ألمانيا تطالب مرسي بالتوصل إلى "حل وسط"

طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الرئيس المصري محمد مرسي بالحوار مع المعارضة والتوصل لحل وسط في الأزمة الراهنة. وناشد فيسترفيله اليوم الجمعة في تصريحات للقناة الأولى بالتليفزيون الألماني (إيه آر دي) مرسي "عدم الاكتفاء بالسير في طريق واضح للديمقراطية فقط، بل اجتيازه أيضا". وقال فيسترفيله: "على الرئيس مرسي التواصل مع المعارضة الآن لإجراء حوار والوصول إلى حل وسط، وعلى المعارضة، في المقابل، أن تكون مستعدة للحوار أيضا". من ناحية أخرى، دعا فيسترفيله إلى استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما أعرب الوزير الألماني عن اعتقاده بأن هناك تغير في موقف روسيا تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: "أرحب بأن بدأت في روسيا عملية إعادة تفكير في الموقف بصورة حذرة لكن تدريجية أيضا". وذكر فيسترفيله أن بداية عهد جديد في سورية لن يكون ممكنا إلا إذا مهد الأسد الطريق لذلك. تجدر الإشارة إلى أن روسيا عرقلت أكثر من مرة، ومعها الصين، إصدار قرار من مجلس الأمن لإدانة النظام السوري من خلال استخدام حق النقض (الفيتو). وجاءت دعوة ألمانيا في وقت تعتزم جماعات اسلامية في مصر تنظيم مظاهرة حاشدة في الاسكندرية اليوم الجمعة في تحرك سيزيد التوتر قبل يوم من المرحلة الثانية والاخيرة من الاستفتاء على دستور جديد للبلاد أحدث انقسامات وسيحدد المستقبل السياسي لاكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. ودعت جماعة الاخوان المسلمين الى مظاهرات اليوم ردا على مواجهة عنيفة بين اسلاميين والمعارضة الليبرالية والعلمانية حدثت الاسبوع الماضي في ثاني اكبر مدينة مصرية انتهت بحصار امام مسجد داخل مسجده لمدة 14 ساعة. وكان الجانبان يحملون سيوفا ومدى وهراوات. واتسمت الفترة التي سبقت الاستفتاء على الدستور المدعوم من الاسلاميين بالاحتجاجات العنيفة التي قتل فيها ثمانية اشخاص على الاقل. ويدعم الدستور الجديد الرئيس المصري محمد مرسي وحلفاؤه الاسلاميون كخطوة حيوية لانتقال مصر الى الديمقراطية بعد نحو عامين من الأطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.