الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروعات الترميم تشمل أحياء الشندغة والفهيدي والأحمدية وأسواقاً تراثية

مشروعات الترميم تشمل أحياء الشندغة والفهيدي والأحمدية وأسواقاً تراثية
22 ديسمبر 2012
كشف المهندس رشاد محمد بوخش مدير إدارة التراث العمراني ببلدية دبي أن بلدية دبي أنفقت على ترميم 178 مبنى تاريخياً وأثرياً في الإمارة حوالي 120 مليون درهم. وقال لـ”الاتحاد” إن الإدارة تعمل حالياً على تصنيف المباني التي تعود إلى فترة الستينيات والسبعينيات تمهيداً لوضع جدول زمني وتنفيذي للبدء بترميمها. وشملت مشروعات الترميم التي تم تنفيذها طوال الـ21 عاماً الماضية، حي الشندغة التاريخي بواقع 54 مشروعاً، وحي الفهيدي التاريخي بواقع 58 مشروعا، والسوق الكبير ببر دبي، والأسواق التقليدية في ديرة، وحي الأحمدية التاريخي، وقرية حتا التراثية بواقع 17 مبنى، إضافة إلى أربعة مشاريع خارج إمارة دبي. وأكد المهندس بوخش أن بلدية دبي تعمل حالياً على تتويج الجهد الكبير الذي بذلته على مدى ثلاثة عقود من الزمن في مجال الحفاظ على التراث العمراني لتصل إلى العالمية، وذلك من خلال تسجيل خور دبي والمناطق التاريخية المحيطة به في لائحة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو خلال عام 2014. وقال ان عملية الترميم تتوزع على أنواع عدة من المباني منها القلاع والأبراج الدفاعية، والمساجد، والبيوت السكنية، والأسواق التقليدية، بالإضافة إلى تعديل وترميم الواجهات، والعمل على إضفاء الطابع التقليدي على واجهات المباني الحديثة، وتطوير الساحات العامة بوضع النماذج المعمارية. وأوضح أن هناك أسبابا عديدة تدعونا للحفاظ على التراث العمراني، من أهمها: تنمية الهوية الوطنية وترسيخها، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على التراث وتنمية الاقتصاد الوطني عن طريق تعزيز السياحة التراثية في البلاد، وإبراز الشخصية المعمارية للتراث المحلي، ومحاولة وضع المناطق التاريخية على الخارطة الثقافية العالمية. وقال ان الإدارة استطاعت خلال السنوات الماضية تطوير آليات وأهداف واستراتيجيات العمل لتواكب التطور والحداثة في مجال الترميم والحفاظ وإدارة المشروعات، وحسب المعايير الدولية والعالمية مع المحافظة على الطابع العمراني لإمارة دبي مما أهله للحصول على الجوائز والشهادات العربية والعالمية. وأشار إلى اهتمام إدارة بلدية دبي بالتراث العمراني في الإمارة من خلال توسيع العمل التنظيمي لهذا القسم وتطويره.لافتا إلى أنه في العام 1991، بدأ العمل من خلال وحدة ترميم المباني الأثرية ضمن إدارة التخطيط، وفي العام 1994 تحولت الوحدة إلى قسم للمباني التاريخية في إدارة المشاريع العامة بالبلدية، إلى أن تحول القسم إلى إدارة للتراث العمراني منذ العام 2008. وأوضح المهندس بوخش أن مهام الإدارة تتلخص في 6 نقاط رئيسية، هي إدارة المناطق التاريخية التابعة لبلدية دبي، ووضع الشروط المرجعية لخطط إدارة وتشغيل واستثمار المناطق والمباني التاريخية ومراجعتها وتحديثها، واقتراح مشروعات القوانين واللوائح الخاصة بالتراث مع الشؤون القانونية، وتصنيف المواقع التراثية حسب النوع والأهمية، وتوثيق وتسجيل الدراسات التسويقية ومتابعة أداء مشغلي المواقع التراثية وتصنيفهم، وإعداد الدراسات المتعلقة بالتراث والعمل على نشرها. واعتبر المهندس بوخش ان أهم المنطلقات الفكرية والحضرية للحفاظ على التراث العمراني في دبي ، تتمثل في العناية بالتراث والحفاظ عليه، والتدريب والتعليم، واحتواء الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، وعدم تحقيق عائد مادي على حساب القيمة الحضارية للمبنى أو المنطقة. واعتبر المهندس حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي في وقت سابق أن الحفاظ على الموروث أصبح هدفاً أساسياً لعملية شاملة لتطويرِ المجتمعات المعاصرة لمتطلباتها ومستجداتها الحياتية، وتأكيد قيمها وانتمائها لهويتها الوطنية، لافتاً إلى أن بلدية دبي أولَت منذ ثمانينيات القرن الماضي اهتماماً شديداً بالحفاظ على التراث العمراني. وقال إن الاهتمام بالتراث الشعبي أصـبح سـمة للمدينـة الحديثة، حيث تنبهت العديد من الأمم لتلك الأهمية، وسارعت إلى لملمة شتات الإرث الحضاري الثمين، وأعادت استغلاله بما يتناسب والقيم الجديدة، وبذات المعايير التي تتفق مع معطيات الوقت الحاضر. وأضاف أن مهمة حماية التراث الشعبي وتوثيقه ونقله للأجيال الجديدة أصبحت من الحاجات المهمة التي تبيّن مقدار احترام كرامة الإنسان ومعيار رغبته في التعايش مع الآخر.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©