قال المهندس صخر عبد الله رئيس رابطة هواة الفلك في نادي تراث الإمارات ان الشمس ستكون متعامدة مع الكعبة المشرفة يوم الأحد القادم بتاريخ 15 يوليو في الساعة 1:26 ظهرا بتوقيت الإمارات (الساعة 12:26 بتوقيت مكة المكرمة) وبين أن هذه الظاهرة تفيد في التدقيق على اتجاه القبلة لمن اراد التأكد منها وأن أفضل وقت للتأكد من ذلك يكون ساعة غروب الشمس بالنسبة للدول الواقعة شرق مكة ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة، وساعة الشروق لذلك اليوم بالنسبة للدول الواقعة غرب مكة المكرمة· وأوضح رئيس رابطة هواة الفلك: إن الشمس تتحرك (ظاهريا) لمن يشاهدها من الأرض بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالا، وهنا يحدث فصل الصيف بالنسبة لنا (الدول الواقعة شمال خط الاستواء)، ثم تعود جنوبا الى خط الاستواء· ثم تستمر في الاتجاه جنوبا الى مدار الجدي، وهنا يحدث فصل الشتاء بالنسبة لنا (وفصل الصيف بالنسبة للدول الواقعة جنوب خط الاستواء)· ثم تعود الدورة مرة اخرى لتحدث ظاهرة الفصول الأربعة كل سنة· وأضاف: بما ان الكعبة المشرفة تقع على خط عرض 21 درجة، 25 دقيقة 22 ثانية شمال خط الاستواء، اي بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالا، فإن معنى ذلك ان الشمس تتعامد عليها يومين في السنة في اثناء حركتها من الاستواء الى السرطان· واليومان هما تاريخ 28 مايو (الساعة 12:18 ظهرا بتوقيت مكة) في اثناء حركة الشمس ذهابا من خط الاستواء الى السرطان، وتاريخ 15 يوليو (الساعة 12:26 ظهرا بتوقيت مكة) في اثناء عودة الشمس من السرطان الى الاستواء· وفي لحظة التسامت (التعامد) يكون الظل لأي جسم موجود تحته مباشرة فيكون ظل الزوال يساوي صفرا· وهنا تكون الشمس تعمل كعمل العمود المرتفع الذي يدل على موقع الكعبة المشرفة، فتكون فرصة لنا للتأكد من دقة اتجاه المحاريب للمساجد· وفي لحظة المسامتة تكون الشمس بادية لثلاثة ارباع سكان الكرة الأرضية، فترى في كافة المناطق المجاورة للقطب الشمالي، وقارة افريقيا، وأوروبا، والصين وروسيا، وشرق آسيا وافضل لحظة للتدقيق على اتجاه القبلة هو لحظة الغروب بالنسبة لهم·
عدد اليوم
