سنغافورة (أ ف ب) - لا شك أن الأفغان والعراقيين قد عاشوا أهوال الحرب طوال سنوات عدة. لكن سكان سنغافورة، هذه الدولة الصغيرة المزدهرة في جنوب شرق آسيا هم الأقل سعادة في العالم. وذلك حسبما جاء في استطلاع أجراه معهد “جالوب” في 148 بلدا لقياس معنويات الشعوب.
وكان هذا الاستطلاع الذي يهدف لقياس معنويات البالغين يتألف من 5 أسئلة بسيطة جدا، من بينها السؤالان الآتيان “هل ابتسمتم أو ضحكتم البارحة” و”هل تعتبرون أنكم عوملتم باحترام البارحة؟”.
واحتلت سنغافورة التي تعتبر من أغنى 5 دول من حيث إجمالي الناتج المحلي للفرد المرتبة الأخيرة في هذا الاستطلاع، مع 46 % من المستطلعين فقط الذين ردوا بالإيجاب على الأسئلة الخمسة. وقد جاء الأرمن في المرتبة قبل الأخيرة (147)، سبقهم العراقيون في المرتبة 146، أما الأفغان، فقد حلوا في المرتبة 136.
يذكر أن سنغافورة مستعمرة بريطانية سابقة، حازت استقلالها سنة 1965 وشهدت تطوراً متسارع الوتيرة في العقود الخمسة الأخيرة، تحت إدارة حزب العمل الشعبي الذي يحكم البلاد منذ عام 1959.
وتلقب سنغافورة بـ”سويسرا الآسيوية”، لازدهارها الاقتصادي المرتكز على القطاع المالي والصادرات. لكن هذا الازدهار الاقتصادي لم يعد بالنفع على الجميع، ووسع الهوة القائمة بين أصحاب المليارات والموظفين العاديين الذين يعانون تداعيات الفقاعة العقارية وغلاء المعيشة.
وكتب أحد المستخدمين على شبكة الانترنت، تعليقا على نتائج هذا الاستطلاع “عندما تديرون البلاد كما لو كنتم تديرون شركة، لا يمكنكم توقع نتائج مختلفة”.
وقد شمل هذا الاستطلاع 1000 بالغ على الأقل في كل دولة.
وجاء في مقدمة هذا التصنيف بنما وباراجواي والسلفادور، علما بأن 8 دول من أصل الدول العشر الأولى الأكثر تفاؤلا وسعادة تقع في أميركا اللاتينية. واحتلت كندا المرتبة الحادية عشرة، وبلجيكا المرتبة الـ26، في حين جاءت فرنسا في المرتبة الـ51، ولم ترد سويسرا في هذا التصنيف.
عدد اليوم
