الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دومينيك لـ ليكيب : ما زلت أسبح ضد التيار!

12 يوليو 2007 01:50
بعد موسم كروي دولي طويل تصدر فيه منتخب الديوك الفرنسية مجموعته الثانية في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس الأمم التي ستقام في النمسا وسويسرا عام ·2008 وقبل استئناف النشاط الدولي مرة أخرى في شهر سبتمبر المقبل، حيث سيواجه منتخب فرنسا نظيره الايطالي في مباراة ثأرية جديدة يوم 8 سبتمبر ،2007 بعد ان كان الفرنسيون قد فازوا في لقاء الذهاب في فرنسا 3/،1 حرصت صحيفة ''ليكيب'' على اجراء حوار طويل مع ريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب الديوك تحدث فيه عما تغير في المنتخب وما لم يتغير بعد مرور عام كامل على مونديال ،2006 فقال في البداية: ما زلت أقاتل وبعد ان كنت أحارب التشاؤم منذ عامين، أصبحت الآن أحارب التفاؤل المفرط عن البعض داخل المنتخب فأنا أسبح ضد التيار مرة أخرى وقلت مؤخراً انني أشعر بأنني رجل ثوري ولكن البعض فسر قولي هذا سياسياً يمين ويسار، رغم ان ما كنت أقصده بكلمة ثوري هو انني أريد للأشياء والأمور ان تتغير وتتحرك· واستطرد دومينيك قائلاً: في مشواري كمدير فني كنت أقول في البداية كل شيء سيسير سيراً حسناً واليوم أقول: لا أريد التفاؤل الذي يجعلنا ننام في الخط ولا التشاؤم الذي يدمرنا· ورداً على سؤآل حول ما اذا كان يتصور ان ما بعد كأس العالم كان أصعب، قال: نعم كان كذلك ببساطة ويكفي اننا خسرنا من منتخب اسكتلندا صفر/1 بعد المونديال مباشرة لأننا اعتبرنا مباراة ايطاليا التي سبقتها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس الأمم 2008 والتي فزنا بها 3/1 جزءاً من كأس العالم· واضاف دومينيك: لقد ناضلت كثيراً ضد هذه الفكرة وهي فكرة اعتبار مباراة ايطاليا ثأرا وانتقاما ولكن دون جدوى· نظرة تشاؤمية وعندما سألته الصحيفة عن سبب نظرته التشاؤمية رغم صدارة منتخب فرنسا لمجموعته برصيد 18 نقطة وبفارق نقطتين عن ايطاليا، قال: انتم الصحفيون الذين تضعون حسابات خاطئة·· واذا كانت مجموعتنا بها ثلاثة منتخبات مرشحة للتأهل وهي ايطاليا وفرنسا وأوكرانيا، وأربعة منتخبات غير مرشحة ''اسكتلندا وجزر الفارو وجورجيا وليتوانيا'' فنحن المنتخب الوحيد من المرشحين الذي خسر من منتخب غير مرشح ''اسكتلندا'' إذاً لو فاز كل منتخب مرشح على ملعبه حتى نهاية التصفيات وفاز على المنتخبات غير المرشحة، فسوف ينتهي الأمر بنا في المركز الثالث في المجموعة· واستطرد دومينيك يقول: لهذا السبب فإنني أفضل عدم الافراط في الفرحة والتفاؤل·· صحيح نحن نتصدر المجموعة من البداية ولكنني أذكركم بأننا في تصفيات كأس العالم لم نتصدرها الا مرة واحدة فقط·· في الأسبوع الأخير ولهذا علينا ان ننتظر لنرى ماذا سيحدث· ولأن دومينيك استخدم خلال مباريات التصفيات الأوروبية 12 لاعباً من 14 لاعباً شاركوا في المباراة النهائية لكأس العالم، ''ملحوظة: لم يغب سوى زيدان للاعتزال وبارتيز لاعتزاله ثم عودته المتأخرة'' فقد قالت له الصحيفة ان ذلك كان مفاجأة لنا رغم انك استعنت ايضاً بالشباب، فرد دومينيك قائلاً: هذا صحيح·· فأنا ساحر ''قالها وهو يضحك''· لم يفقد أحد من الكبار مكانه ولعبوا ولكنني لا أنظر الى المسألة على هذا النحو، ففي مباراة النمسا التي فاز فيها منتخب فرنسا 1/صفر البعض قال لي انني انتحر لأنني أشركت عدداً كبيراً من الشباب· ونفس هؤلاء البعض عندما يرون تيري هنري مثلاً يلعب يقولون ينبغي ان يلعب الشباب· وأنا لن أضحي بلاعب قديم بحجة انه عجوز ولن أشرك لاعباً شاباً لمجرد انه شاب صغير السن· ورداً على سؤال حول رأيه في بداية اللاعب سمير نصري على المستوى الدولي رغم صغر سنه قال دومينيك: من المنطقي ان يظهر جيل جديد لأن التجديد والاحلال والتبديل أمور مطلوبة وأتمنى ان يندمج شباب جدد في المجموعة مثلما فعل نصري· وعن المفارقة الطريفة المتمثلة في وجود لاعب مخضرم لعب 130 مباراة دولية ''ليليان تورام'' ولاعب مثل نصري يخطو خطواته الدولية الأولى قال دومينيك: تورام نموذج وقدوة وأنا سعيد بوجوده في المنتخب فهو كادر أساسي لا غنى عنه والكادر الأساسي في الفريق لا يصنع بقرار من المدرب وانما اللاعبون هم الذين يحددون ويقبلون ان يكون بعض اللاعبين كوادر أساسية والبعض الآخر لا· وعن أكبر خطأ وقع فيه هذا الموسم، قال دومينيك مازحاً: لم أرتكب أخطاء ''وابتسم'' ثم تحدث بجدية وقال: أعتقد في مباراة اسكتلندا التي خسرناها صفر/1 وطالما اننا خسرنا فلا بد ان تكون هناك أخطاء، فكلامي قبل هذه المباراة لم يصل جيداً الى اللاعبين الذين كانوا في نشوة شديدة بعد فوزهم على ايطاليا 3/،1 ولم استطع ان أجد الكلمات التي تعيد اللاعبين الى أرض الواقع· باختصار·· لقد أسأت إدارة المباراة· وعما إذا كان يرى انه من الأفضل اللعب برأس حربة واحدة أو اثنتين، قال دومينيك: ليس المهم ان تلعب برأس حربة واحدة أو اثنتين، وانما المهم من يلعب تحت رأس الحربة والدور الذي يقوم به وقدرته على تسجيل الأهداف· وضرب دومينيك مثلاً بمباراة جورجيا التي انتهت 3/صفر لصالح فرنسا، وقال: لعبنا هذه المباراة برأسي حربة ''هنري وساها'' وسارت الأمور سيراً حسناً واذا كان هناك رأس حربة واحدة وتحت لاعب وسط مهاجم قادر على التحرك والتسجيل فإن ذلك يمثل نفس الشيء عندي·· فليس هناك أسلوب نموذجي· وعما اذا كان ما زال يرى نفسه الأحق برئاسة الإدارة الفنية لكرة القدم الفرنسية، قال دومينيك: لقد أعلنت من قبل ان هذا الأمر يعنيني ولكنني لن أضع السكين على رقبة أحد لكي يحقق لي ذلك، فما يعنيني أكثر هو ان نتأهل الى كأس الأمم الأوروبية ·2008 ولكنني على أية حال عضو في هذه الإدارة منذ 13 سنة وأعرف جيداً كيف يسير العمل بها ولهذا أقول ببساطة ان أمرها يعنيني ويهمني ولكن الأولوية عندي ان أكون مديراً فنياً للمنتخب الفرنسي· وقبل ان تختتم الصحيفة حوارها مع دومينيك سألته سؤالاً خبيثاً يتعلق بما فعله يوم 9 يوليو ''في إشارة واضحة لتذكيره بنهائي كأس العالم الأخيرة'' فقال: أحتفلت يوم 11 يوليو بعيد ميلاد ابنتي وحتفلت يوم 12 يوليو مع ايميه جاكيه بذكرى الفوز بكأس العالم 98 أما اذا كنت تقصد بيوم 9 يوليو يوم نهائي كأس العالم 2006 في برلين فأقول لك: إنه من الماضي وأنا لا أحتفل بالهزائم!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©