الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأزرق للتأهل وأسود الرافدين للوداع المشرف

الأزرق للتأهل وأسود الرافدين للوداع المشرف
10 يناير 2009 00:58
عندما يلتقي الأزرق وأسود الرافدين، تكون المباراة للتاريخ، يكفي أن اللقاء يجمع الأقوياء حتى لو كان ذلك في الماضي، عندما كانت الكرة الخليجية عبارة عن قطبين، هما نجما هذا المساء، فالمواجهة تجمع الكويت مع العراق في تحد كبير و''ديربي'' مثير انتظرته الجماهير الخليجية في ظروف أفضل من تلك التي يقع تحت طائلتها الفريقان اليوم· وشتان الفارق عند الحديث عن الفريقين قبل الدورة وقبل مباراتهما مساء اليوم، وعندما نقول إن المنتخب العراقي، قد جاء إلى البطولة بغرض المنافسة والفوز باللقب يسبقه اسمه وكأسه الآسيوية التي توج بلقبها في صيف العام قبل الماضي· أما المنتخب الكويتي فقد جاء ويسبقه الحديث عن المشاكل التي تمر بها الكرة الكويتية والفترة العصيبة التي قضاها عشاق ''الأزرق'' في انتظار معرفة مصير مشاركته في معشوقة البطولة الخليجية، ولكن الحديث اليوم ينصب عن منتخب كويتي يبحث عن بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي للبطولة وتكفيه نقطة وعن منتخب عراقي كان أول المودعين بعد أن تلقى خسارتين في أول مباراتين· كان منتخب الكويت حديث البطولة قبل بدايتها، واليوم أصبح حديثها قبل انطلاق الجولة الختامية للمجموعة الأولى، حيث نجح الفريق الجريح في قلب موازين المجموعة وكذلك الطاولة في وجه الجميع، وبات اليوم يتحدث عن الترشح إلى الدور نصف النهائي بعد أن كان الجميع ينتظر مشاركة شرفية للأزرق في البطولة، وكان المنتخب الكويتي قد بدأ البطولة بتعادل مثير مع المنتخب العُماني في افتتاحها قبل أن يقتنص ثلاث نقاط مهمة من البحرين في المباراة الثانية، ويحتاج الفريق إلى نقطة واحدة من المباراة الأخيرة من أجل ضمان التأهل إلى قبل نهائي البطولة· وعلى الرغم من نقص الإعداد الذي عانى منه الفريق فقد استطاع اللاعبون تعويض هذا النقص بتقديم المباريات بروح قتالية عالية وأداء رجولي استحقوا عليه احترام الجميع حيث ولد الفريق من جديد في ''خليجي ·''19 ويدرك محمد ابراهيم مدرب الفريق صعوبة المهمة في مباراة اليوم على اعتبار أنه يواجه منتخب العراق الجريح والساعي للدفاع عن سمعته التاريخية بعد أن تلقى أقسى هزيمة في تاريخ مشاركاته في كأس الخليج· المنتخب العراقي الذي كان احد الأطراف المرشحة للمنافسة على لقب البطولة سقط في دورها الأول، وكان الفشل ذريعاً بالنسبة للعراقيين الذين كانوا يتباهون حتى الأمس القريب باللقب الآسيوي قبل أن يصطدموا بالواقع المر، فالبطل خسر مباراته الأولى أمام البحرين قبل أن يتلقى ضربة موجعة من الأحمر العُماني، وتلقت شباكه سبعة أهداف ولم يسجل سوى هدف واحد فيما يجزم البعض على وصفه أنه أسوأ مردود لمنتخب اسود الرافدين في تاريخ مشاركاته في كأس الخليج، وعانى المنتخب العراقي من التوتر الذي صاحب أداء اللاعبين في أول مباراتين حيث حصل ثلاثة لاعبين من الفريق على البطاقة الحمراء، كما تم إيقاف اللاعب علي رحيمة تأديبياً حتى نهاية البطولة، وزاد الطين بلة تعرض لاعبين من الفريق إلى الإصابة، مما جعل المهمة صعبة بالنسبة للفريق، خصوصا أن الغائبين يمثلون أعمدة رئيسية في الفريق· وفجرت نتائج الفريق في كأس الخليج الكثير من المشاكل وتبادل الاتهامات داخل المعسكر العراقي، ويسعى المنتخب العراقي في مباراة اليوم لتقديم مباراة أخيرة تليق بتاريخ ومكانة الفريق قبل الرحيل وترك بصمة أخيرة على مشاركة الفريق في البطولة بعد ظهور لا يتمنى العراقيون أن يتذكرونه فيما بعد·
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©