عقيل الحلالي، وام (صنعاء، المخا)
اعترضت منظومة الدفاع الصاروخية «باترويت» التابعة للقوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أمس، صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثي الإيرانية باتجاه مديرية المخا بمحافظة تعز.
وكانت مقاتلات التحالف قد دمرت منصة إطلاق صواريخ باليستية تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية بالقرب من مطار الحديدة كانت تعمل على تجهيزها لإطلاق أحد الصواريخ نحو مدينة المخا، فيما تحقق قوات الجيش الوطني اليمني تقدماً نوعياً باستعادة مواقع جديدة وسط فرار جماعي لعناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية وانهيار صفوفها.
وفي السياق ذاته، وبإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية،
تواصل مقاتلات التحالف العربي دك معاقل الحوثيين وشن غارات جوية على مناطق رابطة بين مديريتي حيس والجراحي جنوب محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن تزامنت مع مواجهات وقصف مدفعي بين الجيش الوطني والمقاومة اليمنية من جهة وميليشيات الحوثي الإيرانية من جهة أخرى، وذلك بعد الانتصارات الكبيرة التي تم تحقيقها بتحرير مديرية حيس.
واستهدفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات وآليات قتالية وتعزيزات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي كانت متجهة إلى حيس، وأيضاً إلى منطقة الهاملي الجبلية التابعة لمديرية موزع وشرق معسكر خالد بن الوليد، حيث تكبدت المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وأسفرت الغارات عن تكبد الميليشيات الحوثية الإيرانية خسائر في الأرواح والعتاد، كما تمكنت قوات الشرعية من التصدي لجميع محاولات تسلل المليشيات نحو المناطق المحررة.
وقال مصدر مسؤول في المقاومة اليمنية لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن مقاتلات قوات التحالف العربي نفذت أمس الأول غارات جوية على تجمعات ميليشيات الحوثي الإيرانية، مما أسفر عن تدمير تعزيزات عسكرية وآليات تابعة لها في مناطق الهاملي الجبلية التابعة لمديرية موزع وشرق معسكر خالد بن الوليد. وأضاف المصدر أن عمليات تمشيط جيوب الحوثيين في المناطق الواقعة بين شرق المخا ومديرية حيس لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أن الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الإيرانية تكشف الوجه القبيح لها والمشروع الإيراني الانقلابي وتوجهها الإجرامي وعداءها لشرائح المجتمع اليمني كافة.
وتشهد اليمن انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية في عدد من المناطق التي تحاصرها، مما يعكس الرفض الشعبي القاطع لها في ظل وحدة الصف، وتكاتف الجهود في وجه المشروع الإيراني الانقلابي الذي يهدف إلى طمس هوية الشعب اليمني وتمزيق نسيجه الاجتماعي والسيطرة على مقدراته من خلال ميليشياته الإرهابية الانقلابية.
وتقدم القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي إسناداً عسكرياً ودعماً لوجستياً للعمليات البرية والجوية والبحرية، كما تقوم بدور كبير دعماً لليمن الشقيق لتخليصه من المخطط الإيراني الإرهابي عبر ميليشيات الحوثي الانقلابية، حيث يتواكب التحرير مع العمليات الإنسانية الأساسية والضرورية لإغاثة الأشقاء ودعمهم على تجاوز الظرف العصيب الذي يمرون به، حيث يتصدر محور الأعمال الإنسانية والإغاثية الأولويات لإغاثة الأشقاء فكان التحرير يتبع بالتطهير من فلول الميليشيات الإرهابية، إضافة إلى مشاريع إعادة التأهيل لتستعيد الحياة دورتها الطبيعية.
ويأتي تحرير مديرية حيس والتقدم نحو الشمال على الساحل الغربي لليمن محطة مفصلية على طريق التحرير الشامل قامت فيه القوات المسلحة الإماراتية بدور أساسي ووجهت من خلاله ضربة قاضية للمشروع الانقلابي الإيراني في اليمن.
إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني مقتل 239 من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية في المعارك المحتدمة في تعز منذ مطلع العام الجاري.
وكان الجيش اليمني أطلق أواخر يناير حملة عسكرية كبيرة بإسناد من التحالف العربي لفك الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي على مدينة تعز المنكوبة، وذكر المركز الإعلامي للجيش في إحصاء نشره أمس، أن قوات الشرعية حققت انتصارات كبيرة في مختلف جبهات القتال في تعز، مستعرضاً الإنجازات الميدانية التي حققتها القوات خلال 7 أسابيع في الجبهات الشرقية والشمالية والغربية لمدينة تعز، إضافة إلى المكاسب الميدانية المحققة في مديريتي جبل حبشي والصلو وسط وجنوب شرق محافظة تعز.
وأشارت الإحصائية إلى مقتل نحو 239 عنصراً من الميليشيات الحوثية وإصابة عشرات آخرين خلال المعارك وغارات التحالف العربي، لافتة إلى أن من بين قتلى الميليشيات ثلاثة من القيادات الميدانية البارزة هم، «أبو طه الغليسي»، مشرف الحوثيين في جبهات شمال مدينة تعز، و«أبو عثمان»، مسؤول عمليات الميليشيات في تعز، والقيادي «مجلي حسين مجلي».
كما أسرت القوات الحكومية 19 حوثياً، بحسب إحصاءات الجيش التي رصدت الخسائر المادية للميليشيات جراء الغارات والمعارك والتي تضمنت مخزن أسلحة و5 دبابات ومدفعي هاوترز و4 مدافع عيار 23 ومدفعي هاون عيار 120 ورشاشات مختلفة و9 عربات ومركبات عسكرية إحداها كانت محملة بذخائر.
عدد اليوم
