السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد الرشيد غازي··من الاعتدال إلى التطرف

عبد الرشيد غازي··من الاعتدال إلى التطرف
11 يوليو 2007 03:07
إسلام اباد- ''ا·ف·ب'': يؤكد أساتذة عبد الرشيد غازي زعيم المتشددين في المسجد الاحمر في إسلام آباد أنه لم يكن يظهر أي دلائل توحي بالتطرف عندما كان طالباً· وقال نعيم قريشي استاذ غازي في جامعة ''قائد العزم'' في إسلام أباد التي تخرج منها وحصل على شهادة ماجستير في التاريخ في 1987-1988: ''كان طالباً معتدلاً كسائر الطلاب''، وما زالت صورة له ولزملائه معلقة على حائط الجامعة، واضاف: ''كان طول لحيته عادياً''، مقارنة مع اللحية الطويلة التي اطلقها غازي (43 عاماً) على غرار المتطرفين· وبعد أن تخرج من الجامعة تزوج غازي امرأة من أسرة متواضعة ومعتدلة، وكان يعيش حياة على النمط الغربي، وتوظف في وزارة التربية، ثم عمل لحساب منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ''يونيسكو''· وعاد احد اصدقائه بالذكريات الى ايام الجامعة، وقال: ''كان غازي صاحب نكتة وغالباً ما كان يتحدث بالانجليزية، كان طالباً نشيطاً وكنا نراه بصحبة نساء''· وتعرض غازي لانتقادات شديدة من قبل والده عبدالله عزيز الذي كان يتولى ادارة المسجد الاحمر، لتحرره المفرط، وكان الوالد اختار عبد العزيز شقيق عبد الرشيد وريثاً له· وفي 1998 قتل الوالد في المسجد برصاص رجل يشتبه في أنه كان ينتمي الى حركة متشددة منافسة، وكانت هذه الحادثة النقطة التي قلبت شخصية غازي رأساً على عقب فانضم الى شقيقه في قيادة المسجد الاحمر واصبح معاونه· وطور غازي علاقاته مع الجهاديين المناهضين للسوفيات في افغانستان المدعومين من اجهزة الاستخبارات الباكستانية، ولدى وقوع اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة تغيرت شخصية غازي تماماً· وافادت مصادر أمنية أنه كان يقيم علاقات وثيقة مع ناشطين موالين لطالبان، واطلق حملة لمعارضة قرار الرئيس برويز مشرف دعم الولايات المتحدة في غزوها لافغانستان· وذكر زملاء له أنه نجا في 2004 من اعتداء، وأنه مذاك لم يعد يفارق رشاشه الكلاشنيكوف حتى خلال الليل، وأكد أحد زملائه ''ترون دائماً رشاشاً الى جانبه وفي سيارته وفي المدرسة القرآنية''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©