عيد إبراهيم·· قراءة في الشكل النثري المتعدد

أقام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول بمقره في المسرح الوطني أمسية شعرية، ونقدية اشترك فيها الشاعر المصري محمد عيد إبراهيم، في قراءة شعره، والصحفي والشاعر سامح كعوش في قراءة جمالية لنص الشاعر عيد إبراهيم ''ملاح تحبسه الرماح''، وهي المجموعة الكاملة لأشعاره والمؤرخة ما بين 1979 إلى ·1997 استعرض في بداية الأمسية القاص حمدي البصيري، وهو يقدم القراءتين الشعرية والنقدية أهم أعمال عيد إبراهيم الشعرية وترجماته في ميادين القصة والشعر والرواية وفي مجملها: ''''5 مجاميع قصصية،''''9 دواوين شعرية و''''11 عملاً روائياً وترجمتان في ميدان النقد· بعد ذلك قرأ الشاعر عيد إبراهيم ''''6 قصائد انتقاها من ضمن تجربته الطويلة في كتابة الشعر وهي: ''ضرب من الأشباح''، و''ديك الحكاية''، و''رأسك ذيلك''، و''فلما جرى في القلب''·· و''ليس أقل''، و''حسن يهتم''· بعد ذلك، تداخل سامح كعوش في مقاربة سماها بالجمالية عنوانها: ''محمد عيد إبراهيم ملاح لا تحبسه الرماح·· ثلاثية الحياة·· منفى الشاعر إلى ذاته، عزلته في العتمة''، واصفاً الشاعر بأنه ملاح المعنى لا تحبسه رماح اللغة، وأنه أرخ في الجزء الأول من أعماله الشعرية الكاملة لبحث الشاعر عن لآلئ الحرف في عالمه المتخيل· ثم يردف في تعليقه على نص للشاعر بأن الكلام سجن الشاعر وتفجر اللغة غايته، يبعثر أشياء الوجود ليعيد ترتيبها أكثر بهاءً ونبلاً، يغمض عينيه ليرى أكثر، ينظر في عين المعنى ليفقأ أعين الحروف المريضة بالرتابة والسقم· ولهذا السبب نرى أن كعوش اعتمد قراءة لثلاثية ''اللغة، الحياة، الحب''، محاولاً استقراء وجودها في شعر عيد إبراهيم، حيث يقول كعوش: ''جدلية علاقة غريبة يقيمها محمد عيد إبراهيم بين أطراف ثلاثة: اللغة، الحياة، الحب ولا تكون الحياة بغير الحب ولا تكتمل شاعرية اللغة إلا إذا حفلت الحياة بالحب واحتفلت به وكان الشعر وليد هذا التماهي حد التوحد بين الأطراف الثلاثة وهي ثلاثية الفرح الجميل· ثم عاد الشاعر محمد عيد إبراهيم ليختتم قراءته الشعرية بأربعة نصوص منتقاه ثانية، وهي: ''احطط رحمك'' و''اجتهد في الخسران'' و''وحشتي بمزيد'' و''إلى ما يشبه الإغماء''·