل شخص مسؤول عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في روسيا لن يحصلوا على تأشيرات دخول للولايات المتحدة.
واعتقل رجل القانون سيرجي مانييتسكي في 2008 بعدما اتهم موظفين في وزارة الداخلية الروسية بتنظيم عملية احتيال ضخمة بقيمة 5,4 مليار روبل (130 مليون يورو) عبر التلاعب بالضرائب. وتوفي قيد الاحتجاز عن 37 عاما بسبب تعرضه للضرب من قبل حراس السجن وحرمانه من العناية الطبية.
عدد اليوم
