الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

4 مشاهد ترسم العودة التاريخية لـ«الأسود الثلاثة»

4 مشاهد ترسم العودة التاريخية لـ«الأسود الثلاثة»
27 مارس 2016 22:32
محمد حامد (دبي) بعد نجاحه في التفوق بثلاثية لهدفين ودياً على المنتخب الألماني بطل مونديال 2014، يحق لجماهير منتخب «الأسود الثلاثة» الانجليزي الشعور بالتفاؤل قبل خوض نهائيات يورو 2016 في فرنسا، وقد شهدت المباراة 5 مشاهد ترسم ملامح ما أطلقت عليه الصحف اللندنية، وتحديداً صحيفة «دايلي ميل»، معجزة برلين، في إشارة إلى العودة التاريخية لرفاق هاري كين وجيمي فاردي للمباراة، التي كانت قد شهدت تقدماً ألمانياً بهدفين سجلهما توني كروس وماريو جوتزه. وسجل جيمي فاردي هدفاً من لمسة ساحرة، وأضاف زميله إيريك داير هدفاً بضربة رأس في الثواني الأخيرة، لتحول انجلترا تأخرها بهدفين إلى فوز 3-2 . وبدا أن ألمانيا ستحقق انتصاراً تقليداً على انجلترا، عقب تقدمها بعد مرور ساعة من اللعب بنتيجة 2-صفر، بفضل هدفي توني كروس وماريو جوميز، الذي هز الشباك مع بلاده لأول مرة منذ بطولة أوروبا 2012. لكن هاري كين غير مسار اللقاء، بعدما استغل فرصة قبل أن يسجل فاردي بكعب قدمه بشكل رائع في مرمى الحارس مانويل نوير بعد دخوله بنحو ثلاث دقائق فقط. وارتقى داير أعلى من دفاع ألمانيا، ليسكن برأسه الكرة في شباك نوير، بعد ركلة ركنية نفذها جوردان هندرسون في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع. وهذه أول مرة تحول فيها انجلترا تأخرها بهدفين إلى فوز، منذ تفوقت 3-2 على إيطاليا في 1976، كما أنها أول مرة على الإطلاق تخسر فيها ألمانيا أو ألمانيا الغربية مباراة على أرضها بعد التفريط في التقدم بفارق هدفين. (1) بصمة توتنهام وليستر بعد أن كان المنتخب الانجليزي على مدار تاريخه مديناً لتألق نجوم مان يونايتد وليفربول وآرسنال وغيرها من الأندية الكبيرة، تحول المشهد بصورة مفاجئة، لكنها تتفق مع ما يحدث في البريميرليج الموسم الجاري، حيث الصدارة لفريقي ليستر سيتي وتوتنهام، وهو ما انعكس على أداء نجومهما مع المنتخب الانجليزي، فقد سجل هاري كين نجم توتنهام هدف انجلترا الأول، وأكمل جيمي فاردي نجم ليستر سيتي المهمة وسجل هدف التعادل، ثم ظهر إيريك داير لاعب توتنهام ليحرز هدف الفوز في ليلة تاريخية للانجليز، مما يؤكد أن صدارة توتنهام وليستر للدوري الانجليزي كان لها تأثير مباشر على تألق منتخب الأسود الثلاثة. (2) لينيكر بعد 30 عاماً مفارقة رقمية وتاريخية شهدتها موقعة برلين بين الألمان والانجليز، والتي انتهت انجليزية بثلاثية لهدفين، وهي تسجيل جيمي فاردي هدفاً هو الأول لأي لاعب من صفوف ليستر سيتي بقميص المنتخب منذ 31 عاماً، فقد كان جاري لينيكر نجم وهداف انجلترا السابق هو آخر لاعب من صفوف ليستر يسجل هدفاً للمنتخب الانجليزي، وتحديداً عام 1985، ولم يتردد لينيكر في الإشادة بفاردي، مؤكداً أن وقتاً كبيراً قد مضى منذ أن فعلها لاعب من ليستر، ولم يتحدث النجم السابق عن نفسه أو عن تاريخ آخر هدف للاعب من ليستر على وجه التحديد. (3) النجوم الجدد يستحق روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي لقب قائد ثورة التجديد، فقد دفع بـ 33 لاعباً جديدا منذ بدء مهمته على رأس الجهاز الفني، وتحديداً منذ مايو 2012، وعلى رأس هؤلاء النجوم الجدد جيمي فاردي، وهاري كين، وديلي آلي، وإيريك داير، والحارس فورستر، والمدافع ستونر، وغيرهم من النجوم، وعلى الرغم من كثرة النجوم الذين ينتمون للحرس الانجليزي القديم، فإن هودجسون تميز بالجرأة المطلقة في الدفع بالوجوه الجديدة التي تملك الموهبة والقدرة على التكيف مع متطلبات الكرة الحديثة، وما يميز هودجسون أنه لم ينظر لأسماء اللاعبين أو الأندية التي يتألقون في صفوفها، بل يعود له الفضل في كثير من الأحيان في اكتشاف النجوم الجدد وتقديمهم للأندية. (4) 14 من 17 بعد فوزه بثلاثية لهدفين على أبطال مونديال 2014، أصبح للمنتخب الانجليزي قصة نجاح ممتدة مع الانتصارات، فقد نجح في آخر 17 مباراة دولية، سواء التي أقيمت في إطار تصفيات التأهل ليورو 2016 أو المباريات الودية الدولية، أن يحقق 14 انتصاراً والتعادل في مباراتين، والخسارة في مباراة واحدة فقط، وهو معدل يبعث على الشعور بالتفاؤل بعد سنوات من المعاناة والإحباطات، كما أن أرقام روي هودجسون تؤكد أن الانجليز يعيشون عصراً مختلفاً معه، فقد بلغت نسبة الانتصارات معه أكثر من 60%، وخاض المنتخب الانجليزي تحت إدارته 48 مباراة حقق الفوز في 29، والتعادل في 13، ولم يعرف الهزيمة إلا في 6 مباريات فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©