في معرضه ''بين المطبوع والمبصور'' الذي يحتوي 39 لوحة يخوض الفنان الفلسطيني أحمد حيلوز تجربة التشكيل في أفق متجدد، فبعد أن عرف على مدى سنوات طويلة بوصفه أحد أكثر المشتغلين نشاطاً في الفنون المفاهيمية وفنون الاشتغال (البصري) يجترح الآن نفساً جديداً من خلال الاشتغال على الرسم مستعيناً بصفائح الطباعة·
ففي أعماله المعروضه حالياً في صالة ''وورد وولز'' بدبي، يبرز بحثه المستمر في موضوعه وخامته التي قادته إلى ما تلقيه الصحف المختلفة من ألواح معدنية استخدمت في طباعة الصحف، وجدها مازالت تحمل آثار الأخبار ، السارة أحياناً والمحزنة في معظم الأحيان، متنوعة بين الثقافة والسياسة والرياضة والمحليات، ليغني بها رؤيته الفنية والفكرية، ويواصل من خلالها مشروعه الفني·
فقد عمل حيلوز العضو المؤسس لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، على هذه الألواح بخامات مختلفة تضم الأحماض والعجائن وأحبار الطباعة في تشكيلات تعبيرية عفوية بين الغائر والبارز محافظاً في نفس الوقت على الروح الداخلية للوح الأصلي، حيث نجد في النهاية أعمالاً فنية غنية أسلوبياً وفنياً وتقنية مليئة بالهم الوجداني الإنساني الذي يحقق من خلالها بعضاً من همه الفني الذي يطمح من خلاله لأن يبين أن الفن الجيد مازال موجوداً ومؤثراً رغم كل المعيقات التي تواجهه·
بين الزمن المطبوع والزمن المبصور مسافة يقترحها الفنان للمتلقي كي يضيف في حواره مع هذه الأعمال ما يراه، أو ما يتجسد لديه من مفاهيم تحرضه عليها الطريقة التي اقترحها حيلوز للتواصل مع الآخرين وخارج مواده التي اعتدنا اعتماده عليها فيما سبق·
عدد اليوم
