دراسة تتوقع ارتفاع إنتاج العراق إلى 4 ملايين برميل يومياً

أشارت دراسة اعدها بيت الاستثمار العالمي ''جلوبل'' الى ان صناعة النفط في العراق، التي تمثل دعامة الاقتصاد، شهدت سلسلة من العوائق المتتالية على مدى العقود الثلاثة الماضية· وبالرغم من ذلك تحظى العراق بالمرتبة الثالثة من حيث احتياطي النفط الخام على مستوى العالم ومقداره (115 مليار برميل)، نسبة 60 في المائة منه يتوافر في الجنوب و40 في المائة في الشمال· وتعتبر حقول الرميلة الشمالية والجنوبية الحقول الأساسية لإنتاج النفط في الشمال، في حين يعتبر حقل كركوك الأهم في منطقة كردستان· ويمثل حقل كركوك أساس الإنتاج النفطي في شمال العراق، وقد بدأ إنتاجه منذ العام ·1938 حيث أنتج نحو ثلث النفط العراقي في العام ،2003 بطاقة إنتاجية مستمرة تتراوح ما بين 500,000 إلى 700,000 برميل يومياً· وكما في سبتمبر 2006 بلغ مقدار إنتاج النفط في حقل كركوك نحو 200,000 برميل يومياً· ووفقاً للبيانات الصادرة عن منظمة الأوبك، تمتلك العراق احتياطي نفط يبلغ 115 مليار برميل، وتحتل بذلك المرتبة الثالثة على مستوى العالم بعد المملكة العربية السعودية وإيران· وفي العام 2005 قدرت منظمة الأوبك احتياطي النفط الخام في العراق 904,3 مليار برميل· وتتوقع الدراسة أن يزداد إنتاج العراق بما يزيد عن معدله الحالي الذي يقل عن 2 مليون برميل يومياً ليصبح 4 ملايين برميل يومياً على الأقل في غضون خمس سنوات، ويعتمد ذلك على الاستثمارات الخارجية· ويدعم ذلك حقيقة أن من بين حقول النفط الثمانية والسبعين التي صنفتها الحكومية حقولاً تجارية، نجد أن سبعة وعشرين حقلاً فقط منها تنتج النفط · وفي العام 2005 بلغت تقديرات منظمة الأوبك لاحتياطي العراق من الغاز الطبيعي نحو 3,170 مليار متر مكعب أو ما نسبته 3,5 في المائة من احتياطي الغاز الطبيعي لمنظمة الأوبك· إلا أن التقديرات تشير إلى أن العراق تمتلك احتياطياً محتملاً من الغاز الطبيعي يبلغ 4,245 مليار متر مكعب، ما يجعل العراق واحدة من أكبر الدول من حيث احتياطي الغاز الطبيعي· كشف تحليل البيانات الصادرة عن بنك العراق المركزي للميزانية المجمعة لعام 2005 عن انخفاض عجز الميزانية بنسبة 41 في المائة ليبلغ 7,022,6 مليار دينار عراقي، وهو ما يمثل 11,4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وقد جاء انخفاض عجز الميزانية نتيجة لزيادة الدخل الذي نما بنسبة 33,3 في المائة وهو ما يفوق زيادة النفقات بنسبة 6,9 في المائة· وفي العام 2005 نمت العائدات لتبلغ مستوى جديداً عند 28,958,6 مليار دينار عراقي· ولا عجب بأن تمثل عائدات النفط والموارد المعدنية ما نسبته 88,5 في المائة من إجمالي العائدات التي تبلغ 25,623 مليار دينار عراقي· ومن ناحية أخرى بلغت النفقات مقدار 35,981,2 مليار دينار عراقي في العام ·2005 واستمرت نسبة النفقات الحالية (الخاصة بالرواتب والموظفين) والتحويلات بالاستحواذ على ما يفوق 50 في المائة من إجمالي النفقات· وقد شهدت نفقات رواتب الموظفين نمواً بنسبة 58 في المائة حيث لتبلغ 4,505,2 مليار دينار عراقي ما يمثل 12,5 في المائة من إجمالي النفقات في حين استحوذت التحويلات على نسبة 43,2 في المائة من إجمالي النفقات· ووفقاً للبيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي فيما يخص أرقام الميزانية للعامين 2006 و،2007 فانه من المتوقع أن يسجل العام 2006 فائضاً في الميزانية لأول مرة منذ العام ·2002 الا أن أرقام الميزانية سجلت عجزاً بقيمة 6,163 مليار دينار عراقي لعام ،2006 وقد ذكر صندوق النقد الدولي أن الميزانية الفعلية سوف تحقق فائضاً بقيمة 8,171 مليار دينار عراقي· ومع ذلك فالجدير بالذكر أن التقديرات أشارت إلى مساهمة المنح بشكل كبير في الفائض· وإذا ما استبعدنا المنح فإن الميزانية لن تحقق فائضاً يذكر، بل على العكس فإنها ستحقق عجزاً بقيمة 4,223 مليار دينار عراقي· ويقدر صندوق النقد الدولي أن موازنة العام 2007 ستحقق عجزاً بقيمة 10,224 مليار دينار عراقي· ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى زيادة النفقات وانخفاض العائدات· ويقدر انخفاض الدخل بنسبة 23 في المائة عن مستوى عام 2006 بحيث يحقق 47,464 مليار دينار عراقي· ومن ناحية أخرى، يقدر نمو النفقات بنسبة 7,9 في المائة وبقيمة تبلغ 57,688 مليار دينار عراقي·